خاص : حاورتها – بوسي محمد :
بدأت “د. جيهان مرسي”، مدير “مهرجان الموسيقى العربية”، التحضير مبكرًا للمهرجان قبيل إنطلاقه بعدة أشهر، المقرر إنطلاق فاعلياته في شهر شباط/فبراير القادم، للخروج بمهرجان مشرف يليق بتاريخه الفني المميز، خاصة أنه يمثل الوطن العربي وليس “مصر” فقط.
كل من اقترب منها يلمس أنها غيورة جدًا على فنها، وعلى وطنها “مصر”، ربما يكون هذا السبب الواضح وراء حالة القلق والتوتر الزائد الذي رأيتها عليه أكثر من مرة في كل مناسبة تخص “دار الأوبرا المصرية”، التي تعتبرها بيتها الأول، حيثُ تجدها تقف وراء الستار بعيون حائرة تجوب تجاه الجمهور لمعرفة ردود أفعالهم ورضائهم عن الحفل من خلال عيونهم وطريقة إنسجامهم مع الأغاني.
تعتبر “مرسي” خير مثال لـ”المرأة الحديدة”؛ التي تحارب وتبني بمفردها طوال فترة “مهرجان الموسيقى العربية”، المقرر إنعقاده في شباط/فبراير القادم، والذي يستمر لمدة 15 يومًا. للخروج بمهرجان ينقل صورة مشرفة عن مصر للعالم.
تؤمن أن الفنان الحقيقي لابد أن يكون لديه دور وطني من خلال عمله، وبدورها كفنانة شاركت، اللواء “د. سمير فرج”، رئيس “الأوبرا” السابق في حملة “أنت الأمل”، التي كانت تهدف إلى ترشيح الرئيس “عبدالفتاح السيسي”، لفترة رئاسية ثانية بعد أن وجدت فيه مستقبل مصر.. لهذا كله حرصت (كتابات) على إجراء هذا الحوار معها..
(كتابات) : بعد فوز الرئيس “عبدالفتاح السيسي”.. هل ترين حملة “أنت الأمل” نجحت في تحقيق أهدافها ؟
- الحملة يقودها اللواء “د. سمير فرج”، شاركت فيها لأني مواطنة مصرية أعشق بلدي، والحمدلله نجحنا من خلال حملتنا أن نصل لأكبر قدر ممكن من المواطنين في القرى والنجوع والمحافظات لنشر الوعي السياسي.. وسعيدة بفوز “السيسي” لإستكمال ما حققه الرئيس من تنفيذ مشروعات تنموية على مدى السنوات الأربع الماضية في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.
(كتابات) : ماذا ترين في الرئيس “عبدالفتاح السيسي” ؟
- أمل ومستقبل مصر.. ورجل المرحلة القادمة، هذا الرجل جاء في ظروف استثنائية بتفويض شعبي ليخلص مصر من حكم الإخوان، ونجح في مدة قصيرة أن يعبر بمصر إلى بر الأمان.
(كتابات) : كيف جاءت مشاركتك كعضوة في حملة “أنت الأمل” ؟
- تربطني علاقة عمل بالدكتور “سمير فرج” منذ فترة توليه رئاسة “الأوبرا”، وعملت معه في مناسبات وطنية كثيرة كمخرج ومشرف فني قائم على اختيار الأغاني، مثل أعياد أكتوبر، وتحرير سيناء، وحفل تخرج الكلية العسكرية، بمشاركة نجوم “الأوبرا”.. عاشرت هذا الرجل عن قرب فهو صاحب عقلية متفتحة ولديه رؤى فنية، كان يفكر في كيفية صناعة نجوم الأوبرا، كان يستعين بي في كل مناسبة وطنية كمدربة أصوات ومخرجة وفنانة، وبعد أن أصبح مسؤول عن حملة كبيرة وجدته يكلمني وطلب مني المشاركة في الحملة، وافقت بدون تردد لأني بحب بلدي، وفكرنا في إعداد فقرات فنية تتضمن أغاني وطنية لتأجيج المشاعر الوطنية لدى المواطنين، وحثهم على المشاركة في الانتخابات.
(كتابات) : كيف أستقبل المواطنين الحملة ؟
- الحملة بدأت بالصعيد وأسوان.. وجدنا أن المواطنين لديهم وعي سياسي كبير، الظروف الصعبة التي مرت بها مصر جعلت من المواطنين محللين سياسيين، لم نجد أي صعوبة في إيصال رسالتنا للجمهور، لأنهم كانوا على وعي تام بالمشاركة في الانتخابات.
(كتابات) : في حملة “أنت الأمل” أختلط الفن بالسياسة.. فما المغزى من وراء ذلك ؟
- الفن يستمد قوته من الشارع المصري، والسياسة بطل الشارع الآن، تعمدت أنا ودكتور “سمير” أن المؤتمرات تشمل فقرات فنية تتضمن أغاني وطنية لإيماننا بدور الفن وتأثيره على المتلقي، فكان الهدف من هذه الأغاني هو تأجيج المشاعر الوطنية لدى المواطنين تجاه بلدهم.
(كتابات) : هل سينتهي دور الحملة بمجرد إنتهاء الانتخابات ؟
- الحملة مستمرة.. دورنا هو مساعدة المواطنين وإيصال صوتهم للمسؤولين، هنستمر في جولتنا ونظم مؤتمرات ولقاءات مع المواطنين.
(كتابات) : لماذ بدأتِ الإستعداد مبكراً لـ”مهرجان الموسيقى العربية” ؟
- للخروج بمهرجان مشرف.. نحن نحرص على إقامة دورة جديدة كل مرة تختلف عن سابقتها للخروج بالمستمعين من حالة الملل والرتابة، وتنظيف أذنهم بأغاني الطرب الأصيل، ونراعي أيضًا إدخال أفكار جديدة، لأن المهرجان يخاطب جميع الفئات وليس الكبار فقط، لذا نراعي في اختيارنا ذوق الشباب أيضًا، كما أن المهرجان يمثل الوطن العربي ككل وليس “مصر” فقط.
(كتابات) : ما أولى المشكلات التي وقفت أمامك أثناء إستعداداتك للمهرجان ؟
- مشكلة أجور الفنانين، فأجور الفنانين ارتفعت كثيرًا، والمهرجان لا يتلقى أي دعم من جانب رجال الأعمال ولا الدولة.
(كتابات) : وكيف ستتغلبين على هذه المشكلة ؟
- أسعى إلى أن يكون هناك رعاة للمهرجان يتحملون أجور الفنانين وخلافه.
(كتابات) : لماذا تراجعت شعبية فرق “الأوبرا” الموسيقية عند الجمهور ؟
- لأن الفرق الموسيقية إنحرفت عن مسارها التي أنشئت لأجله.. فكلاهما باتوا يقدمون نفس الألوان الموسيقية التي تجذب الجمهور لكسب أكبر عدد من المشاهدات..
(كتابات) : وماذا عن مشكلة إنسحاب العازفين والفنانين من “الأوبرا” ؟
- المشكلة لازالت قائمة بسبب تدني الأجور أمام الإغراءات المالية التي تعرضها الأوبرات العربية الأخرى.
(كتابات) : ما هي العوائق التي تقف أمام “الأوبرا” المصرية ؟
- نقص الموارد المالية الذي يهدد بإنسحاب نجوم “الأوبرا”، وعدم وجود رعاة لـ”مهرجان الموسيقى العربية”، كما أنه مهدور حقه من جانب الدولة مقارنة بمهرجانات السينما التي تلقى دعمًا من الدولة والرعاة.
(كتابات) : وما اقتراحاتك لحل مشكلة الرعاة ؟
- نحاول أن ندرس قانون يضمن للأوبرا حقوقها وحقوق فنانيها، وتجنب الروتين الخانق الذي يجعلهم يفرون من المهرجان.
