23 أبريل، 2024 11:32 م
Search
Close this search box.

مع (كتابات) .. “أحمد شمه” : شقيقي نصير شمه سبب اختياري لهذه الآلة الراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : حاورته – بوسي محمد :

واحد من أكثر البارعين في العزف على آلة (العود)، الذي قدم من خلالها العديد من المؤلفات الموسيقية الناجحة.. ساعدته البيئة التي نما فيها أن يكون واحداً من أهم العازفين في الوطن العربي، حيثُ نشأ في منزل يعزف فيه العالمي “نصير شمه”، شقيقه الأكبر، فكانت الموسيقى أول شيء سمعته آذناه وأول آلة رأتها عينيه.

هو عازف (العود) العراقي “أحمد شمه”، الذي تخرج في “بيت العود” في مصر، وأصبح مسؤولاً عنه في فرع أبو ظبي.

شارك “شمه” مؤخراً في “مهرجان الموسيقى العربية” بدورته السادسة والعشرين على مسرح معهد الموسيقى العربية.

أعرب “شمه” عن سعادته بالمشاركة في “مهرجان الموسيقى العربية” هذا العام، فهو يعتبره قيمة فنية وأدبية كبيرة، نظراً لأنه ينظم تحت رعاية أعرق دار للموسيقى العربية وهي “الأوبرا المصرية”، ذلك المكان الذي يشعر فيه بفخر شديد عندما تطأ قدماه أرضه، ويسير داخل أروقته.

الأوبرا المصرية أكبر من كلمات الغزل..

عن مشاركته في المهرجان قال: “سعدت جداً بالمشاركة، لأنه أتاح ليّ فرصة تقديم ثقافة فنية ومؤلفات موسيقية لجمهور يعي معني الجمال الموسيقي ويقدره”.

أما عن قيمة دار الأوبرا المصرية لديه، يقول “شمه”: “لم أجد كلمات أستطيع أن أعبر من خلالها عن شعوري عند دخول باب الأوبرا المصرية، فهي أكبر من كلمات الغزل.. يكفي أن أقول أن مسرح الأوبرا حلم يراود كل فنان عربي، وقف عليه كبار المطربين من مختلف أنحاء العالم، وهو أساس ميلاد لكل فنان يكون مخلصاً ومحباً لفنه”. مؤكداً على أنه سعيد لإقامة حفله الأول بعد عودته إلى القاهره بدار الأوبرا، برئاسة الدكتورة “إيناس عبد الدايم”، التى شهدت الأوبرا فى عهدها نهضة موسيقية كبيرة، مشيراً إلى أن الأوبرا المصرية ستظل صرحاً موسيقياً عظيماً، وبوابة مرور أي فنان إلى المجد.

(العود) العربي..

يحكي “أحمد شمه” عن اختياره لآلة (العود) تحديداً، ويقول: “الأستاذ نصير هو السبب وراء اختياري هذه الآلة، رغم حبي الكبير لآلة التشييلو والدرامز، ولكن بعد تفكير طويل اخترت (العود) بعد أن لمست فيه موسيقى رقيقة للغاية، فهو يعتبر عصب الموسيقى العربية ولا غني عنه في أي مقطوعة موسيقية ناجحة”.

ويتابع معقباً على ظاهرة اختفاء نغمة (العود) في معظم الأغاني الحديثة حالياً: “يرجع ذلك بسبب نوعية الناس التي باتت تفضل الموسيقى الغربية، بجانب أن المطربون والملحنون باتوا يحاكون موسيقى الغرب، وهي لا تعتمد على (العود) وأنما على آلات أخرى، أنا لا أنقد التقليد ولكن أنقد التقليد الذي يمحو شخصيتنا وهويتنا العربية الشرقية”.

“نصير شمه”.. مثل أعلى..

يحدد العازف “أحمد شمه” الشخصيات التي تمثل له القدوة والمثل الأعلى بالنسبة له في عالم الموسيقى والطرب عموماً وداخل رحاب آلة (العود) خاصة، قائلاً: “الأستاذ الكبير نصير شمه، فهو الذي حببني في العود.. وجميل بشير، ومحي الدين حيدر”.

مشيراً إلى أن (العود) من الآلات الموسيقية الهامة في نقل ثقافة الحضارات وشخصية الأوطان.

وعن “بيت العود” يقول “شمه”: “بدأت دراستي في كلية الفنون الجميلة، وأكملت دراستي في بيت العود العربي في القاهرة، وكنت أحلم كثيراً أن أكون واحداً من الطلبة، وحالفني الحظ، وفي عام 2006 أصبحت واحد من خريجي وأساتذة بيت العود العربي”.

وحول سر غيابه طيلة الفترة السابقة، يوضح: “كان لدي مشروع في أبو ظبي مع بيت العود العربي، وكنت افتتح أول نظام تدريس للموسيقى الشرقية في جامعة السوربون في أبو ظبي”.

ويعلق “شمه” بتوضيح رؤيتة للموسيقى العربية حالياً، قائلاً: “بالطبع هناك حالة انحدار، ولكن الانحدار الموسيقي موجود في جميع الأزمنة وفي كل مكان مع اختلاف نسبته، فعلى سبيل المثال يعاني العراق حالياً من حالة تدني موسيقي كبيرة، بسبب الأوضاع السياسية التي تؤثر في الموسيقى بشكل أو بآخر، وبلدان أخرى أثرت الحروب على موسيقاها، ولكن وسط هذا الظلام الدامس لا يمكن أن ننكر أن لدينا العديد من الفنانين الكبار الذين يحترمون الفن ويقدمون فن راقي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب