خاص : حاورته – بوسي محمد :
تفوق الفنان المصري، “حمادة هلال”، على نفسه كممثل.. فأثبت أنه فنان “متعدد المواهب”، كما يُقال، يمتلك من القدرات الفنية الكثير التي يوظفها لصالح صوته وأداءه التمثيلي.
يمتلك “هلال” رصيد لا بأس به من الأعمال الفنية، سواء سينمائيًا أو تليفزيونيًا، وبات تواجده في الموسم الرمضاني أساس ينتظره مشاهدي الشاشة الصغيرة.
ردود الأفعال التي جاءته عن مسلسلات: (ولي العهد) و(طاقة القدر)؛ حفزته لتكرار التجربة مرة أخرى، إذ خاض سباق رمضان 2018 بمسلسل (قانون عمر).
راهن “هلال” على أن الفن قوة ناعمة قادرة على تغيير الصورة القبيحة في المجتمعات، ويلفت نظر الحكومات إلى الأوضاع الخاطئة، فأعماله دائمًا تحمل رسالة معينة للحكومات والمواطنين.
في هذا الحوار تحدث الفنان، “حمادة هلال”، لـ (كتابات)، عن مشاركته في الموسم الرمضاني، ورؤيته لماراثون “دراما رمضان”، وعن مسلسله الجديد (قانون عمر)..
(كتابات) : ما الذي حمسك لخوض سباق رمضان هذا العام ؟
- أنا أعشق التمثيل.. ولكن طبيعة عملي وانشغالي بالغناء يبعدني عن التمثيل لفترة ما، وبفضل الله نجحت هذا العام في التوفيق بين الغناء والتمثيل، وسعيد بمشاركتي في الماراثون الدرامي الرمضاني.
(كتابات) : وما الذي جذبك في (قانون عمر) ؟
- (قانون عمر).. دراما من واقع المجتمع المصري، تناقش حياة شاب يوجد منه الكثير داخل مجتمعنا، استخدم ثغرات القانون ضده بالرغم من برائته، لفت انتباهي الفكرة وطريقة تناول السيناريو.
كما أنني من الفنانين الذين يختارون الأعمال التي تحمل رسالة، و(قانون عمر) يحمل رسالة هامة، إذ يسلط الضوء على ضرورة النظر لروح القانون والبحث عن الجناة الحقيقيين حتى نطهر مجتمعنا من الشر.
(كتابات) : هل تحرص على متابعة ردود أفعال المشاهدين ؟
- بالتأكيد.. الجمهور هو النجاح الحقيقي للفنان، والحمدلله سعدت بردود الأفعال التي جاءتني عن دوري في المسلسل.
(كتابات) : كيف ترى (قانون عمر) في خريطة أعمالك الفنية ؟
- سطر هام في مسيرتي الفنية.. فهو من الأعمال التي أسعدتني أثناء تصويرها، وسعيد أنني قدمت قصة تحاكي الواقع وتتحدث عن شباب كثيرون في مصر.
(كتابات) : ما المعايير التي يختار عليها “حمادة هلال” أعماله ؟
- أبحث دومًا عن الاختلاف في أعمالي، وأن تحمل في مضمونها رسالة ومعنى، اخشى التكرار في أعمالي، لأن التكرار سُرعان ما يخفت نجمه، اختار الأعمال التي تضيف لرصيدي الفني.
(كتابات) : كيف ترى الموسم الرمضاني هذا العام ؟
- سعيد بالتنوع والاختلاف في حبكة المسلسلات، لأن هذا يخلق حالة إشباع لدى الجمهور، فاعتقد أن الدراما هذا العام لبت أذواق جميع المشاهدين، فتواجد كافة الحبكات الدرامية من أكشن وكوميدي ودراما مفيد للدراما نفسها.
(كتابات) : هل تتدخل في اختيار فريق العمل في المسلسل ؟
- أتعامل مع المخرج والمنتج بمبدأ “إدي العيش لخبازه”، فمهمة اختيار فريق العمل ليست من مهامي وإنما من مهام المخرج فقط.
(كتابات) : هل ترى أن (قانون عمر) أخذ حقه في المشاهدة في ظل تكدس الأعمال الدرامية وضيق الوقت ؟
- لا أشغل بالي بالمنافسة.. ومؤمن أن العمل الجيد يفرض نفسه على الساحة، فعنصر نجاح الأعمال الدرامية يتوقف على المضمون والفكرة؛ عكس السينما التي يتوقف عنصر نجاحها على النجم نفسه.
(كتابات) : “حمادة هلال” لماذا ابتعد عن سوق الغناء ؟
- كما قلت سلفًا أنا أعشق التمثيل، ربما يكون هذا سبب انشغالي عن الغناء، لكن الغناء في دمي، لم أتركه وسأعود بألبوم جديد أن شاء الله قريبًا.
(كتابات) : ما رأيك في سوق الكاسيت الآن ؟
- التكنولوجيا وتطورات صناعة الموسيقى في مصر، جعلتنا نفقد طعم اللذة في الموسيقى الشرقية، أنا عمومًا أرفض مبدأ التعميم، هناك مطربون جيدون وسيؤون فالساحة دائمًا ما تضم الصالح والطالح.
(كتابات) : لماذا تراجعت مبيعات الألبومات ؟
- لأن الألبومات أصبحت تكبد المطربين ومنتجي الكاسيت مبالغ مالية كبيرة، ربما يكون هذا سبب هيمنة الأغاني “السينجل” على الساحة التي تطرح عبر “الإنترنت”، فشركات الإنتاج تحولت إلى جهات توزيع فقط، من الضروري أن تنظر الدولة لحل أزمتها.
(كتابات) : ولماذا لم تخوض تجربة الإنتاج الخاص لحل هذه الأزمة ؟
- هذا بالفعل ما فعله أغلب المطربين مؤخرًا، وليس لدي أدىي مشكلة في خوض التجربة.
