16 نوفمبر، 2024 10:22 ص
Search
Close this search box.

مفتي السنة يرفض استقبال المسؤولين ويحيلهم للمحتجين

مفتي السنة يرفض استقبال المسؤولين ويحيلهم للمحتجين

رفض رجل الدين العراقي السني المفتي الشيع عبد الملك السعدي الاستجابة لرغبات عدد من ‏المسؤولين العراقيين للقائه والبحث معه في مطالب المتظاهرين محيلا اياهم الى المتظاهرين مباشرة.‏
وقال مكتب السعدي في بيان صحافي اليوم ان الشيخ ” يعتذر‎ ‎عن استقبال أي سياسي في الحكومة ‏العراقية وأي عضو في البرلمان العراقي ويرفض اللقاء‎ ‎المنفرد بأيِّ واحد من هؤلاء الراغبين في ‏مقابلته ويُحيلهم إلى ساحات الاعتصام في‎ ‎كل أنحاء العراق ليلتقوا بالمتظاهرين المعتصمين المُطالبين ‏بالحق العراقي‎ ‎المشروع” .. وجاء في نص البيان : ‏

بسم الله‎ ‎الرحمن الرحيم
لوحِظَ في هذه الأيَّام تزايد‎ ‎طلبات عدد من السياسيين في الحكومة العراقية وعدد من أعضاء مجلس ‏النواب العراقي‎ ‎لمقابلة سماحة الشيخ عبد‎ ‎الملك السعدي ورغبتهم في اللقاء‎ ‎به في مكتبه الخاص‎.‎
وقد وجَّه سماحته بأنَّه يعتذر‎ ‎عن استقبال أي سياسي في الحكومة العراقية وأي عضو في البرلمان ‏العراقي ويرفض اللقاء‎ ‎المنفرد بأيِّ واحد من هؤلاء الراغبين في مقابلته ويُحيلهم إلى ساحات الاعتصام ‏في‎ ‎كل أنحاء العراق ليلتقوا بالمتظاهرين المعتصمين المُطالبين بالحق العراقي‎ ‎المشروع‎.‎
ويرى سماحة الشيخ عبدالملك‎ ‎السعدي أنَّ القرار بيد العراقيين المعتصمين وليس من حق أحد أن ‏يُفاوض نيابة‎ ‎عنهم‎.‎
والله من وراء‎ ‎القصد
مكتب سماحة‎ ‎العلاَّمة الشيخ
‏ أ.د. عبد الملك عبد الرحمن السعدي

وردا على تصريحات لنواب في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي بأن الشيخ السعدي قد انسحب من ‏الاحتجاجات اثر شعوره باستغلالها من قبل بعض السياسيين قال المتحدث بأسم المحتجين في الانبار ‏الشيخ سعيد اللافي إن “الشيخ عبد الملك السعدي لم ينسحب من التظاهرات والحديث عن ذلك محض ‏افتراء” مؤكدا أن “قضية التظاهرات أكبر من أن تربط بشخص واحد فهي إما أن نكون أو لا نكون”. ‏واعتبر اللافي أن “الاتهامات بالتدخلات الاجنبية وتأثيرها على التظاهرات تهمة سخيفة، وان مطالبنا ‏هى لخدمتنا ولا تحمل مصالح لدول خارجية” مؤكدا أن “تلك الاتهامات يراد منها التغطية على تدخل ‏إيران السري والعلني بالعراق” كما نقلت عنه وكالة “السومرية نيوز” 
وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون فؤاد الدوركي أكد أمس الأحد ان التظاهرات المناوئة للحكومة ‏‏”فقدت زخمها” بسبب رفعها شعارات طائفية، فيما أشار إلى الشيخ عبد الملك السعدي اعتذر عن ‏قيادتها بعد اطلاعه على “خفايا الدعم الخارجي”.  ‏
وكان الشيخ عبد الملك السعدي أصدر خطابا قرأ على المتظاهرين في ساحة الاعتصام في الرمادي في  ‏بجمعة الرباط في 11 من الشهر الحالي حذر فيه حكومة بغداد من استخدام وسائل التفرقة في ‏التظاهرات والتصريحات التي “تؤجج الطائفية وعدم التوحد” ودعا السياسيين إلى “أخذ العبر” مما ‏يحصل اليوم في سوريا تلك” والمتظاهرين إلى “الثبات وبقوة على موقفهم والصبر على والاستمرار ‏الاعتصام والتظاهر”. كما دعا السعدي عناصر الجيش العراقي إلى “التزام الحياد وبألا يستمعوا إلى ‏من يريد إشعال فتيل الحرب والفتنة” وشدد على أن “أي شخص يهدر دمه من القوات الأمنية أو ‏المعتصمين فهو هدر لدم العراق”، وتابع مخاطبا قوات الجيش العراقي “أنتم حماة البلاد ولستم حماة ‏الأشخاص، فعليكم ألا تتأثروا بالخلافات بين السياسيين، والحفاظ على سلمية التظاهرات وأرواح ‏العراقيين”.‏
وكان الشيخ عبد الملك السعدي أنضم في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي إلى المعتصمين في ‏ساحة الاعتصام في الرمادي، ودافع في خطبة القاها بينهم عن الاتهامات بالطائفية التي وجهت لهم ‏واكد انهم كـ”السائرين على درب الحسين” مشددا على وجود علاقة وثيقة بين رجال الدين السنة ‏والمرجعيات الدينية في النجف وكربلاء، داعيا في الوقت نفسه المتظاهرين الى “الابتعاد عن الكلمات ‏النابية والشعارات المتشنجة التي يستغلها البعض كما حذرهم من إغرائهم للتنازل عن مطالبهم ‏المشروعة التي هي مطالب كل العراقيين”.‏
ويعد الشيخ عبد الملك السعدي، من اهم رجال الدين السنة في العراق وكان قد رفض تولي منصب ‏مفتي العراق بعد عرضه عليه في عام 2007.‏
وتشهد محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك منذ 21 من الشهر الماضي تظاهرات ‏يشارك فيها عشرات الآلاف جاءت على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في ‏القائمة العراقية رافع العيساوي، وذلك تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي والمطالبة بوقف ‏الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة ‏الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش ‏وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة. ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة