18 أبريل، 2024 9:37 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “دينا إمام” : “يوم الدين” دعوة للإنسانية .. ولا يوجد فيه ما يشوه سمعة مصر !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورتها – بوسي محمد :

عزفا المنتجة، “دينا إمام”، وزوجها المخرج، “أبوبكر شوقي”، على أوتار الإنسانية، فخرجا بألحانهما الصادقة المتمثلة في فيلم (يوم الدين)؛ ليعيدوا “مصر” المعروفة بفنها الرائد إلى معاقل مهرجانات السينما العالمية، بعد سنوات من التراجع..

لا شك أن الوصول لـ”الأوسكار” حلم بعيد المنال، لكنه أصبح سلسلاً بوجود المخرج المصري المخضرم، “يوسف شاهين”، الذي تنافست أفلامه على الـ”أوسكار”، وبعد رحيله بدأت المأساة حتى أطل علينا فنانين شابين نجحوا في تقديم تجربة فريدة من نوعها، استثنائية في مضمونها، وهو فيلم (يوم الدين)، الذي اختارته لجنة اختيار الأفلام المصرية المرشحة لـ”الأوسكار”، والمكونة من 38 عضوًا من أبرز السينمائيين والنقاد، ليمثل “مصر” للجائزة الأشهر والأهم على مستوى العالم، بعد حصوله على أعلى الأصوات.

(يوم الدين)؛ هو أول فيلم روائي يتعرض لهموم “مرضى الجُذام”، تلك القضية الإنسانية التي يواجه أصحابها العديد من المشكلات في المجتمع، كما أنه أول عمل مصري يشارك في المسابقة الرسمية لـ”مهرجان كان”، منذ 5 سنوات، بعد فيلم (بعد الموقعة)؛ لـ”يسري نصرالله”، عام 2013.

الفيلم مستوحى من قصة حقيقية عاشها المخرج أثناء تصويره لفيلم وثائقي في “مُستعمرة الجُذام” بـ”أبو زعبل”، وبطل العمل، “راضي جمال”، قد شفي بعد تلقيه العلاج من المرض.

نال الفيلم إشادات واسعة من الصحف العالمية، بعد مشاركته في “مهرجان كان” ومنافسته على “جائزة السعفة الذهبية”، وأذاعت القناة الإخبارية الأولى في “فرنسا” أن “الفيلم كان مفاجأة دورة هذا العام من المهرجان”، وأشادت بمخرجه، “أبوبكر شوقي”، وأنه يمثل أمل السينما المصرية، وأشارت صحيفة (الغارديان) البريطانية إلى أن الفيلم يجمع بين الكوميديا والألم، قبل أن يؤكد موقع (The wrap) على أنه تخطى التوقعات وتفوق على نفسه، وهو ما أكدته قناة (فرانس 24) على أن المخرج، “أبوبكر شوقي”، يستحق الثناء.. لكل هذا كان لـ (كتابات)، هذا الحديث مع المنتجة، “دينا إمام”..

(كتابات) : دائمًا ما تكون جرأة أو مخاطرة كبيرة من المنتج عندما يقدم فيلمًا ليس تجاريًا.. ولكن بعد نجاح (يوم الدين)؛ هل من الممكن أن نرى المنتجين يقدمون تجارب هامة أيضًا ؟

  • في الحقيقة ابتعد المنتجين للأسف عن تقديم فيلم جيد ذو محتوى ومضمون جيد، وباتت المادة تتحكم في تفكيرهم، ربما يكون هذا سبب تراجع “السينما المصرية” التي تعتبر رائدة الفن في العالم.. “السينما” معروفة منذ قديم الأزل بأنها مرآة للواقع، فكيف نترك كل الأحداث الهامة والطبقات المهمشة ونذهب لصنع “فيلم فانتازي” أحداثه بعيدة عن “المجتمع المصري” وعاداته، أتمنى أن يعيد فيلم (يوم الدين) طريقة تفكير المنتجين، ونرى أفلامًا جيدة.

(كتابات) : ما الذي حمسك لخوض التجربة ؟

  • السبب في خوض تلك التجربة؛ هو المخرج “أبوبكر شوقي”، فهو الذي عرض عليّ الفكرة، وتحمست لتقديمها، خاصة وأنه سبق أن قدمها من قبل من خلال فيلم تسجيلي، منذ ١٠ سنوات، في مشروع التخرج الخاص به من “معهد السينما بنيويورك”.

(كتابات) : الفيلم يعتبر سيرة ذاتية عن البطل “راضي جمال” ؟

  • الفيلم لا يتحدث عن المرض بقدر ما هو يتناول حياة إنسان مختلف يتعامل معه كل من حوله بشكل سيء بسبب مرضه الذي تسبب له في حدوث تشوهات في وجهه، الفيلم يناقش أصل الإنسان وكيف يمكن أن نستيقظ كل يوم في الصباح نتعامل مع بعضنا بشكل جيد، واحترام مشاعر الآخرين وتقدير مرضهم، والوقوف بجانب بعضنا في أحلك الظروف والأزمات. الإنسان قام ببناء حضارات مختلفة تستمتع بها البشريه كلها، فلماذا لا نستطيع التعامل مع بعضنا بشكل جيد.

(كتابات) : لماذا اتهم الفيلم بـ”العنصرية” ؟

  • الفيلم لا يتحدث عن “العنصرية”؛ لأن البطل نفسه مريض بـ”الجُزام”، نحن أتاحنا إليه الفرصة للتحدث عن معاناته مع المرض، ونظرة الناس الدونية له، الفيلم يدعو للإنسانية.

(كتابات) : نجاح الفيلم كان متوقع ؟

  • أكثر ما كان يشغل بالنا، في الحقيقة، هو تقديم عمل جيد دون النظر إلى العوائد المادية أو المعنوية، ولكن في النهاية نحن سعداء بنجاح الفيلم، لأنه دليل على نجاحنا.

(كتابات) : الفيلم اتهم بتشوية “سمعة مصر” ؟

  • لا يوجد في الفيلم ما يشوه “سمعة مصر”، نحن رصدنا قصة واقعية من واقع الأحداث اليومية التي تعيشها الطبقات المهمشة.

(كتابات) : كما بلغت ميزانية الفيلم ؟

  • الفيلم وصلت ميزانيته إلى ٣٠٠ ألف دولار قبل التعويم.

(كتابات) : وكيف جاء التعاون مع المنتج “محمد حفظي” ؟

  • قابلت المنتج، “محمد حفظي”، في “مهرجان كان”، العام قبل الماضي، وكان لدي خلفية أننا بحاجة لشريك يكمل الخطوات المتبقية في مراحل ما بعد الإنتاج، فعرض علينا أن يتولى هذا الجزء وتوزيع الفيلم، وأحب المشاركة في إنتاجه حتى يخرج للنور بعدما شعر أنه فيلم مهم، وشاركنا في (كان)، العام الماضي، وبدأت حكاية (يوم الدين).

(كتابات) : وهل سعيدة بهذا التعاون ؟

  • دائمًا ما يحرص “حفظي” على تقديم أفلام تختلف عن السائد، وتتسم بالإبتعاد عن الشكل التجاري، ورأيه في الفيلم كان فارق كثيرًا معنا، وشعرنا أننا على الطريق الصحيح.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب