25 أبريل، 2024 8:31 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “مروة حمدي” : لهذا السبب اعتزلت الملاعب واختارت الغناء !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورتها – بوسي محمد :

داعب أذنيها صوت موج بحر إسكندرية، فذهبت تغرد بصوتها العذب الحنون معه، تراقص على صوتها أوراق الشجر، فتركت حلمها ورائها وذهبت لتحقيق حلم آخر كان بعيداً عن حساباتها.

هي الفنانة الشابة المصرية “مروة حمدي”، التي لعبت دور الفراشة في ملاعب كرة القدم، عندما كانت الحارس الأول لمنتخب مصر في المنتخب النسائي، لعبت أيضاً نفس الدور داخل أروقة “دار الأوبرا المصرية” لتحلق بجمهورها وعشاقها إلى آفاق واسعة أكثر رحابة وأكثر إنطلاقاً.

فضلت “مروة” الغناء على كرة القدم، فأعتزلت الملاعب منذ 10 سنوات، وذهبت لدار الأوبرا المصرية لتتعلم الطرب طبقاً لأصوله وأساسياته السليمة، حتى باتت واحدة من أهم الأصوات الهامة والمميزة في “دار الأوبرا”.

من هنا؛ حققت “مروة” نجاحاً كبيراً في الدورة الـ 26 من “مهرجان الموسيقى العربية”، الذي أقيم على المسرح الكبير.. حاورتها (كتابات)، من أجل الإقتراب من إبداعها وموهبتها…

(كتابات) : ما هو شعورك بعد مشاركتك في “مهرجان الموسيقى العربية” بعد كل هذه السنوات ؟

  • لا أبالغ إذا قلت أنني بكيت من كثرة السعادة التي غمرتني بعد إختياري للمشاركة في المهرجان الذي أعتبره عٌرس حقيقي لمصر أمام الدول العربية الأخرى، فالغناء على مسرح الأوبرا والمشاركة في هذا المهرجان شرف لأي فنان وعلامة في تاريخه الفني.

(كتابات) : إلى أي مدى ساهمت دار الأوبرا المصرية في ثقل موهبة “مروة حمدي” الفنانة ؟

  • إلى حد كبير.. أنا تعلمت أصول الطرب على أيدي كبار أساتذة الفن، كما أنها منحتني لياقة فنية كبيرة مكنتي من أداء جميع الألوان الغنائية.

(كتابات) : بعد دخولك عالم الغناء .. هل شعرتِ بالندم بعد إعتزالك للملاعب ؟

  • إطلاقاً، أنا وجدت نفسي في الغناء، روحي مرتبطة بالأوبرا، أنا إعتزلت الملاعب وأنا في قمة مجدي ونجوميتي، حيثُ حققت نجاحاً كبيراً في كرة القدم، وبسبب تضارب مواعيد المباريات، التي تم حصرها في يوم الجمعة، مع مواعيد الحفلات فأضطررت الإختيار، وأختارت الفن.

(كتابات) : لماذا لم تقومين بالموازنة بين الغناء وكرة القدم مثلما يفعل أغلب المطربين ؟

  • “صاحب رغبتين كداب” .. لم أستطع الموازنة بين الغناء وكرة القدم، فكلاهما يتطلبان مجهود كبير، وتركيز عالِ، لذا فضلت أن أختار لأنني أكره الفشل.

(كتابات) : ما أسباب تأخر خطوة الإحتراف الغنائي ؟

  • هناك أزمة في الإنتاج داخل مصر، أنا وجيلي ضحية ضياع الإنتاج الموسيقي.. فلابد أن يقدم الفنان تنازلات لإرضاء أهواء المنتج، لأنه يريد أن يحقق مكاسب من وراء الفنان، وأنا تربيت في الأوبرا أن لا أتنازل عن مبادئي الفنية؛ المتمثلة في الحفاظ على هويتنا الشرقية وموسيقانا العربية.

(كتابات) : إذاً.. وما الحل من وجهة نظرك ؟

  • أن تتدخل الدولة في الإنتاج لهؤلاء الشباب الذين يحملون راية مصر في الإبداع، فالأوبرا تمتلك مواهب من العيار الثقيل، ولكن لن تجد لها مساحة على الساحة الفنية.

(كتابات) : لماذا إختارتِ لون “أم كلثوم” الغنائي و”نجاة ومحمد عبدالوهاب” ؟

  • لأن هذا اللون يمثل هويتنا الشرقية؛ بمعني أدق يمثل بلدي الذي قال عنها الكثيرون أن مصر منبع الثقافة والفن بفضل هؤلاء المطربون الكبار.

(كتابات) : من وجهة نظرك لماذا أختفت معالم الموسيقى الشرقية بشكل عام من معظم الأغاني الجديدة ؟

  • كل مطرب يقدم ما يناسبه، ومواكبة التطورات الجديدة أمر ضروري للغاية لكي يعيش الفنان ويستمر في نجاحه، ولكن الشيء الخطأ أن تختفي معالم هويتنا الموسيقية في أغانينا، ونقتبس ثقافة الغرب ونجعلها أساس بالنسبة لنا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب