18 أبريل، 2024 2:33 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “سالم عبد الكريم” : العود لغة ثقافة الشعوب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورته – بوسي محمد :

يؤمن أن “العود” هو عصب الموسيقى العربية.. لذا يناشد الحكومات العربية بضرورة الإهتمام بالفنون لأنها أساس الحضارات واللغة التي تعبر عن ثقافة الشعوب.

هو عازف “العود” العراقي “سالم عبد الكريم”، الذي يمتلك ثلاثة براءات إختراع عالمية في موضوع ربط الموسيقى بالرياضيات، كما ألف أكثر من 250 قطعة موسيقية، وعمل على التوزيع الأوكسترالي لأغانِ معاصرة، وقام بتأليف واحداً من أفضل الكتب لتطوير القدرات التقنية لعازف “العود”، وعمل كمعيد لـ”معهد الدراسات النغمية العراقية”، وأسس العديد من الفرق الموسيقية.

شارك “عبد الكريم” في “مهرجان الموسيقى العربية”، بدورته السادسة والعشرين، وكرمته إدارة المهرجان عن مجمل أعماله الموسيقية.

“العود” عصب الموسيقى..

في البداية، أعرب “عبد الكريم” عن سعادته بالتكريم من “دار الأوبرا المصرية”، لافتاً إلى أن “التكريم هو عرفاناً وتقديراً بالدور الذي أقوم به في الموسيقى، لذا واجب الشكر لإدارة لجنة المهرجان المتمثلة في د. إيناس عبد الدايم رئيسة المهرجان والأوبرا المصرية، ود. جيهان مرسي مديرة المهرجان”.

وعن سر اختياره لآلة “العود” قال: “العود من الآلات الموسيقية التي لا غنى عنها في أي مقطوعة عربية أو شرقية، فهي عصب الموسيقى، بخلاف ما تتمتع به من تون موسيقي رقيق للغاية، فشعرت أنني سوف أستطيع تطويعها في كافة الأشكال”.

يقول عن موقع “العود” بين الآلات الموسيقية في الوقت الحالي: “العود موجود داخل أحاسيس ومشاعر الملايين من العرب، فيكفي أن أقول أنه يعبر عنهم، لكن أشعر بالخزي وبالأسف على موقعه الآن لأن مكانته التربوية والثقافية تراجعت بشكل كبير، وأرى أن العرب لن تقوم لهم قائمة ثقافية وحضارية دون التعامل مع العود بطريقة مختلفة”.

يعلل أسباب تراجع مكانة آلة “العود” الثقافية بين الآلات الموسيقية قائلاً: “لجوء بعض الفنانين للموسيقى الغربية، التي لا تعتمد على العود، وبالتالي فقدت الموسيقى العربية رونقها، بسبب التقليد الأعمى للغرب الذي عمل على محو شخصيتنا العربية وهويتنا الموسيقية”.

أستطعت ربط الموسيقى بعلوم الرياضيات بمزج تقني بحت..

بسؤاله عن كيفيه ربط الموسيقى بالرياضيات قال: “أنا تخرجت في كلية الهندسة، وأثرت دراستي للرياضيات والفيزياء تأثيراً كبيراً على دراساتي الموسيقية، فحاولت أن أمزجها بالرياضيات، لا أستطع الإفصاح عن طريقة المزج لأنها تقنية بحته، يكفي القول أنني أمتلك ثلاثة براءات إختراع عالمية بموضوع ربط الموسيقى مع الرياضيات”.

الإختلاف بين الإهتمام بالموسيقى قديماً وحديثاً، يوضحه “عبد الكريم” بقوله: “لم يعد هناك أهتمام بالموسيقى بشكل كبير مثلما كان في الماضي، وأنا عازف موسيقى أحترم مبادئي وأهدافي، لا أقدم إلا ما يتفق مع مبادئي فقط”.

وعن الأعمال التي يعتز بها قال: “لدي العديد من المعزوفات والمؤلفات الموسيقية، وجميعها فخور بها، وأعمالي الأوركسترالية لها أهمية تاريخية وحضارية كبرى.

أما عن رؤيتة لحال الفن في موطنه “العراق” يعلق قائلاً: “تأثر الفن بشكل كبير بسبب الحصار، فلا شك أن الأحداث الصعبة التي مر بها العراق مؤخراً أثرت على الفنون بشكل عام، فهي في حاجة لفترة من النقاهة لإستعادة ريادتها الفنية من جديد، ونفس الحال ينطبق على الشعوب الأخرى التي عانت من الإرهاب”.

مستطرداً حول علاقته بالجمهور المصري: “أحترم الجمهور المصري؛ لأنه يقدر الفن بشكل كبير، وما لفت نظري في مهرجان الموسيقى العربية تواجد عدد كبير من الشباب والجيل الجديد، وهذا يعني أنهم معجبون بتراث بلادهم القديم، لأن المهرجان يهدف إلى إحياء التراث الموسيقي الشرقي، كما أنني قدمت أول كونسيرت لي في مصر عام 1996 على مسرح الأوبرا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب