افادت مصادر امنية عراقية ان عراقيين اثنين، عرفت عنهما السلطات العراقية على انهما صحافيان، قتلا بالرصاص وبطعنات سكاكين في احدى ضواحي العاصمة السورية دمشق وتم نقل جثتيهما الى العراق اليوم الاثنين. وقال اللواء عبد الباسط الحلو من معبر الوليد العراقي على الحدود مع سوريا ان علي جبور الكعبي وفلاح طه قتلا بالرصاص وبطعنات سكين في جرمانا بضاحية دمشق. وقد تم نقل جثماني الصحافيين عبر معبر الوليد الى العراق.
واوضح الحلو ان الرجلين كانا يحملان بطاقتي عضوية في نقابة الصحافيين العراقيين الا انه لم يكشف عن الوسائل الاعلامية التي يعملان لحسابها. واضاف الحلو ان اجهزة الاستخبارات السورية والشرطة نقلت الجثتين مع التقارير الطبية العائدة لهما الى مستشفى الوليد الحدودي .
وقد تسلمت السلطات العراقية رسمياً جثامين اثنين من الصحافيين وقال مصدر امني إن “السلطات العراقية تسلمت جثماني الصحافيين علي جبوري عبد الكعبي رئيس تحرير جريدة الرواء الاسبوعية، وكان قتل في هجوم مسلح بمنطقة جرمانة شمال دمشق مساء أمس الاول، والصحافي فلاح طه ويعمل بصفة صحافي حر وكان يغطي الاشتباكات بين الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر”.
وأضاف المصدر أن “الصحافيين أرفقت مع جثامينهما هويات تعود لصحف ووكلات ومؤسسات نقابية وجمعيات صحافية عراقية ينتمون لها”، مبيناً أن “السلطات العراقية تعاملت مع جثامين الصحافيين العراقيين باحترام وتكفلت بنقلهم إلى العاصمة بغداد برفقة وحدة عسكرية”.
وكان مرصد الحريات الصحفية دعا في وقت سابق الصحافيين العراقيين الى عدم الذهاب الى سوريا، كذلك دعا الصحافيين الموجودين بسوريا مراجعة السفارة العراقية بدمشق للاطمئنان على سلامتهم.
يذكر أن سوريا تشهد منذ 15 آذار 2011، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الاصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الامن السورية وما يعرف بـ”الشبيحة”، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 17 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 الف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات “إرهابية” بالوقوف وراء أعمال العنف.
