26 أبريل، 2024 5:30 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “فاطمة فؤاد” : ما يُعرض الآن على الشاشات لا يمت للإعلام الهادف بصلة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورتها – بوسي محمد :

بوجهها البشوش وابتسامتها العريضة وإطلالتها الأنيقة بهذه الصورة حفرت الإعلامية المصرية الكبيرة، “فاطمة فؤاد”، اسمها في قلوب المشاهدين.

لم يفلح الزمان في سلب ملامحها الصبوحة التي عرفها بها الجمهور حتى في أحلك الظروف، كما لَم ينجح في محو صورتها من ذاكرة المشاهدين..

تعتبر “فاطمة فؤاد” أول مذيعة ربط في التليفزيون المصري، قدمت عددًا من البرامج الهامة والمتنوعة، فلم تحصر نفسها في قالب واحد، حيث قدمت برامج الأسرة والمنوعات والتحقيقات الاجتماعية التي تناولت من خلاله قضايا هامة مثل “الاٍرهاب”، وكذلك في الصحة.

حملت “فؤاد” راية الإعلام الهادف البناء، فقدمت برامج احترمت فيها عقول المشاهدين، وكانت تحافظ على حرمة البيوت، لذا كانت تحرص في اختيار حلقات برنامجها.

لم تعتمد على جمالها في الإذاعة؛ وإنما اعتمدت على موهبتها التي كانت تنميها..

تعتبر “فؤاد” مثال للمرأة القوية؛ فنزلت القرى والنجوع وصورت مع أم الإرهابي والبطل.. حاورتها (كتابات)، في حديث حاول الإقتراب من موهبتها ومهنيتها المفتقدة كثيرًا على الساحة الإعلامية حاليًا…

(كتابات) : نود أن نطمأن الجمهور على صحتك ؟

  • الحمدلله بخير.. لم أشكو من أي شيء، وأشكر الجمهور الذي لم يمل من السؤال عني.

(كتابات) : كيف تعيشين الآن بعيدًا عن الإعلام ؟

  • أنا إنسانة بسيطة أحب الناس والضحك لا أحمل ضغينة لأحد وعلاقتي بالناس حولي جيدة.

(كتابات) : لماذا ابتعدت “فاطمة فؤاد” عن الإذاعة ؟

  • في الحقيقة لم ابتعد عن الإذاعة وإنما هي التي ابتعدت عني، في اليوم الذي إنحرفت زواياها عن الإعلام الهادف البناء الذي عرفنا، فكيف أقدم برامج مبتذلة بعد أن قدمت “أم الشهيد” وشكلت “قناة صحتي” وفتحت قضايا أسرية هامة كان يخشى البعض التطرق لها في حديثها.

(كتابات) : كيف بدأ حبك مع الإذاعة ؟

  • أعشق الإذاعة منذ نعومة أظفاري، فحبها ولد في قلبي معي، حتى جاءت الفرصة لي.

(كتابات) : وماذا كان هدفك من الإذاعة ؟

  • تنوير المواطنين.. “مصر” كانت تعاني من الجهل، وكنت أرى أن الإعلام يقع على عاتقه مسؤولية تنوير الناس، فناقشت “قضية الختان”، وقدمت خدمات من خلال برامجي مثل استخراج شهادات زواج للمواطنين في القرى والنجوع وتوعيتهم صحيًا.

(كتابات) : من مذيعة ربط لمقدمة برامج “توك شو”.. حدثينا عن تجربتك مع الإذاعة ؟

  • كان زمان يتعاملون مع “مذيعة الربط” على أنها فكاهة القناة، فعملت في بداياتي بها وبعد ثلاثة تمردت عليها لأنني كنت أشعر أنني في حاجة لتقديم برامج هادفة حقيقية، فبدأت في برامج الأسرة والإسكان ثم قدمت برنامج جماهيري بعنوان (دعوة للفكر) في عهد “سهير الأتربي”.

(كتابات) : هل عملك في الصحافة أفادك كإعلامية ؟

  • عملت في الصحافة، قسم التحقيقات، لمدة ثلاثة سنوات، حتى علمت أن التليفزيون المصري يطلب مذيعات، وبادرت بالتقديم وكان رئيس اللجنة حينها المرحوم الأستاذ، “جلال معوض”، وعضوية الأساتذة: “سامية صادق” و”علي خليل” و”محمد فتحي” و”صبري سلامة”، وعملي كصحافية ساعدني على إجتياز جميع الاختبارات التحريرية.

(كتابات) : نجحتي من خلال برنامج (طلب حضور) الذي حفر اسمك من ذهب في سماء الإعلاميين.. حدثينا عن تجربتك خلاله ؟

  • نجحت من خلال هذا البرنامج في تأسيس علاقة حب قوية مع الجمهور، فناقشت من خلاله قضايا أسرية هامة تؤرق كل بيت؛ والتي منها “الدروس الخصوصية” و”الإدمان” و”الأرهاب” وغيرها من القضايا الهامة، برامجي كانت لا تعرض القضيه فقط بل تبحث عن حلول مع المسؤولين للقضاء عليها.

 (كتابات) : وما رأيك في الإعلام الآن ؟

  • “مصر” لم يعد لديها إعلام.. فكلها برامج إثارة؛ الهدف منها إثارة بلبة الرأي العام ليس إلا، حتى برامج الأطفال لم تقدم شيئًا مفيدًا لهم.

(كتابات) : ولماذا غاب دور الإعلام في كشف الحقيقة ؟

  • أنا وأنت ونحن؛ المجتمع ككل مسؤول عن ذلك الإعلام الذي تناسى رسالته الحقيقية وإنجرف وراء الفتن والإثارة، وأعتقد أن المجتمع أصبح واعٍ بما فيه الكفاية.

(كتابات) : وهل يمكن أن يعود الإعلام للريادة من جديد ؟

  • طبعًا ممكن.. لدينا إعلاميين شرفاء عَلى أتم الإستعداد للتضحية بأرواحهم فداء لمصر.

(كتابات) : هل يمثل الإعلام قوة لمحاربة الإرهاب ؟

  • بالتأكيد الإعلام هدفه التنوير والتثقيف، فالإرهابيون يغسلون عقول الشباب ويدسون بداخلهم معلومات مضللة ومغلوطة للإيقاع بهم والعمل لحسابهم.

(كتابات) : هل ترى أن ظهور “السوشيال ميديا” يشكل خطرًا كبيرًا على الإذاعة ؟

  • بكل تأكيد.. والسبب في هذا ابتعاد البرامج الهادفة، فمن الطبيعي أن يلجأ الإنسان لشيء آخر بديل يثق فيه.

(كتابات) : حدثينا عن تجربتكً مع “قناة صحتي” ؟

  • ذات مرة طلب دكتور “إسماعيل سلام”، وزير الصحة الأسبق، إنشاء “قناة صحتي” لتوعية الناس صحيًا، طلبت منه خطة وترجمتها لبرامج القناة، فكانت خدمية من الدرجة الأولى وعملت برنامج اسمه (قضايا طبية) عرضت فيه مشكلة “ختان الإناث”؛ حصلت بسببه على جائزة من “مهرجان الإذاعه والتليفزيون”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب