7 أبريل، 2024 1:37 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات ) .. “أمين بوحافة” : أحاول تلخيص سنين الشقاء ومشاعر المغترب في مقطوعة موسيقية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورته – بوسي محمد :                               

رغم صغر سنه، إلا أنه يتمتع برصيد كبير من حب الجماهير الذي عشقت آذانهم موسيقاه.. نجح الموسيقار التونسي “أمين بوحافة” في لفت الأنظار إليه خلال سنوات قليلة، وأطلقوا عليه المحظوظ صاحب رقم (3)، ففي كل عام يقدم الموسيقى التصويرية لثلاثة أعمال تليفزيونية.

نجح “بوحافة” من خلال موسيقاه التصويرية التعبير عن مضمون العمل الدرامي، كما لاحظنا في آخر أعماله الدرامية: (هذا المساء)، و(لا تطفيء الشمس)، و(الأب الروحي).

حصل “بوحافة” على عدد من الجوائز خلال مشواره الفنى.. منها “جائزة الموسيقى الفرنسية – ساسام”، المقدمة من شركة المؤلفين والملحنين والموزعين الموسيقيين الفرنسية برعاية (راديو فرنسا)، وجائزة “السيزار” لأفضل موسيقى عن موسيقى فيلم (تمبكتو) فى الإحتفال السنوي الأربعين للأكاديمية الفرنسية للفنون والسينما.

شارك “أمين” مؤخراً في الدورة الـ 26 من “مهرجان الموسيقى العربية”، وتم تكريمه عن مجمل أعماله الموسيقية.. أجرت معه (كتابات) الحوار التالي للتعرف على أبداعه ومحطاته الفنية المتعددة…

(كتابات) : ماذا يمثل لك مهرجان الموسيقى العربية ؟

  • مهرجان الموسيقى العربية حدث مهم.. وأتشرف بالمشاركة في مهرجان لديه عراقة، وتاريخ طويل يحترمه ويقدره الدول العربية الأخرى، وأتمنى أن تكون مشاركتي هذه بداية لحفلات ومشاركات كثيرة في مصر.

(كتابات) : للمرة الأولى هذا العام يتم الإفتتاح بالموسيقى التصويرية للأعمال الفنية في “مهرجان الموسيقى”.. كيف ترى ذلك ؟

  • أعتبرها مبادرة عظيمة.. ودائماً “مهرجان الموسيقى العربية” سباق، فموسيقى الأفلام والمسلسلات الآن أصبحت صنفاً موسيقياً لديه حضور كبير في الساحة الفنية، وهذا السبق يحسب للمهرجان الذي يتطرق لهذه المنطقة مقارنة بسائر المهرجانات الأخرى.

(كتابات) : ما مدى أهمية الموسيقى التصويرية كفناً أصبح كائن بذاته ؟

  • الموسيقى التصويرية هي إحدى الروافد الموسيقية، هدفها الأول والأخير هو خدمة العمل الفني.. ومن الطبيعي أن تتأثر الموسيقى التصويرية بعدة مكونات من العمل الدرامي، أو من خلال الشخصيات أو الحقبة الزمنية التي تدور حولها قصة المسلسل أو العمل الدرامي.

(كتابات) : كيف تستعد لتجهيز موسيقى تصويرية لفيلم أو مسلسل ما ؟

  • أقرأ سيناريو العمل بشكل جيد، لمعرفة مضمونة والحقبة الزمنية التي يتحدث عنها، ونوعيته في الحبكة الدرامية، كوميدي أو أكشن أو اجتماعي.. والأهم من ذلك رؤية العمل على الشاشة، ومشاهدة طريقة التصوير والألوان التي تخيم على أجواء المسلسل أو الفيلم، فجميعها عوامل مهمة قبل الشروع في وضع موسيقى أي عمل فني درامي.

(كتابات) : قمت بإعداد الموسيقى التصويرية لمسلسلين (حارة اليهود) و(باب الخلق) وأثنى الجميع عليها.. كيف تمكنت من إضفاء روح الحارة المصرية على أجواء المسلسل رغم جنسيتك التونسية ؟

  • كنت حريص في مسلسل (حارة اليهود) تحديداً أن أكون متواجداً في موقع التصوير، من أجل التعايش مع أجواء الحارة المصرية وأتنفس هوائها، كي أستلهم نوع الموسيقى الخاصة بي.. وفي مسلسل (باب الخلق) طلبت من المنتج الذهاب إلى حارة شعبية، ومكثت هناك وأكلت من آكلاتهم، وجلست على المقاهي، وتعايشت معهم وأطبعت بطباعهم، والنتيجة كانت إنتاج موسيقى تشبههم وتعبر عنهم.

(كتابات) : قمت بإعداد موسيقى تصويرية لأكثر من مسلسل.. إيهما أقرب إلى قلبك ؟

  • مسلسل (جراند أوتيل).. رغم أنها تجربة ليست سهلة، لأن فكرة العمل تدور في حقبة زمنية محددة.. والمسلسل كان مشحون بالثراء الفني، ففي بداية الحلقة تشاهد مشاهد رومانسية وفجأة تنقلب الأحداث رأساً على عقب، لحالة حزن تارة وقلق وتوتر تارة أخرى، والموسيقى هنا لا بد أن تخدم العمل في كل تغير يحدث.

(كتابات) : ما هو الدور الذي تلعبه الموسيقى التصويرية في العمل الدرامي ومدى تأثيرها على نجاحه ؟

  • الموسيقى التصويرية تلعب دوراً رئيس في نجاح العمل، فلابد أن تكون معبرة عن الحدث كي يتعايش المشاهد مع الأحداث ويتأثر بها.

(كتابات) : هل توجد شروطاً محددة تضعها قبل العمل على موسيقى أي عمل فني ؟

  • إختيار العمل شئ ضروري قبل الشروع في كتابة موسيقاه.. وشرطي في العمل أن يقدم شيئاً جديداً ومختلفاً، حتى يسمح لي أن أقدم موسيقى مختلفة، لأني أكره التكرار.

(كتابات) : بماذا يمثل لك لقب “ساحر موسيقى الأفلام” الذي صنفت به مؤخراً ؟

  • هذا اللقب وسام على صدري.. ويعظم من المسؤولية الملقاة على عاتقي، ولازال لدي الكثير لأقدمه في مجال الموسيقى.

(كتابات) : ما هي مشاريعك الفنية الجديدة ؟

  • أقوم بالتحضير لإنتاج ألبوم من الموسيقى التصويرية، يضم 18 قطعة، ويحمل اسم (مغتربون).

والهدف من خلال هذه المقطوعات هو تقديم شخصيات عربية كافحت في تجربة الإغتراب، لتنجز مشروعها، فتحقق لها ما تريد، لكي تؤكد للعالم بأسره أن شخصية العربي طموحة ومنتجة، خلافاً لما تروجه بعض وسائل الإعلام الغربية عنها.

وهي تجربة فنية أرى نفسي من خلالها، لاسيما وأنا الشاب الذي غادر بلاده عندما كان عمره 18 عاماً.. لذا أحاول عبر هذا العمل ترجمة المشاعر والأحاسيس الخاصة بالمغترب، وتحويلها إلى قطعة موسيقية تختصر سنين الشقاء والبعد عن الوطن والتضحيات التي بذلت من أجل الوصول إلى النجاح المنشود.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب