20 أبريل، 2024 5:26 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. الطباخ “عامر حسين” : المطبخ العراقي احتفظ بأصالته رغم انتشاره في العالم كله

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورته – آية حسين علي :

من منا لا يشتاق إلى طبق “سمك مسكوف” مطهو على الطريقة العراقية، أو إلى التهام بضع قطع من “الكليجة” العراقية الهشة اللذيذة، أو تناول “شوربة الماش” أو الحصول على وجبة فطور تتضمن ساندويتشات باقلاء البيض بالخبز وفطيرة جرك شهية ثم التحلية بكوب من الشاي العراقي الذي يعشقه كل من يتذوقه.. حقًا إنها أكلات عراقية مشهورة غزت العالم وباتت تشير إلى عراقة المطبخ الذي تنتسب إليه.

أجرت (كتابات)؛ حوارًا مع الشيف التنفيذي في فندق “حبتور غراند” سابقًا، “عامر حسين”، للتعرف أكثر على المطبخ العراقي وأهم ما يميزه..

(كتابات) : ما هو أهم ما يميز المطبخ العراقي ؟

  • المطبخ العراقي من المطابخ العربية العريقة.. يتميز بالعديد من الأطباق الاستثنائية، وذاع صيته في العالم كله، وخاصة الدول العربية منذ كانت “بغداد” عاصمة للخلافة العباسية.

ويستخدام في المطبخ العراقي الحمضيات؛ مثل “البرتقال والمانجو والليمون”، ويعتبر لحم الضأن هو الطعام المفضل، ويتم تقديم معظم الأطباق مع الأرز طويل الحبة، وكذلك يستخدم “القمح البلغور” في العديد من الأطباق، حيث كان يعتبر العنصر الأساس عند القدماء في زمن الدولة الآشورية، ويتميز أيضًا باستخدام الفاكهة المجففة مثل “المشمش والخوخ والزبيب والتمر”.

ويفضل العراقيون استخدام المكسرات وخاصة؛ “الفستق واللوز والجوز والبندق والصنوبر والسمسم”، واكتشف علماء التاريخ أن المكسرات الفستقية كانت طعامًا شائعًا بين القدماء، ويحتوي هذا النوع من المكسرات على نسبة عالية من الفيتامينات.

(كتابات) : ما هي أهم الأطباق العراقية المشهورة في العالم ؟

  • أحتفظت الأكلات العراقية بهويتها وأصالتها؛ رغم انتشارها في أنحاء عديدة، فنجد أن أطباق مثل “الكليجة” أو “تبسي الباذنجان” أو”سمك المسكوف” تحضر في أي مكان في العالم، وكأنها جاءت من “بغداد” رأسًا، إذ أنها لم تتعرض للتحريف أو الإضافة، ذلك لأن الطعم الأصلي رائع في مذاقه كما أن طريقة التنفيذ سهلة وسلسة.

(كتابات) : هل تعتقد أن المطبخ العراقي من المطابخ المرنة التي تقبل الإضافة أو الإستغناء عن بعض المكونات ؟

  • بالتأكيد.. وهذا يرجعنا إلى إجابة السؤال السابق، ولما الحذف أو الإضافة طالما أن أغلب المكونات باتت متوفرة في كل مكان ؟.. وأنا بصفتي طباخًا أقول إن تحريف الأكلة من المؤكد أنه سيؤدي إلى تغيير المذاق والنتيجة النهائية، لكن هذا لا يمنع من التجربة.

(كتابات) : ماذا عن البهارات العراقية ؟

  • لعل أهم ما يميز المطبخ العراقي هو استخدام الأعشاب والتوابل الحب مثل “القرفة والحبهان والكسبرة والكمون والليمون المجفف” فضلاً عن “السماق والزعتر والنعناع”، وكذلك “الزعفران والتمر الهندي”، وكلها مكونات أساسية تمنح الأطباق العراقية مذاقًا مميزًا ولذيذًا للغاية.

(كتابات) : هل متاح للقراء أن يتعرفوا أكثر عن خبراتك في مجال الطهي ؟.. أخبرنا عن كواليس المسابقات التي خضتها والجوائز التي حصلت عليها ؟

  • بالتأكيد.. بمكنني تعريف نفسي بصفتي طاهي مبتكر ومتعدد المهارات، بفضل الله أتمتع بخبرة واسعة تمتد لأكثر من 15 عامًا في مجال الطهي وإعداد قوائم الطعام والحلويات المميزة والأطباق العربية والأوروبية والآسيوية اللذيذة المبتكرة، كما شاركت في عدد من مسابقات الطبخ وحصلت على ميداليتين برونزية وواحدة فضية، وعملت كـ”شيف” تنفيذي في عدد من الفنادق والمطاعم الشهيرة في “مصر” و”الإمارات العربية”.

(كتابات) : هل تعتقد أن مجال الطهي يشهد ثورة تحول كبيرة خلال الفترة الحالية؛ خاصة مع انتشار القنوات المتخصصة في الطبخ ؟

  • شهد مجال الطبخ خلال السنوات العشر الماضية تحولاً كبيرًا، إذ حدث إختلاطًا بين المطابخ العربية والأجنبية فيما بينها، فباتت السيدة المصرية يمكنها طبخ “الشاورما السورية” مثلاً في المنزل، وأصبحت المرأة العربية بإمكانها طهي أكثر من نوع من “الكبسة” أو “الدولمة”، وساهم وجود عدد هائل من القنوات المتخصصة في الطبخ في انتشار ثقافة مختلفة عن ذي قبل، وبات الناس ينظرون إلى الطباخ بصفته شخص مهم مثله مثل الفنانين المشهورين، وأنا أرى أن هذا الأمر مهمًا ويفيدنا نحن بصفتنا عاملون في مجال الطبخ.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب