مع (كتابات) .. “وحيد ممدوح” : نجحت في إدخال “الغيتار” مهرجان الموسيقى العربية

مع (كتابات) .. “وحيد ممدوح” : نجحت في إدخال “الغيتار” مهرجان الموسيقى العربية

خاص : حاورته – بوسي محمد :

لم يقف حبه لآلة (الغيتار) حائلاً بينه وبين حبه للموسيقى العربية، فعزف على تلك الآلة الغربية روائع الطرب الأصيل، وأبدع بضربات أصابعه على أوتار غيتاره في عزف مقطوعات موسيقية كتبت خصيصاً لـ (البيانو).

هو عازف (الغيتار)، “وحيد ممدوح”، الذي نجح في إقناع لجنة إدارة “مهرجان الموسيقى العربية”، بعد مرور أكثر من ربع قرن علي إقامة فعاليات المهرجان، أن يشارك (الغيتار) كآلة “صولو” بشكل أساس بمصاحبة الفرقة الموسيقية؛ في فعاليات الدورة الـ 26 للمهرجان، بفقرة منفصلة ضمن “ليالي المهرجان” الـ 15.. كان لـ (كتابات)، هذا الحديث معه..

(كتابات) : آلة (الغيتار) غير معترف بها في الدول العربية.. لماذا ؟

  • لأنها آلة غربية.. بدأت تنتشر في أواخر القرن العاشر في إسبانيا وأوروبا، وظهرت بتصميم يشبه شكل آلة (العود) الشرقية.. هي معترف بها جداً في دول الغرب، ومؤخراً بات النجوم العرب يعتمدون عليها، مثل الفنان “عمرو دياب، ومروان خوري، شيرين، تامر حسني”.

(كتابات) : هل ترى أن خطوة مشاركة (الغيتار) بالمهرجان جاءت متأخرة ؟

  • من الطبيعي أن يأخذ (الغيتار) فترة للاعتراف به في مهرجان مثل “الموسيقى العربية”، ذلك المهرجان الذي تقوم فكرته الأساسية على إحياء التراث الشرقي، بآلات شرقية بحتة.. وسعيد أنني أول عازف يُشارك في المهرجان بآلة (الغيتار).

(كتابات) : آلم تخشى من ردود أفعال الجمهور الذي يفضل الأغنية على الموسيقى ؟

  • إطلاقاً.. فحفلات الموسيقار الكبير، “عمر خيرت”، تعتمد على الموسيقى فقط وتحقق نجاحاً كبيراً، الجمهور العربي يتذوق الجمال أينما وجده؛ سواء في الموسيقى أو الأغنية، كما أنني أشارك في المهرجان لأول مرة عازف “غيتار”، لكنني قمت بحفلات عدة بمفردي على المسرح الصغير بـ”الأوبرا” المصرية، وحفلات عدة في مختلف أنحاء العالم، ومهرجانات كثيرة مثل “مهرجان غرش” بالأردن، و”هلا فبراير”، و”الدوحة”، وفي عمان، و”موازيين” في المغرب، والجمهور كان مرحب بي وسعيد بمعزوفاتي على “الغيتار”.

(كتابات) : عملت على مزج (الغيتار) وموسيقاه الغربية مع الموسيقى العربية.. فمن أين ولدت تلك الفكرة ؟

  • منذ صغري وأنا أعشق الموسيقى العربية كثيراً.. لذلك أردت أن أمزج بينها وبين الموسيقى اللاتينية و”الجاز” والغربية، دون الإخلال بالمقامات العربية، فالموسيقى لا نهاية لها يجب أن تبتكر شيئاً جديداً للتطوير منها، والحمدلله التجربة نالت إعجاب الجمهور.

(كتابات) : هناك من يرى أن الدمج بين الموسيقى الغربية والعربية يفقد رونق الإثنين ؟

  • هذا يتوقف على العازف الذي يقوم بذلك.. وإذا تحدثت عن نفسي فعندما أقوم بمزج الموسيقى العربية بالغربية أحتفظ بالمقامات وموسيقانا العربية، والتطوير في الآخر يصب في صالح الموسيقى.

(كتابات) : لماذا أختارت آلة (الغيتار) عن سائر الآلات الموسيقية الأخرى ؟

  • لدي عشق منذ الطفولة للموسيقى، ففي البداية لعبت على آلة (الدرامز)، وعائلتي كانت تنزعج من صوتها، فأهداني والدي (الغيتار) في عيد ميلادي باعتبار أن موسيقاه أهديء من “الدرامز”، ومن هنا عشقته، وحالياً أنا أحضر لدبلومة في “الغيتار” في جامعة “ABRSM” في لندن.

(كتابات) : من من المطربين العرب الذين اعتمدوا على “الغيتار” في أغانيهم كآلة أساسية ؟

  • شاركت بـ”الغيتار” كآلة أساسية في أغنية (قمرين)، لـ”عمرو دياب”، وهذه الأغنية لمست مع الجمهور؛ ومن ضمن أغنياته الناجحة الآن.

(كتابات) : من الذي يؤثر في الآخر.. الآلة أم صاحبها ؟

  • صاحبها.. هو الذي يطور في الآلة، فعزفت عليه مقطوعة لـ”بيتهوفن” كتبت خصيصاً لـ”البيانو”، كما عزفت عليها أغاني من التراث الشرقي، التي قامت في الأساس على آلات شرقية صرف وقدمتها بشكل راقي دون الإخلال بموسيقاها المصرية وهويتها الشرقية.

(كتابات) : شاركت في مهرجانات عدة.. ماذا يمثل لك “مهرجان الموسيقى العربية” ؟

  • شاركت في مهرجانات عديدة، مثل “مهرجان غرش” بالأردن، و”هلا فبراير”، وغيرها من المهرجانات.. لكن “مهرجان الموسيقى العربية” يختلف عن سائر المهرجانات الآخرى، فهو يعتمد على الموسيقى العربية والتراث العربي وليست مجرد أغاني ورقص، فنحن نقدم تراث بعيداً عن المتاجرة والمادة، بالتأكيد هو حالة خاصة بالنسبة لي وفخور بهذه المشاركة.

(كتابات) : كيف جاءت مشاركتك في الدورة السادسة والعشرون من “مهرجان الموسيقى العربية” ؟

  • في الحقيقة “دار الأوبرا المصرية” منحت لي فرصة عمري.. فمنذ فترة وبالتحديد بعد تقديمي (بلاش عتاب)؛ كـ”صوليست غيتار” على المسرح الكبير في الاحتفالية التي أقامتها “دار الأوبرا المصرية” لمرور 40 عاماً على ذكرى العندليب الأسمر، “عبدالحليم حافظ”، وجدت إدارة “مهرجان الموسيقي العربية” تطلب مني المشاركة في الدورة الجديدة من المهرجان كـ”صوليست” أيضاً، وهو ما أسعدني بأن يكون لـ”الغيتار” تواجد على خريطة المهرجان الأهم موسيقياً في الوطن العربي بالكامل.

واعتبر مشاركتي هذا تتويج لمسيرة “الغيتار”، وليس لمسيرتي أنا، وسعيد أنني نجحت في إدخال “الغيتار” ضمن “مهرجان الموسيقى العربية”، لأنني منحت فرصة لعازفين “غيتار” آخرين أن يشاركوا في الدورات المقبلة للمهرجان.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة