وكالات- كتابات:
حذر إمام “جمعة النجف الأشرف”؛ السيد “صدر الدين القبانجي”، اليوم الجمعة، من إقامة “ماراثون البصرة” المختلط، فيما اعتبره مخطط لإفساد ومسّخ هوية الشعب العراقي من خلال الحرب الثقافية الناعمة، “بعد أن فشل أعداؤنا في الحرب الطائفية وفتنة التقسيم”.
وقال “القبانجي”؛ في خطبة صلاة الجمعة السياسية، إن: “موقف علماء البصرة؛ الذين عقدوا اجتماعًا للدفاع عن هوية البصرة الدينية الحسيَّنية، لرفض هذا الأمر”، مضيفًا أنه: “نتقدم بالشكر لهم على هذا الموقف، مع شكرنا لعشائرنا ولشبابنا ونسائنا في البصرة اللواتي رفضن هذا الأمر”.
وتابع، أن: “الماراثون يُعتبر من مخططات الفساد ومسّخ هوية شعبنا من خلال الحرب الثقافية الناعمة، بعد أن فشل أعداؤنا في الحرب الطائفية وفتنة التقسيم”.
ووجّه إمام وخطيب جمعة النجف؛ “صدر الدين القبانجي”، انتقادًا لاذعًا إلى الماراثون الرياضي الدولي الذي انطلق اليوم في محافظة “البصرة”؛ أقصى جنوبي “العراق”، في حين اعتبر حادث مقتل الشاب العراقي؛ “حيدر الزاملي”، في سورية: “له بعدٌ سياسي”.
وقال “القبانجي”؛ في خطبة صلاة الجمعة بشقها السياسي، إن: “الماراثون يُعتبر مخططًا لإفساد ومسّخ هوية شعبنا من خلال الحرب الثقافية الناعمة، بعد أن فشل أعداؤنا في الحرب الطائفية وفتنة التقسيم”.
وفي وقتٍ سابق من اليوم؛ انطلق أول نصف ماراثون عالمي من نوعه على أرض محافظة “البصرة”؛ بمشاركة واسعة من (44) دولة وأكثر من (143) عدّاءً دوليًا، بالإضافة إلى مئات المشاركين من داخل “العراق”.
وعن مقتل الشاب العراقي في “سورية”، قال الخطيب، إن: “هذا الحادث له بُعد سياسي، حيث تتحمل دولة سورية مسؤولية هذا الأمر”.
وأضاف أنه: “ننتظر من الحكومة العراقية اتخاذ موقف جريء لعدم التكرار مستقبلًا”.
وأعلنت “وزارة الخارجية” العراقية، في وقتٍ سابق من صباح اليوم الجمعة، أنها تتابع مقتل مواطن عراقي في “سورية”، وأن المعلومات الاولية تُشيّر إلى أن هذا الحادث يحمل: “طابعًا جنائيًا”.
وكانت وسائل إعلام محلية عراقية قد تداولت مؤخرًا قصة شاب عراقي يُدعى: “حيدر الزاملي”؛ ذهب إلى “سورية” للقاء زوجته السورية هناك، إلا أنه قُتل على أيدي مجهولين مع التمثيل بجثته بعد تعرضه للاختطاف، وجرى تشيّيع جثمانه في مدينة “النجف”.
وقد أثارت حادثة مقتل “الزاملي”؛ ردود أفعال غاضبة من قبل مدونين عراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين الحكومة والسلطات المعنية بمتابعة هذه القضية وعدم تسويفها.