25 أبريل، 2024 4:32 م
Search
Close this search box.

مع سحب معداتها العسكرية لسوريا .. “النجباء” تهدد القوات الأميركية بالرد على مقتل سليماني والمهندس !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

تزامنًا مع بدء القوات الأميركية سحب جزء من معداتها العسكرية إلى “سوريا”، هددت حركة (النجباء) الشيعية المسلحة في “العراق”، “الولايات المتحدة الأميركية”، أمس، متعهدًة بالرد على مقتل قائد (فيلق القدس) الإيراني، “قاسم سليماني”، ونائب قائد حركة (الحشد الشعبي) العراقي، “أبوالمهدي المهندس”، في غارة أميركية قرب “مطار بغداد الدولي” في “العراق”، كانون ثان/يناير الماضي.

وأعلنت حركة (النجباء)، في “العراق”، أمس: “بدء العد التنازلي للرد على القوات الأميركية المحتلة”، وقال المتحدث باسم الحركة، “نصر الشمري”، في بيان صحافي، إن: “قرارنا ببدء العد التنازلي لتحقيق السيادة والرد على قوات الاحتلال الأميركي عسكريًا، هو قرار عراقي بإمتياز”.

وأضاف “الشمري”: “لن نسمح بالتدخل من أي طرف كان؛ ونعتذر من الجواب عن أي طلب خارجي أو داخلي لتأجيله حتى من الأصدقاء، مع احترامنا لكل شركاء الدم والعقيدة”، وفقًا لما ذكرته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية الروسية.

وأشار “الشمري”، إلى أن: “الرد سيكون باسم عمليات الشهيد القائد جمال”، في إشارة إلى الاسم الحقيقي لـ”أبومهدي المهندس”، نائب رئيس هيئة (الحشد الشعبي)، الذي اغتيل وقائد (فيلق القدس)، التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، “قاسم سليماني”، بضربة أميركية في “بغداد”، الشهر الماضي.

مغادرة 50 شاحنة عسكرية إلى سوريا..

وكان مصدر أمني عراقي قد ذكر، أمس، أن رتلًا عسكريًا أميركيًا؛ يضم أكثر من 50 شاحنة غادر الأراضي العراقية بإتجاه “سوريا”.

وتأتي مغادرة قوات أميركية لـ”العراق”، وسط تزايد الهجمات ضد المصالح الأميركية في البلاد، منذ أواخر العام الماضي.

وصباح أمس، سقطت عدة صواريخ قرب “السفارة الأميركية” في “بغداد”، ودوت أصوات صفارات الإنذار في أنحاء مجمع “السفارة الأميركية”، في “المنطقة الخضراء” المحصّنة، وفقًا لمصدر عسكري أميركي ولدبلوماسي يقيم في منطقة قريبة.

وتعرضت “السفارة الأميركية”، في “بغداد”، وقواعد تضم قوات أميركية في “العراق” إلى 19 هجوم صاروخي، منذ نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي.

ولم تتبن أي جهة الهجوم الصاروخي قرب “السفارة الأميركية”، أمس، علمًا بأن “واشنطن” تتهم الفصائل المسلحة المُقربة من “إيران” بالوقوف خلف الضربات التي تستهدف جنودها ومقارها.

والخميس، سقط صاروخ (كاتيوشا) في قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أميركيون في “كركوك”، شمالي “العراق”، دون أن يؤدي إلى وقوع خسائر في الأرواح.

الهجوم الأول منذ كانون أول..

وهو الهجوم الأول على القاعدة منذ استهدافها بثلاثين صاروخًا، في 27 كانون أول/ديسمبر 2019، ما تسبب بمقتل متعاقد مدني أميركي وبتصعيد بين “واشنطن” و”طهران” على أرض “العراق”.

واتهمت “واشنطن”، (كتائب حزب الله) العراقي؛ المقربة من “إيران”، بشن الهجوم، ونفذت قواتها غارات أودت بحياة 25 مقاتلًا من الفُصيل الذي دفع بمناصريه نحو مهاجمة “السفارة الأميركية” في تحرك غير مسبوق.

وفي الثالث من كانون ثان/يناير الماضي، نفذت القوات الأميركية ضربة جوية قرب “مطار بغداد الدولي” أودت بحياة قائد قوات (فيلق القدس)، في “الحرس الثوري” الإيراني، “قاسم سليماني”، ونائب رئيس هيئة (الحشد الشعبي)، التي تضم فصائل عراقية مسلحة بينها (كتائب حزب الله)، “أبومهدي المهندس”.

العراق يُعلن رفضه الحرب ضد إيران..

في الوقت ذاته؛ أعلن وزير الخارجية العراقي، “محمد علي الحكيم”، خلال لقائه نظيره الإيراني، “محمد جواد ظريف”، رفض بلاده ما سماه بـ”خيار الولايات المتحدة بالحرب” ضد “إيران”، حسبما ذكرت (روسيا اليوم).

وذكر بيان لـ”الخارجية العراقية”؛ أن “الحكيم” أكد، خلال اللقاء، على: “ضرورة احترام سيادة العراق ودعم جهود الاستقرار في المنطقة، مشددًا على رفض العراق للتصعيد والتلويح بخيار الحرب على الجارة إيران من قِبل الجانب الأميركي، مجددًا إلتزام بغداد بحماية البعثات الدبلوماسية وحرمة الدبلوماسيين”.

وأكد “الحكيم”: “حرص العراق على إقامة علاقات متينة مع دول الجوار؛ والإبتعاد عن سياسة المحاور والنأي عن أي صراعات إقليمية ودولية”، داعيًا إلى استمرار الحوارات السياسية لتطوير العلاقات الثنائية وبحث القضايا الإقليمية وتقارب المواقف تجاه القضايا المختلفة.

استهدفت شل فصائل المقاومة..

تعليقًا على الموضوع؛ يقول رئيس المركز الإعلامي التطوعي في “صلاح الدين”، “ذو الفقار البلداوي”، أن: “خطاب فصائل المقاومة يأتي كرد فعل على العملية الخطيرة التي قامت بها الولايات المتحدة، والتي تمثلت بقتل القيادي، أبومهدي المهندس، وخرق السيادة الوطنية العراقية”.

وتابع “البلداوي” بالقول: “إن عملية اغتيال، المهندس ومن معه، جاءت لشل فصائل المقاومة، التي تُحاول الحفاظ على سيادة العراق”.

وأضاف “البلداوي” قائلًا: “تمرير صفقة القرن أصبح ميدانها العراق، بدأً من ظهور تنظيم (داعش)، وصولًا إلى محاولة تقسيم العراق، بإعلان فكرة الأقاليم”.

ما هي حركة “النجباء” العراقية ؟

تشكلت المقاومة الإسلامية، حركة (النجباء)، المعروفة باسم حركة (النجباء)؛ من مجموعة من القيادات التي حاربت نظام “صدّام حسين” في “العراق” سابقًا، والاحتلال الأميركي بعد ذلك، وقاومت في المدن العراقية كافة من جميع النواحي العسكرية والفكرية والاجتماعية والسياسية، وفقًا لتصريحات سابقة لقائد الحركة، “أكرم الكعبي”.

وأعلنت الحركة، منذ نشأتها، ولاءها لـ”إيران” وللمرشد الأعلى، “علي خامنئي”، وفي عام 2017؛ ساعدت “طهران” في إيجاد طريق إمداد إلى “دمشق”، عبر “العراق”، حسبما ذكرت وكالة (رويترز).

تُعد الحركة من أكبر الفصائل المُشكلة لـ (الحشد الشعبي)، وشاركت في معارك عدة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي في “العراق”، كما ساهمت في المعارك في “سوريا”، وتربطها صلة وثيقة بـ”الحرس الثوري” الإيراني، و(حزب الله) اللبناني.

شاركت الحركة في القتال، إلى جانب “الجيش السوري”، وساعدت في السيطرة على الأجزاء الشرقية من مدينة “حلب”، شمالي “سوريا”، في أواخر عام 2016، وفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية.

وبحسب (الغارديان) أيضًا؛ فإن الحركة تتألف من 8 إلى 10 آلاف مقاتل، وتلعب دور رأس الحربة في الهجوم الأرضي، الذي تُشنه القوات السورية الحكومية، في “حلب” بدعم جوي من “روسيا”.

وتصف الحركة نفسها بأنها إحدى فصائل المقاومة الإسلامية في “العراق”؛ وتهدف إلى الدفاع عن المقدسات في “سوريا” و”العراق”، ولا تخفي الحركة تلقيها الدعم المادي والعسكري والسياسي من “إيران” و(حزب الله) اللبناني؛ بما في ذلك التدريب العسكري والمقاتلين.

ووفقًا لمصادر شيعية عراقية؛ تحدثت مع (الغارديان)، فإن الحركة تشكلت من إندماج ألوية عراقية عدة هي: “لواء عمار بن ياسر، ولواء الإمام الحسن المجتبي، ولواء الحمد”، وأنفرد “الكعبي” بقيادتها، بعد حل (جيش المهدي) الذي كان أحد مؤسسيه، قبل أن يؤسس بالاشتراك مع قيادات شيعية أخرى، جماعة (عصائب أهل الحق)، التي شاركت في عمليات عسكرية ضد القوات الأميركية في “العراق”.

خلال الأزمة التي شهدتها “سوريا”، وقبل مقتل قائد (فيلق القدس) الإيراني، “قاسم سليماني”، أشرف بنفسه على عددًا من العمليات التي شنتها الحركة في “سوريا”، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، (بي. بي. سي).

ونشرت الحركة، ألوية “عمار بن ياسر، والأمام الحسن المجتبي، والجولان”، منذ 2013، وساهموا في فك الحصار على مدينتي “نبل” و”الزهراء” الشيعيتين، شمالي “حلب”، بعد أن كانت محاصرة من قِبل فصائل المعارضة السورية لمدة طويلة.

كما أرسلت (النجباء) ألف عنصر من مقاتليها إلى جنوب “حلب” لتعزيز وجود قوات الحكومة السورية بعد إنتزاع المنطقة من المعارضة، بحسب ما قال “هاشم الموسوي”، المتحدث باسم الحركة. كما كان “الكعبي” دائم الظهور في “إيران” إلى جانب “سليماني”.

في 5 آذار/مارس الماضي، أدرجت “الولايات المتحدة”، الحركة وقائدها؛ ضمن قوائم الإرهاب، فيما يواجه قائدها “عقوبات أميركية”، منذ 2008، لدوره في هجمات استهدفت قوات أميركية في “العراق”، حسبما ذكرت “وزارة الخزانة” الأميركية.

ورد “الكعبي” على القرار الأميركي، بقوله: “إن حركة (النجباء) مستعدة لضرب المصالح الأميركية في سوريا والعراق، وأي مكان في العالم إذا تعرضت لإعتداء أميركي”.

ولدى حركة (النجباء) قناة تليفزيونية رسمية باسم (قناة النجباء الفضائية) وموقعًا إلكترونيًا يحمل نفس الاسم، يبث أخبار الحركة والفصائل الشيعية العراقية الموالية لـ”طهران”.

ولدى الحركة حاليًا لواءان في “العراق”، “الثاني، والثلاثون”، وشاركا في معارك ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، ولا يزال الأول ينتشر في غرب “العراق”، فيما حل الثاني وإندمج ضمن ألوية (الحشد الشعبي)، نظرًا لأن غالبية عناصره من السُنة.

وفي شباط/فبراير الجاري، كشف مقطع فيديو متداول، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر الحركة وهم يكتبون اسم “قاسم سليماني”، على الصواريخ التي يتم استهداف “حلب” السورية بها، وكتب باللغة الفارسية: “بدء عمليات التحرير في بلدة خان طومان بسوريا”.

وذكرت وسائل إعلام عراقية محلية، أن الفيديو الذي نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من إعداد “مركز العلاقات للأمور الإعلامية للمقاومة الإسلامية في إيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب