في بيان صحفي نادر من نوعه نشرت صفحة القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي ، الفيس بوك، أن قاذفتين استراتيجيتين من طراز “بي-52 ستراتوفورتريس” وأشارت القيادة إلى أن طائرات تابعة لعدة دول شريكة، منها إسرائيل والسعودية وقطر، رافقت القاذفتين خلال الدورية.
وفي وقت متزامن نشرت صحيفة عرب نيوز، السعودية التي تصدر باللغة الإنجليزية، مقالاً إسرائيلياً كتبه إسرائيليون للمرة الأولى في تاريخها. المقال كتبه كل من إيتان كوهين و جوناثان سباير ، ويتناول إنشاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشبكة ميليشيا خاصة تابعة له مباشرة تتكون من مقاتلين من الحرب الأهلية السورية.
وقد يكون لافتا أن من كتب المقال الذي نشرته الصحيفة السعودية يعملان ن في معهد القدس للاستراتيجية والأمن ، الذي دخل مؤخرًا في شراكة مع مركز أبحاث TRENDS في الإمارات العربية المتحدة في أعقاب اتفاقية تطبيع اتفاقيات أبراهام بين البلدين، وهو ما يشى من بعيد إلى ما يمكن اعتباره قبولا من جانب السلطات التي تراقب الصحف في السعودية رقابة صارمة بمخرجات اتفاق إبراهام على النحو الذي يظهر من نشر مثل هذه المقالة لهذين الباحثين الإسرائيليين وفي هذا التوقيت. وهو ما يؤكد أن محمد بن سلمان يسرع الخطى في اتجاه تل أبيب ليحقق حلمه في أن يصبح ملكا على عرش واحدة من أكثر البلدان ثراء في العالم .
على صعيد متصل يبدو أن واشنطن تريد حرمان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من استخدام ورقة العلاقات مع إسرائيل للصفح عن جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، فقد نقلت تايم أوف إسرائيل عن مصادر أمريكية قولها، لأول مرة، إن إدارة الرئيس جو بايدن لن ترمي بثقلها في اتجاه الدفع بعملية تطبيع بين تل أبيب والرياض إلا إذا قامت الأخيرة بتحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان . وهو ما يعني إصرار الإدارة الأمريكية على أن ملف حقوق الإنسان في السعودية ليس للمقايضة بل هو شرط لدعم أى علاقات محتملة يمكن أن تقام بشكل علني بين الرياض وتل أبيب .
