مع منطقة حكم ذاتي درزي .. “ستريت جورنال” تكشف ضغوط إسرائيلية لجعل سورية “فيدرالية”

مع منطقة حكم ذاتي درزي .. “ستريت جورنال” تكشف ضغوط إسرائيلية لجعل سورية “فيدرالية”

وكالات- كتابات:

أكدت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية؛ أنّ “إسرائيل”: “تُحاول الضغط على القوى العالمية من أجل جعل الدولة الجديدة الناشئة في سورية نظامًا فيدراليًا، يتكوّن من مناطق عرقية مستقلة، مع جعل المناطق الحدودية الجنوبية، التي تُسيّطر عليها، منزوعة السلاح”.

وعلى الرُغم من أنّ من: “غير المُرجّح أن تقبل القيادة السورية الجديدة السلطة المخفّفة التي يقدّمها النظام الفيدرالي”، فإنّ: “إسرائيل مضت قدمًا”، بحيث استهدفت البُنية التحتية العسكرية في “سورية”، خلال الأشهر الـ (03) من بعد سقوط النظام السابق: “من أجل منع الأسلحة من الوقوع في أيدي المسؤولين الجدد”.

توحيد سورية يُهدد إسرائيل..

وتحدثت (وول ستريت جورنال) عن: “تهديد متزايد يراه المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون في محاولات الإسلاميين، المدعومين من تركيا، توحيد سورية”، مشيرةً إلى أنّ: “إسرائيل تُحاول تحييد هذا التهديد”.

وقالت الصحيفة إنّ: “إسرائيل تشعر بقلق خاص إزاء الدور الذي تؤديه تركيا في سورية”، مؤكدةً أنّ هذا الدور: “جلب نفوذ منافستها الجيوسياسية الرئيسة في المنطقة (أي تركيا) إلى عتبة بابها للمرة الأولى”.

أفعال إسرائيل تُمهّد الطريق لـ”سورية فيدرالية”..

وقالت الصحيفة إنّ ما تقوم به “إسرائيل” في “سورية”: “يُمهّد الطريق لرؤية إسرائيلية، تقضي بأن تكون سورية فيدراليةً، مع منطقة حكم ذاتي، يُسيّطر عليها الدروز، على طول حدودها” مع “فلسطين” المحتلة.

ووفق هذا السيناريو: “ستُصبح سورية اتحادًا من الدول، مستقلة في الغالب عما قد يكون حكومةً مركزيةً ضعيفة، مع مزيد من السلطة في أيدٍ محلية، وخصوصًا في المناطق الممَّتدة حتى حدود إسرائيل”.

وفي هذا السيّاق؛ أشارت الصحيفة الأميركية إلى أنّ: “إسرائيل قالت إنّها ستنُفق أكثر من مليار دولار من أجل مساعدة الدروز في الشمال”، في خطوة: “تهدف إلى إقناع الدروز السوريين برفض الحكومة السورية الجديدة”، وفقًا لمحللين.

وتسعى”إسرائيل”: لـ”تعزيز العلاقات بالأقلية الدرزية في إسرائيل وسورية”، بحسّب ما تابعت الصحيفة، التي أوضحت أنّ: “الروابط العائلية المشتركة والمصالح الأمنية مع الدروز فرصة لإسرائيل للتحالف مع مجموعة أقلية قوية، تعيش قرب حدودها”.

في هذا الإطار، نقلت الصحيفة، عن “أمير أفيفي”؛ وهو مسؤول عسكري كبير سابق، يترأس مؤسسةً بحثيةً أمنيةً في “إسرائيل”، قوله إنه: “حتى تتمكن إسرائيل من خلق عمق استراتيجي في سورية، عليها بناء هذا التحالف مع الدروز”.

قلق من هدف إسرائيلي توسعي..

وتُهدد هذه الرؤية الإسرائيلية: بـ”إبقاء سورية ضعيفةً ومنقسَّمة”. وهي، بحسّب محللين: “قد تأتي بنتائج عكسية”، وفقًا لما أوردته (وول ستريت جورنال).

بدورهم: “يشعر بعض زعماء المجتمع السوري بالقلق من أن يكون هدف إسرائيل توسعيًا”، بحيث يقولون إنّ: “إسرائيل تُسيّطر اليوم، بحكم الأمر الواقع، على القنيطرة”.

ويُعرب بعض زعماء المجتمع الدرزي في “سورية” عن: “قلقهم من أن تؤدي الأهداف الإقليمية طويلة الأمد لإسرائيل إلى مزيد من عدم الاستقرار في سورية، وتعميق الانقسامات داخل مجتمعاتها، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأجيج الفوضى على طول الحدود”.

وقال السفير الأميركي السابق لدى “إسرائيل” خلال إدارة أوباما؛ “دانييل شابيرو”، إنّ: “لدى إسرائيل مصلحةً مشروعةً في ضمان عدم نشوء أي تهديدات ضدّها من سورية. لكن لديها أيضًا مصلحة، مثل الولايات المتحدة، في معرفة ما إذا كان الانتقال المستقر في سورية يمكن أن يترسّخ”.

وأضاف أنه: “إذا استمر الجيش الإسرائيلي في الاحتفاظ بالأراضي السورية والتدخل بقوة، فمن المحتّم أن تصبح إسرائيل قضية قوية في السياسة الداخلية السورية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة