خاص : حاورتها – بوسي محمد :
مع أول ظهور لها في برنامج (ستار أكاديمي)، في نسخته الثامنة، أكدت الفنانة، “نسمة محجوب”، أنها قادرة على خوض غمار المنافسة مع مطربات الصف الأول، فهي تمتلك خامة صوت مميزة وأحساس عالِ في الأداء.
تمتلك “محجوب” مهارات الفنان الناجح، فلها حضور مميز على المسرح، فهي من الفنانات اللواتي يتعمقن في تفاصيل وكلمات الأغنية حتى تشعر أنها بطلة القصة التي تدور حولها الأغنية ويتجلى هذا في إيماءاتها التعبيرية التي تتغير مع طبيعة ولون كل أغنية تقوم بتأديتها.
أحتضنتها مؤخرًا “دار الأوبرا المصرية”، وشاركت في العديد من أنشطتها وحفلاتها الغنائية، وحققت حفلاتها بـ”المسرح المكشوف” و”الصغير” نجاحًا كبيرًا، توج بمشاركتها للمرة الأولى في “مهرجان الموسيقى العربية”؛ الأضخم والأهم في الوطن العربي والشرق الأوسط.. أجرت (كتابات)، معها حوارًا عن فنها ومراحل إبداعها…
(كتابات) : مشاركتك في “مهرجان الموسيقى العربية”، هي الأولى بدوراته، كيف تقيمين هذه الخطوة الجديدة ؟
- أولًا؛ سعيدة جدًا بمشاركتي في المهرجان، كونه واحدًا من أهم وأعرق المهرجانات الموسيقية في الوطن العربي، ونفخر أننا لدينا في “مصر” مهرجان مثل “الموسيقى العربية”، ورغم أنها ليست المرة الأولى التي أغني فيها بـ”الأوبرا”، فقد شاركت في العديد من الحفلات والأنشطة الخاصة بـ”الأوبرا” على “المسرح المكشوف” و”الصغير”، لكنها المرة الأولى التي أقف فيها على خشبة “المسرح الكبير”، ومشاركتي في المهرجان تعتبر الخطوة الأهم في مسيرتي الفنية، وفي الأخير أتمنى أن تنال الحفلة إعجاب الجمهور.
(كتابات) : وكيف كان شعورك عندما تم ترشيحك للمشاركة في المهرجان الذي يُعد بمثابة حلم لكل فنان عربي ؟
- لا أجد وصفًا يليق بحجم سعادتي، كونه من أهم المهرجانات التي استضاف نجوم الطرب العربي على مسرحه. المسؤولية كبيرة أتمنى أن أقدم ما يليق بجمهور “دار الأوبرا” العريق الذي وضع ثقته كاملة في فني، وساندني منذ أن وطأت قدماي عالم الفن.
(كتابات) : ما الذي أضافته لك تجربة غناء التترات ؟
- تترات الأعمال الدرامية قدمتني لجمهور الشاشة الصغيرة بشكل جيد، كما أنها أبعدتني عن أغاني السوق التجاري المعتادة، فهي وضعتني في مكانة مميزة.
(كتابات) : ما الأساس الذي تختارين عليه أغانيكِ ؟
- أنا بطبعي أميل إلى اللون القصصي في الأغاني.. فدائمًا ما أبحث عن الاختلاف والتميز على عكس الأغنيات السائدة فى الوقت الحالي. والصدفة ساعدتني على ذلك، فجميع أغنيات تترات الأعمال التي عرضت عليّ تحمل دراما في كلماتها، والأعمال نفسها تلقى نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.
(كتابات) : أيًا من الملحنين الذين تتمنين الغناء من إلحانهم ؟
- الموسيقار الكبير، “عُمر خيرت”.
(كتابات) : من الذي ألتفت لموهبتك لأول مرة ؟
- جدتي.. كنت حينها أغني في حفلة المدرسة واستمعت إلى صوتي وأعجبت به كثيرًا، وطلبت من والدتي أن تنمي موهبة الغناء لدي.
(كتابات) : في الوقت الذي يهرب فيه المطربين من الإنتاج.. أنتجتِ لنفسك ألبوماتك.. ألم تريها مجازفة منك ؟
- بعد خروجي من برنامج (ستار أكاديمي)، لاكتشاف المواهب الغنائية، كان عقد اشتراكي بالبرنامج إنتهى، ولم يكن لدي معهم عقد إنتاج ألبوم غنائي، فعرض عليّ والدي إنتاج أول ألبوم، وبعد نجاحه أصبحت أنتج من الحفلات والأعمال التي أقدمها.
(كتابات) : على ذكر برنامج (ستار أكاديمي).. التجربة أضافت لكِ أم أخذت منك ؟
- (ستار أكاديمي) خطوة مهمة في حياتي.. إذ يعتبر بطاقة التعارف الأولى بيني وبين الجمهور، دوره يقتصر على المساعدة الإعلامية فقط، أما النجاح يأتي عن طريق الإجتهاد والسعي.
(كتابات) : إذاً ما السبب وراء اختفاء نجوم برامج المواهب الغنائية ؟
- السبب الأول وراء اختفاءهم هو شركات الإنتاج، التي تلزم المتعاقد بتقديم الأنواع الغنائية التي تتماشى مع السوق، دون النظر لطاقات وقدرات المطرب، وحينما يرفضون الإمتثال لمطالبهم يتم تهميشهم وتجاهلهم.
أما السبب الثاني يتمثل في طاقة المطرب.. فهناك مطربين نجحوا في كسر الروتين ومتطلبات وقواعد السوق، وصنعوا لأنفسهم قالب غنائي ميزهم، وآخرون كسالى يفشلون في التخطيط لحياتهم المهنية بعد مغادرتهم للبرنامج، فعندما التحقت بـ (ستار أكاديمي)؛ وضعت خطة مستقبلية أمامي، بجانب دراستي للموسيقى التي ساعدتني في الأعمال التي قدمتها.
(كتابات) : كان لكِ تجربة تمثيل ناجحة.. هل تودين تكرار التجربة، وإيهما الأفضل بالنسبة لكِ الغناء أم التمثيل ؟
- أنا أحب التمثيل جدًا.. وسعيدة بتجربتي في مسرحية (دنيا حبيبتي)، ولكنني أركز حاليًا وأنضب كامل تركيزي على الغناء. أما عن إيهما أفضل وأقرب لقلبي، أنا لا أفاضل بين مجال وآخر، أرى أن الله حباني بقدرات عديدة فلماذا أحجبها عن الجمهور.
