19 أبريل، 2024 10:58 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “محيي صلاح” : الأغنية الشعبية تُعبر عن ثقافة الشعوب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورته – بوسي محمد :

تعتبر “الأغنية الشعبية” المقياس الذي يمكن من خلاله الإطلاع على ثقافة الشعوب، لأن كلماتها من وحي طبيعة أحداث شوارعها وأزقتها وميادينها، فهي من أهم القوالب الموسيقية التي يجب أن تلقى اهتمامًا كبيرًا من جانب كل دولة؛ باعتبارها الواجهة التي تظهر بها أمام الدول المجاورة.

مثلما تعهدت بحماية الأغنية الكلاسيكية واللون الشرقي للغناء والموسيقى، أخذت عهدًا آخر وهو حماية “اللون الشعبي”، الذي إندثر على الساحة الغنائية وسط الأغاني الملوثة للذوق العام والهادمة للتذوق الفني بما تسمى بـ”أغاني المهرجانات”، إذ تحرص إدارة “الأوبرا المصرية” على تقديم جيل جديد من أبنائها يحملون راية “الغناء الشعبي” في “مصر”، الذي يعبر عن طبيعة وآصالة أخلاقيات “أبناء البلد”.

ويطل علينا في “مهرجان الموسيقى العربية”، بدورته الـ 27، الفنان “محيي صلاح الدين”، الذي نجح بصوته في إحياء تراث الأغنية الشعبية، التي اختفت ملامحها وسط الموجات الهابطة المنتشرة.

ويدين “محيي” بالفضل لـ”دار الأوبرا المصرية”، التي كانت بطاقة التعارف الأولى بينه وبين الجمهور، إلى جانب منحه فرصة تقديم “الفن الشعبي” الراقِ الذي ترعرعنا عليه بصوت، “محمد قنديل، وكارم محمود، ومحمد رشدي، ومحمد عبدالمطلب”، وغيرهم من المطربين الكبار الذين أبدعوا في “اللون الشعبي”.

حرصت (كتابات)؛ على الإلتقاء بالفنان، “محيي صلاح الدين”، في حوار حاول التقرب من إبداعه ومن “الفن الشعبي”؛ الذي للأسف نال الكثير من البذاءات والمباديء الهدامة التي حمل بها مؤخرًا..

(كتابات) : تحرص على المشاركة في “مهرجان الموسيقى العربية”.. فما الذي يميز المهرجان عن سائر المهرجانات الأخرى ؟

  • “المهرجان”، كل عام، يزداد أعداد المطربين الكبار المشاركين فيه من مختلف وطننا العربي، ما يعكس قيمة “مهرجان الموسيقى العربية” وسط مهرجانات الأغنية الأخرى، وممتن للدكتور “مجدي صابر”، والأستاذة “جيهان مرسي”، وجميع القائمين على المهرجان لخروجه بهذا الشكل المشرف باسم “مصر”.

و”مهرجان الموسيقى العربية” يختلف عن سائر المهرجانات الأخرى؛ مثل “جرش” بالأردن، و”موازيين” بالمغرب، و”بعلبك” بلبنان، إذ تكمن أهميته في رسالته، فهو يهدف إلى الحفاظ على التراث الشرقي، كما يحمل على عاتقه مسؤولية تقديم فن راقِ ومحترم. وهذا ليس تقليل من شأن مهرجانات الأغنية الأخرى، كل مهرجان يتميز برسالته التي تختلف عن مهرجان وآخر، لذا المقارنة هنا ستكون ظالمة. و”مهرجان الموسيقى” يحرص على تقديم السلعة الجيدة لطرد السيئة أو الهابطة.

(كتابات) : هناك خلط بين النوع المنتشر حاليًا والمسماة بـ”أغاني المهرجانات” واللون الشعبي.. ما تفسيرك ؟

  • “أغاني المهرجانات” لا يمكن مقارنتها بـ”اللون الشعبي”، هي موجة تنتشر وسرعان ما تختفي، “الأغنية الشعبية” التي تربينا عليها تحكي عن أبناء أولاد البلد والجدعان، وتُعبر عن طبيعة “الحارة الشعبية”.

(كتابات) : ما الدور الذي تلعبه “الأوبرا المصرية” تجاه أبنائها ؟

  • “الأوبرا المصرية” هي قِبلة الفنانين العرب، تحرص على تقديم جيل جديد من الموهوبين يحملون ثقافة “الموسيقى المصرية”. و”مصر” ستظل محتفظة بريادتها الغنائية، طالما توجد “دار الأوبرا المصرية” ،التي تصب روائع الزمن الجميل في أصوات أبنائها.

(كتابات) : لديك أعمال خاصة بك.. هل ترى أن متطلبات السوق الغنائية تظلم أبناء “الأوبرا” ؟

  • السوق الغنائية يحتاج إجتهاد وسعي.. هناك مطربين على الساحة الغنائية نجحوا في تحقيق المعادلة الصعبة؛ بين تقديم فن هادف وراقِ ومواكب للعصر في ذلك الوقت.

عن نفسي؛ قدمت مجموعة أغانِ لاقت إستحسان جيد من جانب الجمهور منها؛ (أنا زيك)، و(بلادي)، (ولسة قادر).. وغيرها. لكن هذا لا يعني أن السوق الغنائية مفعم بالتيارات الهابطة، لذا أطالب بوجود “لجنة إجازة” أو هيئة تابعة للدولة المصرية تجيز الأعمال وفقًا لقواعد وقوانين محددة.

(كتابات) : لماذا إتجهت للإنتاج ؟

  • لأن المنتجين الآن لا يغامرون بأموالهم لإنتاج لفنان شاب يشُق طريقه في أول النجومية، قديمًا كانت شركات الإنتاج تتبنى الموهوبين وترعاهم، أما الآن المنتج يعتمد على اسم المطرب ويحسبها جيدًا بالورقة والقلم، بجانب “القرصنة الإلكترونية” التي يعاني منها السوق الغنائية، لابد أن نضع لها حلاً للنهوض بسوق الألبومات.

(كتابات) : وما الجديد لديك في الفترة المقبلة ؟

  • أحضر لألبوم خاص من إنتاجي، يضم أغانِ متنوعة من حيث الأشكال الموسيقية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب