وكالات- كتابات:
أكد البيان الختامي لمؤتمر (نداء الأقصى) الدولي الرابع؛ مركزية “قضية فلسطين”، واعتبار الدفاع عنها واجبًا دينيًا وأخلاقيًا، ودعا إلى مقاومة الباطل ورفض التطبيع مع كيان الاحتلال.
وجاء في البيان الختامي: “نُعلن إيماننا بمنهج الإمام الحسين (ع)، الذي يُفرض علينا أن نكون مع الحق حيثما كان، وأن نتصدى للباطل”.
وأضاف المؤتمر: “نُعلن دعمنا الكامل للحق الفلسطيني، حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر”.
ودعا المؤتمر، الذي شارك فيه علماء دين وناشطون من عدة دول، إلى تأصيل فقه المقاومة.
كما حمّل البيان؛ المجتمع الدولي، مسؤولية العدوان والحصار المفروض على “قطاع غزة”، مؤكدًا أن الصمت الدولي شراكة في الجرائم الإسرائيلية.
وأشاد المؤتمر: بـ”المواقف الواضحة للمراجع الدينية العليا”، وفي مقدمتها المرجع الأعلى؛ سماحة السيد “علي السيستاني”، مثمّنًا دعمه الثابت لـ”القضية الفلسطينية”، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل المحطات المفصلية.
وفي موقف تضامني لافت، حيّى البيان صمود أهل “غزة”، ودعا شعوب العالم إلى: “الوقوف معها بالموقف والعمل، وكسر جدار الصمت”.
كما شدّد المشاركون على أن مقاطعة الكيان الصهيوني ليست خيارًا، بل واجبٌ إنساني وأخلاقي وديني، داعين الشعوب الحرة إلى الالتزام بهذه المقاطعة.
وشدّد على أن أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني هو تواطؤ مُعلن وشراكة في جرائمه ضد الإنسانية.
وكان المؤتمر؛ عُقِدَ في نسخته الرابعة في مدينة “كربلاء”، برعاية “الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة”، وبتنظيم من “الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين”، تحت شعار: “من كربلاء إلى فلسطين.. مسيّرة التضحية من أجل الحرية والكرامة والانتصار”.
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل تصاعد الهجمات على “المسجد الأقصى” المبارك، وتكثيف سياسات الاحتلال في “القدس وغزة”، ما أضفى على المؤتمر طابعًا تعبويًا روحيًا وسياسيًا، يسعى إلى تشكيل جبهة فكرية ودينية موحدة في مواجهة مشاريع التهويد والتطبيع.