24 ديسمبر، 2024 3:59 م

مقتل “قاسم سليماني” .. استجابة دعاء آية الله “خامنئي” !

مقتل “قاسم سليماني” .. استجابة دعاء آية الله “خامنئي” !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

يتلاشى كل شيء، لا أثر للسيارة ولا ركابها.. يُقال إن هذا الفيلم قد انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي بعد تسجيله باللهجة العربية، وهو يدور عن السيارة التي كانت تقل قائد (فيلق القدس) الإيراني، “قاسم سليماني”، بصحبة عدد من القيادات رفيعة المستوى بـ (الحشد الشعبي) العراقي.

تلكم السيارة التي تعرضت للهجوم الجوي وأودت بحياة ركابها. وكان التليفزيون الحكومي العراقي قد نشر تقريرًا، فجر الجمعة، عن مقتل “قاسم سليماني”؛ وعدد من قيادات (الحشد الشعبي)، في هجوم جوي استهدف قافلتان من سيارات (الحشد الشعبي) في محيط “مطار بغداد”. وأكد التقرير مقتل، “أبومهدي المهندس”، نائب رئيس هيئة ميليشيا (الحشد الشعبي). بحسب موقع (إيران واير) المعارض.

وقع النبأ على وسائل الإعلام الإيرانية..

وفي البداية سارعت وكالة أنباء (فارس)، التابعة لـ”الحرس الثوري”، إلى نشر خبر تحت عنوان: “إدعاء التليفزيون العراقي مقتل، قاسم سليماني وأبومهدي المهندس”، وفيه إن الوكالة لا تستطيع تأييد الخبر بشكل مستقل.

لكن بعد ساعة أكدت قنوات الإذاعة والتليفزيون الإيرانية الخبر. كذلك أكد (البنتاغون)؛ نبأ مقتل “سليماني” في الهجوم على “مطار بغداد” بأمر من الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، بحسب فضائية (فاكس نيوز).

أما قناة (خبر) الإيرانية؛ فقد أعلنت الخبر مصحوبًا بشريط أسود على الشاشة كناية عن التعزية.

دعوة المرشد الأعلى بنيل الشهادة..

لقد كان “قاسم سليماني”، قائد (فيلق القدس)، أحد عيون، آية الله “علي خامنئي”. فقد كان القائد التنفيذي للسياسات الإيرانية في “اليمن، سوريا، لبنان والعراق”. وقلده، آية الله “خامنئي”، أرفع وسام عسكري إيراني ولقبه بـ”ذو الفقار”؛ ودعا له بالشهادة، مطلع العام 2019.

علمًا أن القتال في “سوريا” و”العراق”، من منظور الحكومة الإيرانية، هو قتال في سبيل الله، والموت في سبيل الله يُسمى شهادة؛ والوصول إلى مقام الشهادة يستدعي السعادة.

وفي جزء من خطابه، خلال مراسم تقليد، “سليماني”، “وسام ذو الفقار”، قال آية الله خامنئي: “إن شاء الله سوف يثيبك الله المتعال الأجر ويتفضل عليك، وينعم عليم بالسعادة في الحياة، وسوف تكون نهايتك الشهادة، لكن ليس الآن بالتأكيد. فماتزال الجمهورية الإيرانية تعمل معكم منذ سنوات، لكن بالنهاية ستكون الخاتمة الشهادة إن شاء الله”.

ويبدو أن دعوة، آية الله “خامنئي”، في حق “سليماني”؛ قد استجيبت في أقل من عام. والآن تصفه وسائل الإعلام الإيرانية بـ”الشهيد”.

وقبل ذلك؛ وفي العام 2011، كان آية الله “خامنئي” قد وصف قائد (فيلق القدس)، بـ”الشهيد الحي”، وهو اللقب الذي عُرف به في أوساط المؤيدين للنظام. حتى أن قيادات (الحشد الشعبي)؛ مثل “أبومهدي المهندس”، والذي قُتل برفقته، كان يسمونه “الشهيد الحي”.

“المهندس” : أحب أن أدفن في إيران !

ويُعتبر (الحشد الشعبي) قسمًا في (فيلق القدس). ويقال إن “الحرس الثوري” يُشرف على هذه المليشيات. وقد ظهرت هذه المليشيا المسلحة، المقربة من “سليماني”، في “إيران” وعلى مرأى من الجميع أثناء السيول الإيرانية في “نيروز” العام الماضي. حيث توجه قائد (فيلق القدس) بصحبة مليشيا (الحشد الشعبي) إلى محافظة “خوزستان”، وكان يقف إلى جواره، “أبومهدي المهندس”، بينما كان يكتب قرار إخلاء إحدى القرى.

وكانت صحيفة (شرق) الإيرانية قد نشرت، قبيلاً، نص حوار “أبومهدي المهندس” مع صحيفة (الأخبار) اللبنانية. وكتبت عنه في مقدمة الحوار: “هو الساعد الأيمن للقائد سليماني. هو ليس إيراني رغم أن مظهره يشبه الإيرانيين إلى حد كبير. والكثيرون في العراق وخارجه يربطونه بإيران، لكن الأمر ليس كذلك. رفاقه يعتبرونه قائدًا كبيرًا ويلقبونه بـ (أبومهدي) و(المهندس)؛ وغيرها وينادونه بـ (الحاج) وقاسم سليماني بـ (الحاج الكبير)”. أما “أبومهدي المهندس”؛ فقد قال في وثائقي بثته فضائية (أفق): “أخبر أنني جندي للقائد قاسم سليماني، وأحب أن أدفن في إيران”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة