29 مارس، 2024 2:56 ص
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “ياسر سليمان” : اختفى اللون الشعبي في الغناء وحل محله “أغاني المهرجانات” الهابطة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورته – بوسي محمد :

قد يعتقد البعض أن نهر الأصوات الشعبية القوية، كاد أن ينضب، برحيل فطاحل كبار المطربين الشعبيين، الذين عبروا بصوتهم عن طبيعة الحارة المصرية وشهامة أبنائها، لكن “دار الأوبرا المصرية” أثبتت عكس ذلك، إذ أكدت أن الأصوات الجيدة التي تنم عن آصالة في تكوينها الغنائي لازالت موجودة.

ففي كل عام تطل علينا “دار الأوبرا المصرية”، من خلال “مهرجان الموسيقى العربية”، بمواهب شابة جديدة، قادرة على حمل راية الغناء العربي.. ونجح الفنان المصري، “ياسر سليمان”، الذي يشارك في دورة المهرجان في نسخته التي تحمل رقم 27، بصوته وأداءه في اللون الشعبي أن يآسر قلوب الجماهير من مختلف أنحاء الوطن العربي.

حمل “سليمان” على عاتقه مسؤولية إحياء التراث الشعبي، الذي تغيب عن الساحة الفنية وحل محله “أغاني المهرجانات”.

وكان على هامش المهرجان، قد كشف الفنان، “ياسر سليمان”، في حوار خاص لـ (كتابات)، سبب اختفاء “اللون الشعبي” على الساحة، كما تحدث عن فرقته “سواريه”، وكان الحوار التالي..

(كتابات) : تعتبر هي المرة الثالثة التي تشارك فيها في “مهرجان الموسيقى العربية”.. ماذا يقدم لك في كل مرة ؟

  • “مهرجان الموسيقى العربية” يمنحني ثقة كبيرة، ويؤكد ليّ أنني على الطريق الصحيح، سعيد أنها المرة الثالثة ليّ في المهرجان، وأتمني أن أشارك فيه دوراته المقبلة باستمرار، فهو كان ولازال حلم لكل فنان عربي.

(كتابات) : تقدم “اللون الشعبي” الراقِ.. هل تعتبر أن “الأوبرا المصرية” هي المنفذ الوحيد لتقديم الفن الجاد ؟

  • اللون الشعبي من الألوان التي تقدم صورة “مصر”.. و”الأوبرا المصرية” دائمًا ما تحافظ على صورة “مصر” حاضنة الإبداع والحضارة، لذا تهتم بكافة أنواع الفنون، ولأنها مؤمنة بأهمية الفن الشعبي الذي ينقل أجواء الشارع والحارة المصرية الأصيلة بكلمات حماسية راقية ولحن خاص يعبر عن طبيعة وجدعنة أولاد البلد، وأنا ممتن للمجهودات التي تقوم بها “الأوبرا المصرية” في أحياء التراث الشرقي والشعبي.

(كتابات) : كيف أثرت “الأوبرا المصرية” في تكوينك الفني باعبتارك أحد أبناءها المجتهدين ؟

  • “الأوبرا المصرية” صنعت مني فنان، ومنحتني ثقل فني، وخبرات سنين، ومنحت لي الفرصة في تقديم الفن الراقي الجاد الذي نشأنا عليه.

(كتابات) : هل ترى أن متطلبات السوق الغنائي تُعجز المبدعين ؟

  • بالتأكيد.. ولكن لا يمكننا ألقاء الفشل على الأخرين، يجب على الفنان أن يبدع ويحاول مرارًا، ويطور من فنه واللون الذي يقدمه، ويحاول تقديم نفسه للجمهور بفنه الراقِ، ولا يخضع لمتطلبات السوق الغنائي التي تساهم في طمس الأغنية المصرية.

(كتابات) : هل ترى أن إنحدار “الذوق العام” ساهم في غياب الأغاني الشعبية وانتشار المهرجانات ؟

  • الأغنية الشعبية كان لها قيمة كبيرة، لذلك أقبل عليها الكثير من المطربين؛ منهم “عبدالحليم حافظ” في أغانيه (على حسب وداد قلبى يا أبوي)، و(أنا كل ما أقول التوبة)، و”فايزة أحمد” في (أخد حبيبي يا أنا يا أما)، و”سيد مكاوي” في (ليلة إمبارح)، و”شادية” في أغنيات (غاب القمر، ويا حمام، خلاص مسافر)، و”محرم فؤاد”: (كله ماشي).. ما يعكس أهمية وقيمة هذ اللون، ما تشهده الساحة الغنائية الآن لا يمُت للغناء الشعبي بصلة، فهناك فرق كبير بين أغاني المهرجانات والشعبي، والجمهور لازال يتمتع بذائقة خاصة، وخير دليل على قولي جمهور “الأوبرا” العريق الذي ينتظر “مهرجان الموسيقى العربية” كل عام لإنعاش أذنه بأغاني التراث.

(كتابات) : حدثنا عن فرقة “سواريه” ؟

  • كونت فرقة خاصة، مع مجموعة من المطربين الشباب: “رضوى السعيد، سمر صفوت، ونهى حافظ، وحبيبة ياسر”، بقيادة الموسيقار، “مازن دراز”، وأطلقنا عليها اسم “سوارية”، تهدف إلى إحياء الأغاني الطربية، وليس مقصود بالطربية حقبة الخمسينيات أو الستينيات فقط، وإنما عصر “آصالة” و”مدحت صالح” و”علي الحجار” كذلك.

(كتابات) : متى بدأت الفرقة الظهور إلى النور ؟

  • بدأنا في عام 2011، وقدمنا حفلين، وبعد ذلك توقفنا عن العمل، واستعدينا نشاطنا من جديد هذا العام في “مهرجان محكى القلعة”، و”مكتبة مصر الجديدة”.. وفخر لفرقة “سوارية” أن يكون لها تواجد على خريطة المهرجان الأهم موسيقيًا في الوطن العربي بالكامل.

(كتابات) : وكيف ساندتكم “الأوبرا المصرية” ؟

  • لم تقفل “الأوبرا المصرية” أبوابها أمام أحد.. دومًا ما تفتح ذراعيها لكل الموهوبين من أنحاء الوطن العربي، وتحرص على تقديم جيل جديد من الموهوبين يحملون ثقافة الموسيقى المصرية.. إن “الأوبرا” تمتلك فنانين من العيار الثقيل.

و”مصر” ستظل محتفظة بريادتها الغنائية، طالما توجد “دار الأوبرا المصرية” التي تثقل موهبة أبنائها وتسقيهم عُرب المقامات الشرقية الصحيحة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب