مقرر البرلمان : المطلك يحاول عكس فشله على النواب

مقرر البرلمان : المطلك يحاول عكس فشله على النواب

وصف مقرر مجلس النواب العراقي محمد الخالي، اليوم الأربعاء، نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات ‏صالح المطلك بـ”الفاشل”، وأكد انه يحاول عكس فشله في تحقيق مطالب المتظاهرين في مجلس الوزراء ‏على البرلمان، فيما نفى وصول أي قوانين تخص مطالب المتظاهرين من الحكومة إلى مجلس النواب.‏

وقال محمد الخالدي في حديث إلى (المدى برس)، إن “القوانين التي يتحدث عنها نائب رئيس الوزراء ‏صالح المطلك بشان مطالب المتظاهرين لم تصل من الحكومة إلى البرلمان حتى الآن”، مؤكدا أن ‏‏”تصريحات المطلك عارية عن الصحة وتؤكد فشله في تقديم الوعود التي قطعها بشأن المتظاهرين إلى ‏مجلس الوزراء”.‏
وأضاف الخالدي أن “المطلك بدأ يتهم مجلس النواب عندما حضر جلسات مجلس الوزراء وفشل في ‏مناقشة مطالب المتظاهرين”، مشيرا إلى أن “البرلمان ليس في عطلة كما تحدث المطلك وإنما أعضائه في ‏زيارة إلى محافظاتهم للقاء ناخبيهم، وهي الية قانونية متبعة من الدورة الأولى للبرلمان”.‏
وأكد الخالدي أن “استمرار جلسات مجلس النواب للأسبوعين الماضيين كان دليلا على الاستعجال بتمرير ‏القوانين الموجودة في أروقته”، لافتا إلى أن “دولة القانون قدمت طلبا إلى رئيس البرلمان أسامة النجيفي ‏بأن تكون عطلة البرلمان التشريعية شهرين، لكن النجيفي رفض الطلب ووافق على أن تكون العطلة لمدة ‏شهر واحد وتمديد الدوام إلى شهر ايار”.‏
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك اتهم، أمس الثلاثاء (التاسع من نيسان 2013)، ‏أعضاء مجلس النواب بـ”التنصل” عن مسؤولياتهم لتفضيلهم التمتع بالإجازات بدلا من تمشية أمور ‏المواطنين الذين انتخبوهم، عاداً أن عودته ووزراء العراقية لاجتماعات الحكومة تشكل “فرصة أخيرة ‏للإصلاح”.‏
وأعلن مجلس الوزراء العراقي، في (السابع من نيسان 2013)، عن موافقته على إحالة عدد من فدائيي ‏صدام على التقاعد، ضمن تعديلات قانون المساءلة والعدالة بما يسمح أيضا لأعضاء الفرق في حزب ‏البعث المنحل بتولي أي منصب حكومي، واشترط أن يكون من هؤلاء من “ذوي الكفاءة وتقتضي ‏المصلحة العامة إعادتهم للخدمة”، فيما أكد أن التعديل أشار إلى حق رئيس الوزراء نوري المالكي ونوابه ‏استثناء أي شخص مشمول بالقانون وأعادته إلى الوظيفة او إحالته على التقاعد.‏
ولاقى تعديل قانون المساءلة والعدالة ردود فعل من قبل بعض الكتل السياسية ابرزها التيار الصدري، أذ ‏هاجم زعيمه مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء،( 9 نيسان 2013)، رئيس الحكومة نوري المالكي ونائبه ‏صالح المطلك بشدة لقرارهما بإعادة مسؤولين في حزب البعث إلى السلطة وإحالة فدائيي صدام على ‏التقاعد، وهدد بـ”تحريم” البقاء في الحكومة إذا لم يتراجع ” اعمى البصيرة” (في إشارة إلى المالكي) عن ‏قراره هذا، مشددا على أن “إرجاع البعث ليس من مطالب المتظاهرين المشروعة كما يحاول ان يسوق ‏بعض المنتفعين”.‏
وسبق للتيار الصدري أن وصف، أول أمس الاثنين، ( الثامن من نيسان 2013)، موافقة رئيس مجلس ‏الوزراء نوري المالكي على السماح بعودة البعثيين لتسلم مناصب في الدولة وإحالة جزء من فدائيي صدام ‏على التقاعد بـ”المؤامرة على الشعب والمقدسات وشهداء الشعب العراقي”، وأكدت أن القرار لم يكن ‏عفويا، ومشددة على أن المالكي تقصده مع الذكرى السنوية لتأسيس حزب البعث المنحل. في حين عدت ‏كتلة الفضيلة البرلمانية أمس ايضا أن القرار “استفزازا شديدا لذوي الضحايا”، موكدة انه يقوض الإسناد ‏الشعبي للنظام السياسي.‏
فيما رد ائتلاف دولة القانون أن قرار تعديلات قانون المساءلة والعدالة “إنساني بحت لم يأت لإرضاء أي ‏جهة معينة”، بل هو بدافع إنساني ضمانا لحقوق من لم تتلطخ أيديهم بأي جرم بحق الشعب العراقي، وشدد ‏على أن القرار لن يمرر في مجلس النواب إلا بتشريع قانون تجريم حزب البعث الصدامي، لافتا إلى أن ‏التعديلات تمت بموافقة جميع الكتل السياسية.‏
وتعد التعديلات التي أجراها مجلس الوزراء على قانون المساءلة والعدل هي الأوسع منذ تشريع القانون ‏في العام 2008 والذي شرع كتعديل لقانون اجتثاث البعث الذي أصدره الحاكم المدني للعراق، كما تعني ‏هذه التعديلات إعطاء شرعية لوجود الآلاف من البعثيين الذين تمت إعادتهم إلى العمل في الأجهزة الأمنية ‏وعدد كبير من دوائر الدولة ويمثلون حلقات أساسية في إدارة هذه المؤسسات.‏
يذكر أن رئاسة البرلمان أعلنت، في وقت سابق، عن تمديد عمل المجلس للفصل التشريعي الحالي، لمدة ‏شهر، من الـ14 نيسان الحالي إلى الـ14 من أيار المقبل، فيما دعت النواب إلى الالتزام والحضور ‏المكثف، مشددة على إنها ألغت كافة إجازات النواب وستقوم بفرض غرامات على المتغيبين.‏
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الإعمار والخدمات صالح المطلك، ووزراء التربية محمد تميم، ‏والصناعة والمعادن محمد الكربولي، قد عادوا إلى حضور جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في (الـ26 ‏من آذار 2013)، وإنهاء مقاطعتهم لها، وهو ما اعتبرته القائمة العراقية خروجا عن سياستها، ليعلن حيدر ‏الملا القيادي في جبهة الحوار الوطني التي يقودها المطلك، بعدها في يوم واحد “وفاة القائمة العراقية” ‏متهما “الإسلاميين الجدد” في القائمة العراقية بإشاعة “أكاذيب سياسية” تستهدف رئيس جبهة الحوار ‏صالح المطلك، وفيما أكد انهم مرتبطون بـ”تنظيم القاعدة وتركيا وقطر وإيران”، أشار إلى انهم “كانوا ‏يخططون لترويع الناس لانتخاب قائمة معينة”.‏
وأعربت (قائمة متحدون) المنضوية في القائمة العراقية والتي يتزعمها رئيس مجلس النواب إسامة ‏النجيفي، في (الـ26 من آذار 2013)، عن “اسفها” لحضور نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ووزيرا ‏الصناعة والتربية اجتماع مجلس الوزراء، وعدت قرار عودتهما “خروجا عن سياسة العراقية”، مشددة ‏على أن “التبريرات” التي قدمها العائدون من المقاطعة “ليست كافية” وتمثل “إضعافا” للتظاهرات.‏
لكن المطلك رد في تصريحات بثتها قناة العراقية، شبه الحكومية، بعد ذلك بيوم، على رئيس البرلمان ‏العراقي إسامة النجيفي وقياديين آخرين للعراقية، واكد أن بحوزته “ردودا قاسية” على اتهامات قياديي ‏القائمة له بالعمالة للمالكي، واتهم بعضهم بالتخطيط لاغتياله.‏
وولد ذهاب المطلك والكربولي إلى حلف المالكي ردود فعل منددة من قبل المتظاهرين الذي اعلنوا في بيان ‏عقب الاجتماع الذي عقد في الأنبار يوم (الـ27 من آذار 2013)، براءتهم من المطلك والكربولي وحزبهما ‏وأكدوا أنهما لا يمثلانهما لا من قريب ولا من بعيد، فيما شن معتصمو الحويجة التي تمثل الثقل الشعبي ‏للمطلك، في (الرابع من نيسان الحالي)، هجوما عنيفا على المطلك وجمال الكربولي ووزير التربية محمد ‏تميم واعتبروهم “مشتركين ومتآمرين وجزء من الجريمة التي تنفذ ضد مناطق السنة التي تعرضت للظلم ‏والتهجير، وجزء من سياسات المالكي وليس لهم أي رصيد وفقدوا جماهيرهم”، مؤكدين أن “تظاهرات ‏اليوم الجمعة ستكون باسم (لا نساوم) وهي موجهة ضد الخونة”.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة