7 أبريل، 2024 12:08 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “رويدا عطية” : لعيون شادية غنيت.. وصباح فخري أبي الروحي

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورتها – بوسي محمد :

منحتها مدرسة “القدود الحلبية” التي تنتمي إليها، والذي برع في تقديمها المطرب السوري الكبير “صباح فخري”، خامة صوت قوية، وثقلت موهبتها الفنية، فأصبحت واحدة من أهم المطربات في سوريا.

هي الفنانة السورية “رويدا عطية”، التي رفضت أن تنجرف وراء الموجات الغنائية المتتابعة من أجل الشهرة والمال، فهي تغني لذات الفن وليس من أجل المادة.

ترى أن الأجيال الجديدة من المطربين لابد أن يحملوا على عاتقهم مسؤولية نقل التراث الغنائي إلى جيلهم من الشباب والأجيال المتعاقبة.

أعربت، عبر حديثها مع (كتابات)، عن حزنها الشديد على وفاة الفنانة الكبيرة “شادية”، التي رحلت عن دنيانا منذ أيام قليلة، قائلة أن الطرب الأصيل فقد رافداً من روافده الناعمة.

سبقها حدسها الفني وكأنها تعلم أن نهاية “شادية” قربت، فغنت لها باقة من أروع أغانيها على مسرح الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات الدورة الــ 39 من “مهرجان الموسيقى العربية”.

(كتابات) : لماذا “شادية” ؟

  • ومن لم يعشق صوت “شادية”.. شرف لي أن أغني من أغانيها، فهي قامة كبيرة في عالم الموسيقى العربية، رحلت “شادية” بجسدها لكنها ستبقى في وجداننا بأعمالها وصوتها، الذي لن تنجبا أي دولة عربية مثله.

(كتابات) : هل تجدين أن دار الأوبرا المصرية هي المكان الوحيد لتقديم فن هادف وجاد ؟

  • الفن الهادف مكانه “دار الأوبرا المصرية”، وهي حصن منيع لثقافتنا العربية وفنوننا، وأنا دائماً أسعى لتقديم فن جاد وهادف سواء في الأفلام أو المسلسلات أو الأغاني الخاصة بي.

(كتابات) : ما هي المعايير التي على ضوءها تختارين كلمات أغانيكِ ؟

  • أختار الأغنية التي بها عمق، وكلماتها تحمل معانِ وأصالة وعراقة، أنا تربيت على كلمات أغاني “صباح فخري” الذي أعتبره أبي الروحي، وهي نوعية من التراث تسمى بـ”القدود الحلبية”، وبها معانِ كبيرة.

(كتابات) : شاركتِ في مهرجانات عدة.. ما الخصوصية التي يتمتع بها مهرجان الموسيقي العربية عن سائر المهرجانات الأخرى ؟

  • الوقوف على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بين جدران العمالقة شيء يسعدني ويجعلني فخورة دائماً، لأن عمالقة الطرب العربي على مدى التاريخ شكلوا تاريخهم والهوية الغنائية العربية من خلال هذا المنبر الكبير، بالإضافة إلى لقائي بالجمهور المصري الذي أعلم جيداً مدى وعيه وثقافته وعشقه للغناء الجاد.

(كتابات) : ما سر تعلقك بأغاني التراث الموسيقي ؟

  • من خلال دراستي كنت ومازلت أحرص على هذه الأنماط التراثية، فكما ذكرت أنا تربيت على أغاني “صباح فخري، وأم كلثوم، وشادية”، وغيرهم من نجوم الطرب الأصيل، واعتبر نفسي كواحدة من جيل الشباب مسؤولة عن الحفاظ على التراث الموسيقي ونقله لجيلي وللأجيال المتعاقبة، فالتراث الموسيقي هو الهوية والتاريخ الذي صنع أمجادنا كعرب.

(كتابات) : هل أنتِ راضية عن ما يدور في الساحة الغنائية الآن ؟

  • كل عصر به الجيد والسيء، والساحة الغنائية مفتوحة للجميع، وبها كل الألوان، وعلى المتلقي أن يختار اللون الذي يطرب أذنيه، وأنا أتبع الحكمة التي تقول “الذهب سيبقى ذهباً.. ولولا الطالح ما أعطي حقاً للصالح”، وهنا أريد أن أقول أن الأعمال الجيدة هي التي تستطيع أن تفرض نفسها بقوة على الساحة.

(كتابات) : هل هناك ترابط بين الثقافة المصرية ونظيراتها السورية ؟

  • الثقافات العربية مكملة لبعض.. “مصر” هي البوابة التي تنقل التراث الغنائي السوري والعراقي والدول العربية الأخرى إلى العالم الآخر، فهي صاحبة فضل كبير على التراث العربي ككل، ونحن مديونين لها.

(كتابات) : “رويدا” شخصية طموحة.. فهل تتنازل من أجل الوصول لأحلامها ؟

بالفعل أنا شخصية طموحة، وأثق في نفسي كثيراً، ولكن لا أتنازل عن مبادئي الفنية التي تربيت عليها، فأنا أغني لذات الفن فقط ولا ألهث وراء النجومية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب