مقتل واصابة اربعة متظاهرين ضد نقص الكهرباء بالبصرة

مقتل واصابة اربعة متظاهرين ضد نقص الكهرباء بالبصرة

أفاد مصدر امني في محافظة البصرة، اليوم الجمعة، بأن ثلاثة متظاهرين سقطوا بين قتيل وجريح بنيران القوات الامنية خلال تظاهرات اندلعت شمالي البصرة احتجاجا على نقص الكهرباء، بعد أن أضرم المتظاهرون النار في المجلس البلدي لقضاء المدينة، وفيما وجهت ادارة المحافظة بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة، اتهمت اعداء البصرة باستغلال تلك الاحتجاجات.
وقال المصدر في حديث الى (المدى برس)، إن “العشرات من اهالي قضاء المدينة شمالي البصرة تظاهروا في ساعات متاخرة من ليل الخميس احتجاجا على نقص التيار الكهربائي في القضاء”، مبينا أن “القوات الامنية أطلقت النار على المحتجين بعد أن اضرموا النار في المجلس البلدي للقضاء مما اسفر عن مقتل شخص واصابة ثلاثة اخرين بجروح متفاوتة”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن “الجرحى نقلوا الى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثة القتيل الى دائرة الطب العدلي”.
من جانبه قال محافظ البصرة ماجد النصراوي في بيان إنه “وجه بتشكيل لجنة تحقيقية لتقصي الحقائق بمقتل مواطن وجرح آخرين في تظاهرة في قضاء المدينة ومعرفة ملابسات الحادث ومن تسببوا فيه”.
واتهم النصراوي، “اعداء البصرة باستغلال تلك الاحتجاجات من خلال الاعتداء على بعض المقار الحكومية والممتلكات العامة بدافع خلق الفوضى واضعاف الدولة والنيل من هيبتها” داعيا الى “تهدئة النفوس والسيطرة على الموقف واحلال الامن في القضاء”.
من جانبه قال الناشط المدني ناصر الحجاج ان “مئات المتظاهرين خرجوا بشكل عفوي واحصيت ست تظاهرات في شمال البصرة تطالب بمعاقبة النواب ومحاسبة المسؤولين المقصرين في تامين الكهرباء للمواطنين”.
واضاف الحجاج، ان “المناطق التي شهدت تلك التظاهرات في شمال البصرة هي  منطقة الشافي (بيت وافي) والغميج وشلهة الحسن ومنطقة الشرش والحمداوي في القرنة والتي اربكت حركة السير في شارع الرئيس بين بغداد وميسان دعت الى تواجد آليات عسكرية قريبة من المتظاهرين”.
وحصلت (المدى برس) على صورة لجثة المتظاهر وتتحفظ على نشرها حفاظا على مشاعر متابعيها.
وكان مجلس محافظة البصرة عزا، في (8 حزيران 2015)، تظاهرات أهالي قضاء أبو الخصيب إلى انقطاع التيار الكهربائي في القضاء بسبب “مشاكل فنية”، وأشار إلى أن القوات الأمنية تمكنت من فتح الطريق الرابط بين مركز المحافظة والقضاء الذي قطعه المتظاهرون أمس، فيما أكد أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي تواجه مناطق أخرى في المحافظة.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد سنة 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، فيما شهدت خلال المدة الماضية تحسناً كبيراً إذ استمرت ساعات التشغيل لنحو 23 ساعة وخاصة بعد انخفاض درجات الحرارة.   

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة