28 أبريل، 2024 2:10 ص
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “أيمن سلامة” : “ضد مجهول” يكشف المسكوت عنه في القانون !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورته – بوسي محمد :

سلط الكاتب والسيناريست المصري، “أيمن سلامة”، الضوء على الحالات أو الجرائم التي تُقيد “ضد مجهول”، رغم وضوح الرؤية، ومعرفة من هو الجاني، ومن المجني عليه، في دراما رمضان من خلال مسلسله (ضد مجهول) الذي نافس به في الموسم الرمضاني.

ناقش “سلامة” ظاهرة لم يستطع أحد من قبل فتحها، وهي فكرة القضايا التى تُقيد ضد مجهول، وكشف من خلال حبكته الدرامية عن مدى خطورة الحالات التي تُقيد ضد مجهول ودورها في تعزيز الجرائم العنيفة، وهو ما اتضح في حيلة “د. ندى”، التي تجسدها الفنانة “غادة عبدالرازق”، التي لجأت للانتقام بعد أن خاب أملها القانون في أخذ حق ابنتها التي تعرضت للاغتصاب والقتل.

هذه هي الثيمة التي لعب عليها السيناريست، “أيمن سلامة”، في (ضد مجهول)، وفتحت باب من الجدل والمناقشات التي لن تنتهِ إلا بوضع حل أو تغيير هذا القانون.

نجح المسلسل في صدارة المشهد الدرامي، في ظل تخمة المسلسلات التي تطارده هنا وهناك، بسبب قضيته المطروحة والهامة.

لم يلجأ “سلامة” إلى المشاهد الفجة في مسلسلاته لتحقيق نسب مشاهدة عالية، فقد استطاع تحقيق المعادلة الصعبة في مناقشة موضوع ذو محتوى جيد وأهمية، مع توافر عنصر الإثارة والتشويق الذي يجبر المشاهد على متابعة حلقات المسلسل، مثلما فعل في أعماله السابقة (حكاية حياة)، و(مع سبق الإصرار).

“ضد مجهول” ظاهرة تدفع إلى الانتقام والثأر..

في حواره مع (كتابات)، تحدث السيناريست، “أيمن سلامة”، عن مسلسله (ضد مجهول)، قائلاً: بعد أن تلمست بنفسي ورصدت خطورة الحالات التي يتم تقييدها “ضد مجهول”، وتيقنت بأنها تدفع أصحاب الحق إلى الثأر والانتقام بعد أن خيب القانون آمالهم، قررت أن أتعرض لهذه المشكلة التي لم يتطرق لها أحد من الكُتاب من قبل، وطالبت، في المسلسل، أعضاء مجلس النواب، بضرورة تغيير قانون “ضد مجهول”.

وأكد على أن ثلثي الحالات التي تم تقييدها، “ضد مجهول”، لجأ أصحابها إلى الانتقام  ضاربين بالأعراف والقوانين عرض الحائط.

وعن سر اختياره لحيلة “الحرق” تحديدًا كآلية للثأر، قال: “في حالات الانتقام، دائمًا ما يختارون حيلاً بإمكانها أن تهدأ النار التي أشعلوها المجرمين في قلوبهم، لذا اخترت حيلة “الحرق” باعتبارها الحيلة الوحيدة التي يمكن تهدأ من روعة “غادة”، التي عانت بعد مقتل ابنتها وتعرضها للاغتصاب على أيدي أحد المجرمين، وهي أن ترى النار وهي تشتعل في جسده”.

ردود الأفعال التي جاءته عن العمل، يقول عنها “سلامة”: “سعيد جدًا بنجاح المسلسل، وبردود الأفعال التي جاءت جميعها طيبة للغاية”.

على “لجنة الدراما” وضع تصور لشكل الدراما القادم..

وتعقيبًا على اتهام البعض بأن مسلسل (ضد مجهول) هو نسخة من مسلسل (مع سبق الإصرار)، قال: “الخطوط الدرامية في العملين مختلفين تمامًا، لا أعرف في الحقيقة مدى التشابة بينهما؛ ولماذا قيل هذا الكلام ؟.. ولكن هناك بعضًا من أصحاب النفوس الضعيفة يحاولون نشر الأكاذيب والشائعات حول المسلسلات الناجحة بغرض إسقاطها”.

أما عن قرارات “لجنة الدراما”، التي تقتضي بفرض غرامات مالية وعقوبات رادعة على المسلسلات التي تخالف معايير الأخلاق وتساهم في نشر العنف، يلق “سلامة”: “المبدأ يُحترم، ولكنني أرفض فرض وصاية على الفن، يجب ترك المبدع لضميره”.

ويرى أن “لجنة الدراما” يجب أن يتمثل دورها في عمل أبحاث علمية ودراسات اجتماعية لبحث التغييرات التي حدثت في المجتمع، ووضع معيار أو تصور لشكل الدراما القادم.

كما علق على مشاعره الخاصة عن العمل مع الفنانة المصرية، “غادة عبدالرازق”، للمرة الرابعة: على الرغم من أننى كتبت أعمالاً كثيرة خصيصًا لأبطال بأعينهم، لكنني اعتبر تجربتي مع “غادة عبدالرازق” لها طعم خاص، فهي فنانة موهوبة تمتلك من القدرات الفنية الكثير لدرجة تصيبك بالذهول، فهي الفنانة الوحيد القادرة على إرسال رسالتي للجمهور بطريقة سلسة ودون مبالغة، مثلما حدث في (حكاية حياة)، و(مع سبق الإصرار)، ومؤخرًا (ضد مجهول).

واستطرد حديثه: “غادة فنانة متمكنة من أدواتها الفنية، تعرف جيدًا كيف تضيف للشخصية التي تجسدها، كما أنها لن تعتبر المرة الأولى التي نعمل فيها سويًا، فقد سبق وقدمنا أعمالًا ناجحة نالت أحترام الجمهور والنقاد”.

وعن فكرة تواجد أكثر من بطل في عمل واحد، قال: “الأعمال التي يشترك فيها أكثر من نجم، تمنح المسلسل ثقل فني، وتخلق نوع من التنافس المحمود”.

مسلسل (ضد مجهول)، بطولة “غادة عبدالرازق”، و”فراس سعيد”، و”روجينا”، و”أحمد سعيد عبدالغني”، و”حنان مطاوع”، و”رانيا منصور”، والفنانة الشابة، “جومانا”، وهي ابنة الفنانة “لقاء سويدان”، وتأليف “أيمن سلامة”، وإخراج “طارق رفعت”، وإنتاج المنتج “تامر مرسي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب