16 أبريل، 2024 4:19 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “علاء عبدالسلام” : المنشد الديني يمتلك مهارات تجعله يتفوق على المطرب العادي

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورته – بوسي محمد :

لم تترك “دار الأوبرا المصرية” فنًا إلا وسلطت عليه الضوء بزاويتها ورؤيتها الفنية.. فقامت بتأسيس فرقة “الإنشاد الديني”؛ بقيادة المايسترو المصري، “علاء عبدالسلام”، لإحياء التراث الديني، وإمتاع الجمهور بالأغاني الدينية والصوفية، التي فشل الجيل الحالي، بكل نجومه، في تقديمها بشكل يرقى بالذوق العام.

وأشار المايسترو، “عبدالسلام”، إلى أن فرقة “الإنشاد الديني” تكمن أهميتها في إبراز أهمية الإنشاد للمطرب الحقيقي. موضحًا أن “المنشد” قادر على غناء أغاني كلاسيكية وصعبة عكس المطرب الذي لا يتمكن من غناء “الإنشاد”.. لذا فقد التقت به (كتابات)، للتعرف أكثر على هذا الفن الأصيل…

(كتابات) : كيف بدأت رحلتك في قيادة فرقة الإنشاد الديني ؟

  • التحقت بفرقة الإنشاد عام 2005؛ كعازف “تشيللو”، ثم لعازفي المميز أسند إليَ قيادة الفرقة في ليلة النصف من شعبان 2009.

(كتابات) : كيف جاء ترشيحك لقيادة الفرقة ؟

  • بمحض الصدفة.. حيثُ كانت تجربة جديدة بالنسبة ليَ، ولكن ليست صعبة لأنني موسيقي دارس ومكتسب للخبرات، لذلك استطعت النجاح في أول حفل ليَ، خاصة أن عيني دائمًا كانت على القائد الموسيقي، وأركز فيما يفعله قائد الفرقة.

(كتابات) : ما المميز الذي تقدمه “فرقة الإنشاد الديني” في “الأوبرا” عن سائر فرق الإنشاد في مصر ؟

  • “فرقة الإنشاد الديني” لها تاريخ طويل يبدأ من عام 1967، فهي تعتبر من أقدم فرق الإنشاد المعتمدة، تم إنشاؤها على يد الراحل، “ثروت عكاشة”، وزير الثقافة السابق، بهدف الحفاظ على التراث والإنشاد الديني، وتم تكليف الموسيقار الراحل، “عبدالحليم نويرة”، بأداء تلك المهمة.

(كتابات) : قلت “كل منشد مطرب وليس كل مطربًا منشدًا” ؟!

  • بالتأكيد.. الإنشاد الديني هو أساس الغناء العربي، فالفنان قديمًا كان يتعلم فن الإنشاد قبل الغناء حتى يتمكن من نطق الكلمات والأحرف بالشكل الصحيح وضبط “الُعٌرب” الموسيقية لديه.. وخير دليل على قولي أغلب المطربون الكبار تعلموا فن الإنشاد أولاً قبل أن يتجهوا للغناء؛ مثل كوكب الشرق “أم كلثوم”.

وهناك مشايخ تعلم على يدهم مطربون كبار، مثل الشيخ “إسماعيل سكر”، و”مصطفى إسماعيل”، و”الفيومي”، أخرجوا من تحت إيديهم كبار مطربي الوطن العربي؛ أمثال السيدة “أم كلثوم”، والموسيقار “محمد عبدالوهاب”.

(كتابات) : هل هناك معايير محددة للمنشد تختلف في طبيعتها عن المطرب العادي ؟

  • بالتأكيد.. فالفارق بين المنشد والمطرب العادي كبيرًا جدًا، هناك معايير محددة للمنشد، أهمها أن يكون لديه القدرة على الإرتجال والدراية الكاملة بالمقامات الموسيقية، والتحكم في مخارج الألفاظ، والقدرة على التنقل الصوتي بين المقامات المختلفة.

(كتابات) : لماذا لم يلجأ المطربون للمشايخ الآن لفهم أصول الغناء ؟

  • نحن في عصر السرعة.. تبدل حال الفن كثيرًا عن السابق، حتى في لغة الموسيقى التي تم استعاضتها بالإلكترونيات الحديثة، قديمًا كان الفنان يذهب للشيخ ليتعلم منه أصول المغني حتى تتيح له الفرصة الغناء أمام الجمهور، عكس الآن، حيثُ بات بمقدور أي مطرب مبتدأ عرض أغانيه وصوته للجمهور من خلال الشبكات الاجتماعية.

(كتابات) : وهل هناك تحديات أو عوائق تواجه “فرقة الإنشاد” ؟

  • مهمتنا هي الحفاظ على التراث.. لذا نبحث وننبش في تراث الإنشاد الديني لإمتاع الجمهور المتعطش لفن الصوفية بكل ما لذ وطاب من الأغاني الدينية، ولازال هناك العديد من الأشياء التي لم نكتشفها في التراث بعد.

(كتابات) : هل يمكن أن تعتمد فرقة التراث الديني على الموسيقى الإلكترونية ؟

  • أنا لست ضد التجديد والتطوير.. ولكن بشرط إلا يخل باللحن والكلمات، حتى لا تضيع هويتنا وسط هذا التطوير الغاشم الذي أدى إلى إندثار الموسيقى العربية وليس تطورها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب