بغداد – كتابات
أنا من أمنح الجنسية العراقية وأنا من أحكم بالإعدام.. أنا من يحي ويميت .. أنا ربكم الأعلى.. وكأن العراقيين أمام فرعون جديد رغم عدم عمله بالسياسة..
ذاك ما وصل إليه حال رجل الدين الأول مفتي الديار العراقية، إذ فاجأ العراقيين بتصريحات غريبة تكاد تصل به إلى درجة التقديس وادعاء الألوهية.
ففي تصريح صحفي له الأحد 30 كانون الأول / ديسمبر 2018، قال مهدي الصميدعي إن منصبه ضمن قانون رسمي من قبل شورى الدولة، مؤكدا أنه اتخذ نفس مسار المرجعية العليا في النجف، إذ إنها دائرة رسمية غير حكومية، ونحن طالبنا بذات الأمر حتى لا يرتبط المفتي برئيس الدولة أو يتحكم فيه أي مسؤول.
وعن تلك الخطوة، أكد الصميدعي أن المسؤولين الشيعة أيدوه في ذلك وأعلنوا دعمهم له ، مؤكدا أن صلاحياته تمتد إلى منح الجنسية العراقية إذ إن مجلس القضاء الأعلى لا يستطيع اتخاذ تلك الخطوة إلا بموافقة منه.
كما أكد الصميدعي أن القضايا التي تخص الإرهاب والإعدام والطلاق وغيرها، هو من يعطي فيها رأيه بالحسم في النهاية.
اللافت أن هذه التصريحات تأتي بعد تقارب كبير بين رجل السنة الأول في العراق ورجال إيران.