مع زيارة “بولسونارو” لإسرائيل .. “نتانياهو” يلتقي بقادة مشبوهين لخدمة حملته الانتخابية !

مع زيارة “بولسونارو” لإسرائيل .. “نتانياهو” يلتقي بقادة مشبوهين لخدمة حملته الانتخابية !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

يرى بعض المحللين السياسيين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، قد لجأ، خلال الفترة الأخيرة، إلى عقد لقاءات مع قادة الدول الداعمة لـ”إسرائيل”، وله شخصيًا، وفي مقدمة هؤلاء الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، والرئيس البرازيلي، “غايير بولسونارو”.

ويستثمر، “نتانياهو”، مثل تلك اللقاءات لترويج حملته الدعائية ولسياسته الحزبية قُبيل الانتخابات الإسرائيلية، التى ستُجرى هذا الشهر.

لن يتم نقل السفارة البرازيلية قريبًا..

يقول المحلل الإسرائيلي، “سفي كروفسكي”، في مقال له بموقع (دافار ريشون) باللغة العبرية: “إن الرئيس البرازيلي، غايير بولسونارو، وصل الأحد في زيارة لإسرائيل واستقبله نتانياهو بالأحضان والحفاوة البالغة”.

وتلك هي الزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس البرازيلي الجديد لـ”إسرائيل”؛ بعدما وعد خلال حملته الانتخابية العام الماضي، بأنه سيقوم بتلك الزيارة وسينقل سفارة بلاده إلى “القدس”، وهو أمر لا يمكن حدوثه بالسرعة التي يتوقعها البعض، لا سيما في ظل ما يُقال حاليًا من أنه سيتم فقط افتتاح “مفوضية دبلوماسية” بتمثيل متدني.

الدول الأوروبية ترفض السيادة الإسرائيلية على “الجولان”..

بحسب “كروفسكي”، فإن “نتانياهو” يشن الآن حملة دبلوماسية قوية عشية الانتخابات، بعدما عاد الأسبوع الماضي من زيارة للعاصمة الأميركية، “واشنطن”، أجرى خلالها لقاء هام مع الرئيس، “دونالد ترامب”.

وقبل لحظات من عودة “نتانياهو”، عرض الزعيمان وثيقة الإعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على “هضبة الجولان”. إلا أن المجتمع الدولي رد سريعًا على تلك الوثيقة الرمزية، حيث أعلنت دول “الاتحاد الأوروبي” رفضها للخطوة الأميركية، وقررت عدم الإعتراف بفرض السيادة الإسرائيلية على “الجولان”.

لقاءات محسوبة..

يؤكد الكاتب الإسرائيلي على أن اللقاءات التي أجراها “نتانياهو” مع الرئيسين، الأميركي والبرازيلي، لم تحدث بالصدفة؛ ولم تكن دون تخطيط مُسبق بل هي لقاءات محسوبة، فالساحة السياسية تُعد هي المُفضلة والمُريحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، طالما أنه يُجري لقاءات مع القادة المُقربين إليه والداعمين له، وليس مع القادة الغربيين الذين لا يكفون عن إدانة إسرائيلية وانتقاد مواقف رئيس حكومتها.

وبالطبع فإن مثل هؤلاء القادة، المنتقدين لسياسة “إسرائيل”، لا يمكن توقع زيارتهم للدولة العبرية عشية الانتخابات الإسرائيلية التي تُعد مصيرية بالنسبة لرئيس الوزراء، “نتانياهو”، كما أنه ليس من المتوقع أيضًا أن يقوم “نتانياهو”، قبيل الانتخابات الوشيكة، بزيارة عاصمة الاتحاد الأوروبي، “بروكسيل”، على سبيل المثال.

“نتانياهو” يستغل الدبلوماسية لخدمة حملته الدعائية..

يوضح الكاتب الإسرائيلي أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يستغل فيها “نتانياهو” الطرق الدبلوماسية لخدمة حملته الدعائية قُبيل الانتخابات، فقد سبق أن حضر “نتانياهو” أمام “الكونغرس” الأميركي عشية انتخابات عام  2015، عندما كان “باراك أوباما” يتولى زمام الحكم في “الولايات المتحدة”.

إلا أن الوضع مُختلف الآن في ظل وجود الرئيس “ترامب”، الذي يُعد من الأصدقاء المقربين لرئيس لوزراء الإسرائيلي، لذا فليس هناك ما يدعو “نتانياهو” للحضور أمام “الكونغرس” طالما يمكنه الحصول على الدعم والمساندة بشكل مباشر من “ترامب” المتواجد في “البيت الأبيض”.

دعم “ترامب” لإسرائيل.. أهم إنجازات “نتانياهو” !

يشير “كروفسكي” إلى أن “نتانياهو” يعتبر مساندة “ترامب” هي أهم إنجاز له على الإطلاق، وهذا ما أتضح بالفعل عندما رد على تساؤلات الصحافيين بشأن التصعيد الأمني بين “إسرائيل” و”حركة حماس” في “غزة”.

حيث وبخ الصحافيين لأنهم لا يتحدثون إطلاقًا عن ما أسماه “الإنجاز التاريخي” – المتمثل في الإعتراف بالسيادة الإسرائيلية على “هضبة الجولان”. معتبرًا أن هذا الإعتراف الرمزي أكثر قيمة لديه من حياة المواطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في خوف دائم بسبب سقوط الصواريخ التي تنهمر عليهم من “قطاع غزة”.

الحكم على “نتانياهو” من خلال أصدقائه..

أما الأسبوع الحالي؛ وهو آخر آسبوع قبيل الانتخابات، فقد أستهله “نتانياهو” بمقابلة صديق آخر مُثير للجدل، ألا وهو الرئيس البرازيلي، “بولسونارو”.

فهؤلاء الرؤساء الذين يصفهم “نتانياهو”، بـ”الأصدقاء”، هم في حقيقة الأمر مُحافظون يمارسون التمييز ضد شعوبهم، ولا يُولون اهتمامًا بقضايا البيئة، فضلًا عن مساويء أخرى.

وما يراه “نتانياهو”، وكأنه إنجاز دبلوماسي غير مسبوق، يُعد في نظر المجتمع الدولي محاولة مستميتة للإبتعاد عن الدول الغربية الرئيسة. وهنا يجب أن نحكم على “نتانياهو”، من خلال أصدقائه الحاليين، وإذا تم انتخابه لفترة أخرى فسيصبح نهجه أكثر سوءًا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة