25 أبريل، 2024 7:39 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “دريد لحام” : “دمشق-حلب” جائزتي الكبرى للشعب السوري !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورته – بوسي محمد :

وجه الفنان السوري الكبير، “دريد لحام”، رسالة إنسانية للأوطان العربية، من خلال فيلمه الجديد (دمشق-حلب)؛ الذي نال من خلاله جائزة أفضل ممثل في “مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط”، في دورته الـ 34، التي أسدل ستارها الأسبوع الماضي.

لعب “دريد” بصدق وإحساس على وتر المشاعر الإنسانية، أضحكنا وأبكانا، نجح في معايشة الجمهور أحزان وآلام “سوريا” الجريحة في (دمشق – حلب).

(دمشق – حلب) أعاد “دريد” للسينما؛ بعد غياب استمر أكثر من تسعة أعوام.

وأكد “دريد”، في حواره لـ (كتابات)، أنه وافق على سيناريو (دمشق – حلب) دون تردد منه، بمجرد الإطلاع على السطور الأولى من السيناريو، لافتًا إلى أن الفيلم اعتبره فرصته الذهبية للتعبير عن حبه لوطنه “سوريا”.

في حواره مع (كتابات).. كشف “دريد” عن كواليس فيلمه الجديد، (دمشق-حلب)، وسر إهداء جائزة أفضل ممثل من “مهرجان الإسكندرية السينمائي” لـ”سوريا”.. وإلى نص الحوار..

(كتابات) : ما الذي جذبك في فيلم (دمشق-حلب) ؟

  • جذبتني القصة وطريقة تناول السيناريو، أنا بطبعي أميل للأعمال الفنية التي تحاكي الواقع، لأني مؤمن أن الفن يجب أن يكون مرآة للواقع.. فكان من الطبيعي ظهور فيلم للنور يوثق الهجمات الشرسة التي تتعرض لها “سوريا” الجريحة، وكان لي الشرف أن أكون واحدًا من صُناع الفيلم.

(كتابات) : حدثنا عن حالتك النفسية أثناء تصوير الفيلم ؟

  • لا شك أنني تأثرت كثيرًا ببعض المشاهد التي قمت بتجسيدها، وبكيت كثيرًا في الكواليس.. حزين على ما يحدث في وطني، وفي النهاية أتمنى أن تعود “سوريا” حرة وقوية بأهلها وشعبها.

(كتابات) : كُرمت كأفضل ممثل عن دورك في الفيلم من “مهرجان الإسكندرية السينمائي”.. هل تعتبر هذا تتويج لنجاح الفيلم ؟

  • تكريمي من مهرجان كبير بحجم “الإسكندرية السينمائي”؛ شيء أسعدني كثيرًا، وسعيد أكثر أن الفيلم نال إعجاب لجنة التحكيم بالمهرجان، وأتمنى أن يلقى نجاحًا في الأوطان العربية.

(كتابات) : وماذا عن ردود الأفعال التي تلقتها بعد العرض الأول للفيلم ؟

  • ردود الأفعال كانت إيجابية، فجميعها فاقت توقعاتي وأسعدتني كثيرًا، ومن الفنانين الذين حرصوا على تدعيمي بكلمات حماسية الفنانين، “ليلى علوي” و”إلهام شاهين” و”وفاء عامر”، و”لبلبة” و”فاروق الفيشاوي”، الذين أثنوا على قصة الفيلم.

(كتابات) : حضرت مهرجانات سينمائية عدة.. ما الخصوصية التي يتمتع بها “الإسكندرية السينمائي” ؟

  • المهرجان له نكهته.. وكان لي الشرف أن أكون عضوًا في لجنة التحكيم عام 1999، وكانت الفنانة، “ليلى علوي”، رئيسة اللجنة وقتذاك، فهو بالنسبة لي ليس مجرد مهرجان فني فحسب، وإنما هو طريقي أو مشواري، ففي كل مرة تطأ قدماي أرض “إسكندرية” أتذكر أيام مضت ضحكت وبكيت فيها، فلها معي ذكريات جميلة لا يمكن أن يطويها الزمان.

(كتابات) : ما الرسالة التي يحملها الفيلم ؟

  • الفيلم يرسل رسائل غير مباشرة للعرب أن يتحدوا، من أجل مقاومة ما هو آت، وأن تكف بعض الدول عن تمويل الإرهاب، ودمار الأوطان وتشريد الشعوب، وعلى الشعوب على مستوى العالم أن ترفض قتل الأبرياء، وتقف مع “سوريا واليمن والعراق وليبيا” حتى تعود كما كانت لها سيادتها.

(كتابات) : أهديت درع التكريم للشعب السوري.. هل ترى أن هذا كافيًا لتسديد رد الجميل ؟

  • “سوريا” إن أعطيتها عمري غير كافِ.. أنا مديون لها بعمري، قررت أن أهدي التكريم للشعب السوري كنوع من الحب والإخاء وتكريمًا للشعب الذي منحني كل تقديره واحترامه، فهو صاحب الفضل في تكوين “دريد لحام” فنيًا.

(كتابات) : برأيك هل تراجع دور الفن مقارنة بما كان عليه حديثًا وبما آل إليه الآن ؟

  • الفن مثل غيره من المجالات الأخرى يُحارب، وفنانيه أيضًا يحاربون من أجل تقديم عمل فني ذا محتوى ومضمون جيد، بالتأكيد الفن تراجع كثيرًا بسبب فقر المبدعين في طرح أفكار وقضايا تشغل بال الرأي العام، فلا يوجد مؤلف الآن مهموم بقضايا وطنه، فجميعهم يذهبون للأعمال الأجنبية التي دائمًا ما تكون مرجعهم عند كتابة أي عمل درامي أو سينمائي.

(كتابات) : في ظل ما تشهده “سوريا” من حروب ودمار.. لماذا لم تغاردها مثلما فعل العديد من أقرانك من الفنانين ؟

  • لن أهرب ولن أعيش بمعزل عن عالمي، وطني أولى بي وأنا أولى به، سأعيش وأدفن على أرضه.

(كتابات) : كثيرًا ما يعتمد النجوم على الشبكات الاجتماعية للتواصل مع الجمهور.. أين أنت من التكنولوجيا ؟

  • أكره التكنولوجيا جدًا.. ولا أجيد التعامل مع الشبكات الاجتماعية، حتى في الهواتف المحمولة لا يهمني نوع الهاتف الذي أقتنيه لأنني لا استخدمه سوى في الاتصال والرد على المكالمات التي تأتي لي فقط.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب