قتل قيادي بارز بالحرس الثوري الإيراني، جراء المواجهات المسلحة بين الحشد الشعبي وتنظيم “الدولة الإسلامية” بقضاء البعاج غرب الموصل.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، إن الجنرال شعبان نصيري قتل خلال مواجهات ضد تنظيم داعش بقضاء البعاج غرب الموصل.
ويعد “الجنرال نصيري” أحد القياديين البارزين في الحرس الثوري الإيراني، والذي ساهم في تأسيس منظمة بدر التي حاربت نظام صدام حسين في ثمانينات القرن الماضي. ونعى بيان الحرس الثوري الإيراني الجنرال شعبان نصيري، مشيداً “بدوره المؤثر في العراق وسوريا ولبنان”.
وتكبد الإيرانيون في العراق خسائر بشرية ومادية كبيرة، اضطرت طهران للإعلان عن عدد من قتلاها، وكان أبرزهم الجنرال حميد تقوي، مساعد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني حيث قضى قرب تكريت مع عدد من مرافقيه.
وكان رئيس مؤسسة الشهداء وقدامى المحاربين في ايران أعلن في مارس/آذار الماضي أن أكثر من ألفي مقاتل أرسلتهم طهران قُتلوا في العراق وسوريا.
وقال محمد علي شهيدي محلاتي في تصريحات حينها “استشهد نحو 2100 شخص في العراق وأماكن أخرى”، دون تحديد الفترة التي قتل فيها هؤلاء المحاربون ولا جنسياتهم.
وأضاف أن هؤلاء المقاتلين قتلوا دفاعا عما وصفها “بالعتبات المقدسة” في سوريا والعراق.
ومنذ أن بدأ تنظيم الدولة الإسلامية تقدمه في شمال العراق منتصف عام 2014، شرعت ايران في تقديم الدعم العسكري والمستشارين الفنيين لحكومة بغداد وقوات البيشمركة الكردية.
وأفادت تقارير سابقة بأن إيران أرسلت منذ منتصف يونيو 2014 قوات مقاتلة إلى العراق، وهو ما ظلت طهران تنكره وقتا طويلا.
وتقدر قيادات عراقية بوزارة الدفاع في بغداد عدد قتلى الحرس الثوري والمليشيات الإيرانية وقوات الباسيج في معارك بالعراق وحدها بأكثر من ثلاثمئة قتيل، بالإضافة لنحو ستمئة جريح، نحو نصفهم أصيب بإعاقة دائمة خلال معارك السنوات الماضية.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن من بين القتلى 69 جنرالا وضابطا رفيعا، قضوا في معارك قرب تكريت والفلوجة وجرف الصخر وسامراء بين نهاية عام 2014 ومطلع عام 2016، وتراوحت رتبهم العسكرية بين جنرال وعميد وعقيد ورائد ونقيب وملازم.