10 أبريل، 2024 12:53 ص
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “مي فاروق” : مصر بلد الفن .. والأوبرا المصرية “شاهد إثبات” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورتها – بوسي محمد :

داعب صوتها آذان الجمهور بعد أن سمعها لأول مرة وهي تشدو أغنية (يا شمس يا منورة غيبي)، التي غنتها ضمن أحداث مسلسل (الليل وآخره)؛ بطولة الفنان الكبير “يحيى الفخراني”، لتصبح حديث الساعة.. غابت، ولكن ظل صوتها يطرب المستمعين..

هي المطربة المصرية الشابة، بنت الأوبرا، “مي فاروق”، صاحبة الصوت النقي العذب، تمتلك حنجرة قوية مكنتها من أداء الأغاني الكلاسيكية الشجية التي أعتدنا على سماعها من كوكب الشرق “أم كلثوم”، و”أسمهان”، و”وردة”، و”عبدالحليم حافظ”، و”فايزة أحمد”، و”نجاة”، و”محمد عبدالوهاب”، وغيرها من الأغاني الصعبة لكبار المطربين التي يصعب على الكثير من مغني هذه الأيام أداؤه.. لذا فكان لـ (كتابات)، هذا الحوار مع الفنانة المصرية “مي فاروق”..

(كتابات) : بداية.. هل تشعرين بالرضا عن مشوارك الغنائي حتى الآن ؟

  • الحمد لله، راضية عن نفسي.. فأنا فنانة لدي جمهور عريق يأتي إليّ من مختلف أنحاء العالم ليحضر حفلاتي التي أقيمها في، بيتي الأول، “الأوبرا المصرية”، ولكن لو تحدثت عن منظور موقعي على خريطة الغناء، أجد نفسي متأخرة كثيراً ولكن ليس عمداً مني، فحال الفن والوسط الغنائي أجبرني على ذلك، أعتقد أنني لو كنت أتولد ونشأت في عصر “أم كلثوم” و”عبدالحليم حافظ”، كنت أصبحت أعلى من ذلك، وأخذت حقي في الشهرة والنجومية.

(كتابات) : “مي فاروق” بنت الأوبرا.. إلى أي مدى أثرت فيكِ كفنانة ؟

  • لا أحد مننا يستطع أن ينكر دور وفضل “الأوبرا”، فهي كانت المنبر لتوصيل موهبتنا للجمهور، كما أنها تلعب دور كبير في دعم مطربيها من خلال الحفلات والأنشطة التي تقدم فيها أبنائها، بخلاف مشاركتها في حفلات الرئاسة وغيرها من المناسبات الرسمية الهامة.

(كتابات) : ولكن هناك فريق يرى أن “الأوبرا” تدفن مواهبها داخل أروقتها ؟

  • هذا كذب وإفتراء.. فهناك أصوات مصرية إخترقت حاجز “الأوبرا المصرية”؛ وصعدت للمجد والشهرة.. “الأوبرا” دورها هو ثقل موهبة الفنان وتقديمه بشكل لائق للجمهور فقط، والفنان هو الذي يجب أن يسعى لتحقيق حلمه.

(كتابات) : صرحتي بأمنيتك الإفتراضية في معاصرة عصر “أم كلثوم” ؟

  • عصر “أم كلثوم”، و”محمد عبدالوهاب”، هو زمن الفن الحقيقي، سواء في الموهبة أو في نظرة الجمهور للفنان وتذوقهم للفن.. متأكدة أنني لو عاصرت هذا الزمن كنت سأكون في مكانة ومرتبة أعلى من ذلك، فالشعراء قديماً كانوا يتسابقون على إرضاء “أم كلثوم” في الكلمات واللحن، لكن الآن اختلفت مقاييس الغناء كثيراً عما كان عليه قديماً، فأصبح الإعتماد على الشكل أكثر من الموهبة.

(كتابات) : يبدو لي من كلامك أنكِ لست راضية عن حال الفن الآن ؟

  • الفن يعيش أسوأ حالاته.. كما قلت مسبقاً نظرة الجمهور وشركات الإنتاج للفنان هو سبب تراجع الأغنية الجيدة أمام الأغاني الهابطة، فأصبح الإعتماد على الشكل أكثر من الموهبة، ودليل على ذلك هناك أصوات محققة انتشار واسع على الساحة الفنية رغم عدم إمتلاكها الموهبة الحقيقة التي تؤهلها لذلك، والعكس هناك أصوات جادة مغمورة لا تلقى النجاح الكبير لأنهم لا يتمتعون بمتطلبات الفنان من وجهة نظرهم.

(كتابات) : دعينا نتحدث معك عن مشاركتك في الدورة الـ 26 من “مهرجان الموسيقى العربية”.. ما الجديد الذي قدمتيه هذا العام ؟

  • لا يختلف كثيراً عن البرنامج الذي قدمته في الدورة السابقة، جمهور “الأوبرا” تحديداً ينتظر هذا الحفل لينظف أذنيه بأغاني التراث الشرقي، وأنا لا أريد أن أحرمه من ذلك، لذا أحرص على تقديم هذه النوعية من الأغان التي يفتقدها، وفي الحقيقة أستاذة “جيهان مرسي”، مديرة المهرجان، منحتني فرصة اختيار الأغاني التي أقوم بتأديتها في الحفل، ولم تجبرنا على شيء، وأنا قررت أن لا أغني أغنية خاصة بي؛ لأني سهل أن أقوم بتأديتها “لايف” عبر حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي، أو على موقع (اليوتيوب)، لكن أغاني “أم كلثوم”، و”فايزة أحمد”، و”نجاة” لا يمكن غنائها إلا على مسرح “الأوبرا” لأن لها هيبة.

(كتابات) : إلى أي مدى ساهمت “الأوبرا المصرية” في الحفاظ على التراث الشرقي ؟

  • إلى حدً كبير.. فالأوبرا شاهد إثبات على مقولة “مصر بلد الفن”، وأكبر دليل على ذلك “مهرجان الموسيقى العربية”، الذي يشترك فيه كبار المطربين من مختلف أنحاء الوطن العربي، الذين يقفون على خشبة المسرح يصدحون بباقة من أجمل أغاني التراث الشرقي الأصيل، فهو واجهة مشرفة لمصر، فإذا أردت أن تستمع لموسيقى شرقية خالصة وأغاني “أم كلثوم” و”عبدالحليم حافظ” و”نجاة”؛ لا تجد سوى مسرح “الأوبرا المصرية”.

(كتابات) : حققت أغنيتك (يا شمس يا منورة غيبي) صدى واسع.. ثم أختفيتِ بعد ذلك.. لماذا ؟

  • أولاً الجمهور أخذ وقتاً طويلاً عندما علم أنني صاحبة الأغنية.. المدة التي تغيبت فيها ليست طويلة وكانت بسبب إنشغالي بأبنائي، لأنهم كانوا في حاجة لرعايتي، وعدت بعد ذلك لبيتي “الأوبرا”.

(كتابات) : لماذا لم تشاركين في برامج اكتشاف المواهب الغنائية حتى الآن ؟

  • لست بحاجة إليها.. فأنا فنانة معروفة لدي جمهور عريق وعظيم، بخلاف أنني لم أرى مكاناً أفضل من “مسرح الأوبرا” لإيصال موهبتي للجمهور، وهذا لا يعني أنني ضد هذه البرامج.

(كتابات) : نجاح (يا ملك) هل حمسك على التفكير في عمل “دويتو” آخر ؟

  • فكرة “الدويتو” كانت للمنتج الفني “سعيد إمام”، الذي إقترح أن يتواجد في الأغنية الشيخ “محمود التهامي”، الذي رحب بالفكرة كثيراً، خاصة أنه لم يشارك في أغانِ مطلقًا من قبل، والفكرة تعتمد على أن يقول “التهامي” كورال الأغنية بصوته، وبالتالي يصعب التفرقة بين إن كان الصوت “كورال” أو “دويتو” غنائي، أكيد فكرة “الدويتو” ناجحة وبتحقق صدى كبير لدى الجمهور.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب