في مفاجئة قاسية قالت الفتاة التي كانت سببا في حملة كراهية ضد أستاذ التاريخ الفرنسي صمويل باتي ومن ثم قطع رأسه في أكتوبر الماضي، إن القصة التي أدلت بها كانت مختلقة وأنها كانت تكذب.
وفي أكتوبر الماضي زعمت هذه الفتاة أن مدرسها في الفصل صمويل باتي عرض رسوم كاريكاتورية مثيرة للجدل للنبي محمد نشرتها صحيفة شارلي إيبدو اليومية الساخرة، وأخبرت الفتاة والدها بما حدث ، تسبب ادعاء الفتاة الخطير في قيام والدها بتسجيل مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي. في التسجيل ، وصف صموئيل باتي بأنه ” مجرم” ونشر رقم هاتفه الخلوي وعنوان المدرسة. كما تقدم بشكوى إلى الشرطة ضد المدرس بتهمة “نشر مواد إباحية”، ومن ثم غلبت الحماسة الدينية شابا من الشيشان قام بذبح المدرس الفرنسي .
قال والد الفتاة الكاذبة في الفيديو: “ابنتي صدمت من سلوك أستاذها.. لا أحبذ أن أستخدم لفظ أستاذ، لأنه وغد تاريخ يدرس مادة التاريخ والجغرافيا”، مضيفا: “هذا الأسبوع خلال الفصل طلب الأستاذ من التلاميذ المسلمين أن يرفعوا أيديهم، ثم طلب منهم مغادرة القاعة، لكن ابنتي رفضت المغادرة وسألته عن السبب، فقال لها إنه سيعرض صورة من شأنها أن تصدمهم”.
جاء الكشف عن هذه المفاجأة بعد أن اعترفت الطالبة في استجواب بأنها لم تكن حاضرة في الفصل حين حدوث هذا الموقف ، وهو ما أكدته شهادات الطلاب الآخرين. كما أوضحت أن المعلم لم يطرد أي شخص من الفصل. من ناحية أخرى ، قبل عرض الرسوم الكاريكاتورية ، حذر المعلم الشباب من أنهم إذا صدموا من الصور يمكن أن يغمضوا أعينهم.
وأثارت هذه القصة وأثار الفيديو موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، وأدت في نهاية المطاف لقتل مدرس التاريخ الفرنسي بينما اتهم والدها وداعية إسلامي بالتواطؤ في القتل.
يذكر أنه تم قطع رأس باتي في الشارع على يد مراهق يبلغ من العمر 18 عاما من أصل شيشاني في 16 أكتوبر 2020، وقتل هذا المراهق برصاص الشرطة بعد وقت قصير من الهجوم.