وكالات- كتابات:
دخلت موجة الحر على خط الانتخابات في “الهند”؛ والتي انطلقت اليوم السبت، وتُعد أكبر انتخابات في العالم، حيث يُشكّل الحر تحدٍ قاسٍ للمواطنين، وسط توقعات بأن تبلغ: (47) درجة مئوية؛ (117 درجة فهرنهايت)، في العاصمة؛ “نيودلهي”.
ويحق لأكثر من: (111) مليون شخص في: (58) دائرة انتخابية؛ عبر: (08) ولايات وأقاليم اتحادية، التصّويت في المرحلة السادسة من الانتخابات العامة المكونة من (07) مراحل، بما في ذلك إقليم العاصمة والولايات الشمالية المتأرجحة مثل: “أوتار براديش وبيهار”.
ويشعر المسؤولون بالقلق من أن تُثني موجة الحر في أجزاء من شمال “الهند”، بما في ذلك “نيودلهي”؛ وولاية “هاريانا” المجاورة، الناخبين عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع والوقوف في الطوابير، في انتخابات شهدت في وقتٍ سابق انخفاضًا بنسّب المشاركة.
وإثر ذلك؛ تم تجهيز مراكز الاقتراع بآلات الرذاذ ومناطق الانتظار المظللة وموزعات المياه الباردة للناخبين الذين قد يضطرون إلى الانتظار في طوابير لساعات في ظل الحرارة الشديدة، فيما زوّدت “المفوضية الأوروبية” مراكز الاقتراع في “نيودلهي”، بآلاف المسُّعفين الطبيين والأدوية وأملاح الإماهة الفموية.
ومن بين المناطق التي ستصّوت، السبت، مركز (جوروغرام) التجاري في ولاية “هاريانا”، والذي شهد اشتباكات بين الهندوس والمسلمين أودت بحياة: (07) أشخاص العام الماضي.
وقال “بي كريشنامورثي”؛ كبير مسؤولي الانتخابات في “نيودلهي”؛ لـ (رويترز): “هناك قلق؛ لكننا نأمل أن يتغلب الناس على الخوف من موجة الحر، ويدلوا بأصواتهم”.
ومن المُّرجح أن يفوز رئيس الوزراء؛ “ناريندرا مودي”، زعيم حزب (بهاراتيا غاناتا) القومي الهندوسي، بولاية ثالثة على التوالي، وهو إنجاز لم يُحققه من قبل سوى “جواهر لال نهرو”، أول رئيس وزراء لـ”الهند”.
ودعا “مودي”؛ في منشور عبر حسابه في منصة (إكس)، صباح السبت، النساء والشباب بشكلٍ خاص إلى: “التصّويت بأعداد كبيرة. الديمقراطية تزدهر عندما يشارك شعبها، وينشط في العملية الانتخابية”.
وتُعد القضايا الدينية في صدارة الحملات الانتخابية، حيث اتهم “مودي” زعماء المعارضة بتأييد المسلمين، وهي خطوة يقول محللون إنها تهدف إلى تأجيج قاعدته القومية الهندوسية، كما اتهمت المعارضة، رئيس الوزراء باستهداف الأقلية.
وتسمح “الهند” للمرشحين بالتنافس على أكثر من مقعد واحد، لكن يمكنهم الاحتفاظ بمقعد واحد فقط، حال فوزهم، ومن بين المؤهلين للتصّويت في “نيودلهي”؛ “راهول غاندي”، زعيم حزب (المؤتمر) المعارض؛ والمنافس الرئيس لـ”مودي”، ووالدة “غاندي سونيا غاندي”، كما يحق لزعيم المعارضة؛ “أرفيند كيغريوال”، الذي أُفرج عنه بكفالة بعد احتجازه في قضية فساد، التصويت.
وبدأ التصّويت في 19 نيسان/إبريل الماضي؛ وسينتهي في 01 حزيران/يونيو المقبل، ومن المقرر أن يتم فرز الأصوات في 04 حزيران/يونيو، وكانت نسّبة المشاركة منخفضة في المراحل الأولى من الانتخابات، لكنها تحسّنت بعد أن حضت لجنة الانتخابات والمشاهير والسياسيون الناس مرارًا وتكرارًا على التصويت.