12 أبريل، 2024 8:11 ص
Search
Close this search box.

مع اليوم الـ 100 للحرب .. إسرائيل تكثف الغارات والاغتيالات وتدشن حملة أكثر استهدافًا في “غزة” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: كتبت- نشوى الحفني:

اقتربت الحرب في “غزة” من يومها الـ (100)، وسط قصف ليلي لمناطق في القطاع و”اغتيالات موجهة”، ومحاولات أميركية لحلحلة الوضع السياسي.

وأمس الثلاثاء؛ شنّت المقاتلات الإسرائيلية، غارات على بلدتي “الزوايدة” و”المصدر”؛ وسط “قطاع غزة”، بالتزامن مع غارات مماثلة استهدفت بلدة “كفر كلا” في القطاع الشرقي من جنوب “لبنان”.

جاء ذلك بعد وقتٍ قصير من قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق “رفح”؛ جنوبي “قطاع غزة”، وأهدافًا في “خان يونس”؛ جنوبي القطاع، ما أسّفر عن وقوع عدد من الإصابات غير المعروف.

وحصّد القصف الإسرائيلي: (249) قتيلاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق “وزارة الصحة” في حكومة (حماس).

وأعلنت “وزارة الصحة” الفلسطينية؛ بـ”غزة”، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى: (23210) قتلى، والجرحى إلى: (59167) منذ الـ 07 من تشرين أول/أكتوبر.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة؛ “أشرف القدرة”: “القوات الإسرائيلية ارتكبت: (12) مجزرة بحق العائلات؛ راح ضحيتها: (126) قتيلاً خلال الـ (24) ساعة الماضية”.

واعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس الأول وحتى صباح أمس؛ (25) فلسطينيًا في مناطق متفرقة بـ”الضفة الغربية”، لترتفع حصيلة معتقلي “الضفة” منذ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023؛ إلى: (5755)، حسّب “نادي الأسير الفلسطيني”.

في المقابل؛ أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل: (04) ضباط وجنود في المعارك الدائرة جنوبي “قطاع غزة”، غداة إعلانه مقتل: (09) ضباط وجنود في عمليتين للفصائل الفلسطينية بالقطاع.

مصنع لتصنيع الأسلحة..

ومساء أمس الأول؛ عرض الجيش الإسرائيلي أمام مجموعة من الصحافيين، ما وصفه ناطق باسمه بأنه مجموعة من مصانع الأسلحة والأنفاق التي يستخدمها عناصر (حماس) في “غزة” لتصنيع الصواريخ.

وقاد جنود إسرائيليون جولة إعلامية في منطقة “البريج”؛ وسط “قطاع غزة”، وأشاروا إلى أنّ ما بدا وكأنه مصانع أسمنت ومنشآت صناعية أخرى كانت تُستخدم في الواقع لتصنيع صواريخ وقذائف مخزّنة في أنفاق عميقة.

اغتيال في “لبنان”..

ومن “غزة” إلى “لبنان”؛ حيث تُهدد المناوشات بتوسّع جبهات الصراع، قال وزير الخارجية الإسرائيلي؛ “يسرائيل كاتس”، للقناة (14)، إن “إسرائيل” تتحمل مسؤولية اغتيال “وسام طويل”؛ القيادي بوحدة (الرضوان)؛ التابعة لـ (حزب الله) اللبناني.

قال مصدر أمني لبناني طالبًا عدم نشر اسمه، لـ (فرانس برس)؛ إن القيادي في (حزب الله): “قُتل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم”؛ الواقعة على بُعد حوالي: (11) كيلومترًا من الحدود مع “إسرائيل”، مشيرًا إلى أنّ القيادي المستهدف: “كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات (حزب الله) في الجنوب”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء أمس الأول؛ قتل مسؤول في (حماس) في “سورية”، يقف وراء الهجمات الصاروخية للحركة على “إسرائيل”.

وأكد الجيش: “القضاء” على “حسن عكاشة” في “بيت جن”؛ بـ”سوريا”، والقريبة من “مرتفعات الجولان”.

وقال الجيش في بيان إن؛ “عكاشة”: “كان مسؤول عمليات إطلاق القذائف الصاروخية لـ (حماس)؛ من داخل الأراضي السورية نحو إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة”.

وأضاف: “منذ بداية الحرب وجّه عكاشة خلايا إرهابية لـ (حماس)، نفّذت عمليات إطلاق قذائف صاروخية من سورية نحو الأراضي الإسرائيلية”.

محاولات أميركية..

سياسيًا؛ بدأ وزير الخارجية الأميركي؛ “أنتوني بلينكن”، أمس، مناقشات توقع أن تكون صعبة مع السلطات الإسرائيلية في “تل أبيب”، مع تشّديده على وجوب الحدّ من الضحايا المدنييّن الفلسطينيين في “غزة”.

ويعتزم “بلينكن”؛ الذي وصل أمس الأول إلى “إسرائيل” قادمًا من “السعودية”، الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، بشأن مصير “قطاع غزة”، بناءً على ما سمعه في مختلف العواصم العربية خلال جولته الشرق أوسطية.

وقبيل وصول “بلينكن” إلى “إسرائيل”، أكّد الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، أنه يعمل: “بهدوء” على دفع “تل أبيب” لتقليص انتشارها العسكري في “قطاع غزة”، وذلك بعدما قاطعه أثناء إلقائه خطابًا انتخابيًا محتجّون دعوا لوقف إطلاق النار في “غزة”.

وبحث “بلينكن” في محطاته خلال الأيام الماضية؛ في عدد من دول المنطقة كيفية منع انفجار الوضع على نطاق أوسع، لا سيّما مع التوتر الحاصل في “لبنان” والهجمات التي يُنفذها (الحوثيون) على سفن في “البحر الأحمر”.

العودة لشمال “غزة” مقابل الرهائن..

وكشف موقع (أكسيوس) الإخباري؛ أن المسؤولين الإسرائيليين سوف يبلغون وزير الخارجية؛ “أنتوني بلينكن”، خلال زيارته لـ”تل أبيب”، أن “إسرائيل” لن تسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال “غزة” إذا لم توافق (حماس) على إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

وقالت مصادر إسرائيلية لموقع (أكسيوس)؛ إنه في حين أن “إسرائيل” لا تُعارض من حيث المبدأ السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال “غزة”، فإن المسؤولين سيُخبرون “بلينكن” أن مثل هذه الخطوة يجب أن تكون جزءًا من صفقة رهائن جديدة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: “لن نسمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة إذا لم يتم إحراز تقدم في إطلاق سراح الرهائن”.

وقال مسؤول إسرائيلي ثانٍ إن المفاوضين الإسرائيليين الذين يعملون على هذه القضية يعتقدون أن عودة الفلسطينيين إلى شمال “غزة” تُمثل وسيلة ضغط كبيرة لا تُريد “إسرائيل” التخلي عنها، في الوقت الذي تُحاول فيه تأمين صفقة رهائن جديدة.

وقال المسؤول الثاني: “هناك رهائن إسرائيليون وأميركيون ما زالوا محتجزين في غزة، نعتقد أننا سنعرف في غضون أسابيع قليلة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراحهم أم لا”.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن إحراز تقدم نحو عودة الفلسطينيين إلى ديارهم وضمان عدم تهجيرهم قسّرًا من “غزة” هو أحد أهداف محادثات “بلينكن” في “إسرائيل” هذا الأسبوع.

وأعربت إدارة “بايدن” عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة لبعض الوزراء الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين الذين دعوا إلى طرد الفلسطينيين من القطاع.

التحول إلى حملة أكثر استهدافًا..

وفي مرحلة جديدة من الحرب الوحشية على “قطاع غزة”، كشفت “إسرائيل” عن تفاصيل لا تخلو من دماء ودمار.

وفي تفاصيل نقلتها صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، جاء فيها أن الجيش بدأ في التحول إلى حملة أكثر استهدافًا في “قطاع غزة”.

وفي الأثناء؛ نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي؛ “دانيال هاجاري”، أن بلاده ستواصل خفض عدد قواتها في “غزة”، وهي العملية التي بدأت هذا الشهر.

ووفق المصدر نفسه؛ أخبر مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين بشكلٍ خاص، أن بلادهم بدأت في التحول من حملة برية وجوية واسعة النطاق في “قطاع غزة” إلى مرحلة أكثر استهدافًا في حربها ضد حركة (حماس).

مهام “جراحية” لعملية انتقالية..

وبحسّب ما نقلته (نيويورك تايمز)؛ عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن المرحلة الجديدة من الحملة تضمنت عددًا أقل من القوات والغارات الجوية، مشيرًا إلى أنهم سيواصلون خفض عدد القوات.

وأضاف أن كثافة العمليات في شمال “غزة” بدأت تنحسّر بالفعل، مع تحول الجيش نحو شّن غارات لمرة واحدة هناك بدلاً من الاستمرار في مناورات واسعة النطاق.

وكشف “هاغاري” أن “إسرائيل”: “ستُركز الآن بدلاً من ذلك على معاقل (حماس) الجنوبية والوسطى، خاصة حول خان يونس ودير البلح”، مشيرًا إلى أنه يتوقع السماح بدخول المزيد من المساعدات والخيام إلى “غزة”.

وفي هذا الصدد؛ قال مسؤولون أميركيون إنهم يتوقعون أن تعتمد العملية الانتقالية بشكلٍ أكبر على ما أسموها: “المهام الجراحية” التي تقوم بها مجموعات أصغر من قوات (النخبة) الإسرائيلية التي ستتحرك داخل وخارج المراكز السكانية في “قطاع غزة” للعثور على قادة (حماس) وقتلهم وإنقاذ الرهائن وتدمير الأنفاق.

قوات أقل وجدول غير ثابت..

وعلى ذمة مسؤولين أميركيين تحدثوا للصحيفة؛ شرط عدم الكشف عن هوياتهم، لمناقشة هذه القضية الحسّاسة، فهم يعتقدون أن عدد القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من “قطاع غزة” انخفض إلى أقل من نصف عدد الجنود؛ البالغ عددهم حوالي: (50) ألف جندي والذين كانوا متواجدين حتى الشهر الماضي، خلال ذروة الحملة.

ومع ذلك؛ أوضح المسؤولون الإسرائيليون؛ للمسؤولين الأميركيين، أنه على الرُغم من أنهم يأملون في إكمال المرحلة الانتقالية بحلول نهاية الشهر، إلا أن الجدول الزمني ليس ثابتًا.

وقالوا إنه إذا واجهت القوات الإسرائيلية مقاومة (حماس) أكثر صرامة مما كان متوقعًا، أو اكتشفت تهديدات لم تتوقعها، فإن حجم ووتيرة الانسّحاب قد يتباطأ، ويمكن أن تستمر الضربات الجوية المكثفة.

لكن “بايدن” تعرض لضغوط دولية، ومن داخل إدارته، لكبح جُماح الحملة الإسرائيلية، التي انطلقت بعد هجوم (حماس) المباغت، في 07 تشرين أول/أكتوبر الماضي؛ على جنوب “إسرائيل”، والذي قُتل فيه حوالي: (1200) شخص، فيما تم خطف عشرات الرهائن.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب