وكالات- كتابات:
لا تزال المعلومات غير واضحة وغامضة بشأن حقيقة إيقاف “العراق” للنفط المصدر إلى “سورية”، كما لا توجد أساسًا معلومات سابقة عن أن “العراق” يصدَّر “النفط” إلى “سورية”، قبل أن يتم تداول المعلومة مع سقوط نظام “بشار الأسد”، وصدور طلب ثم إعلان عن إيقاف “العراق” لتزويد “سورية” الجديدة بـ”النفط الأسود”.
صدَّرت المعلومة ابتداءً من عضو “البرلمان العراقي”؛ النائب “مصطفى جبار سند”، الذي طلب بداية من الحكومة إيقاف تصدير: (120) ألف طن سنويًا من “النفط الأسود” إلى “سورية؛ كان “العراق” يُرسلها إلى نظام “بشار الأسد” قبل سقوطه، وفيما بعد أعلن “سند” أن “العراق” أوقف بالفعل تصدير “النفط الأسود” إلى النظام السوري الجديد، فيما لا يوجد أي إعلان رسمي أو أي بيانات ومعلومات فعلية على أن “العراق” أوقف تصدير “النفط” إلى “سورية” أو أنه كان يصدَّر “النفط” أساسًا إلى “سورية” من قبل.
لكن صحيفة (العربي الجديد) نقلت عن مسؤول عراقي حكومي قوله؛ إن: “النفط الذي كان يُنقل لمناطق سيّطرة النظام السوري، ليس ضمن عقود رسمية مُعلنة، أو صفقات معلومة لمنظمة (أوبك)، بل كان ينُقل عبر الصهاريج لأغراض تشغيل محطات الكهرباء السورية في دمشق والمناطق التي يسيَّطر عليها النظام آنذاك، وهو جزءٍ من مساعدة ودعم للنظام السوري كان يحصل عليها من إيران والعراق، وكله خارج حصة العراق فيما يتعلق بسقف التصدير النفطي له”.
ومن هنا، يتضح سبب عدم صدور أي إعلان رسمي أو حتى تعليق حكومي على المعلومات المتداولة بشأن إيقاف تصدير “النفط العراقي” إلى “سورية”.
كما أن الأرقام هي الأخرى متضاربة، فبينما يقول النائب “مصطفى جبار سند”، أن “العراق” كان يصدَّر: (120) ألف طن سنويًا من “النفط الأسود” إلى “سورية”، وهذا ما يُعادل حوالي: (10%) مما كان يصدَّره “العراق” إلى “لبنان”؛ والبالغ: مليون طن سنويًا، إلا أن منصة (آويل برايس) تقول أن “العراق” كان يصدَّر: (120) ألف برميل يوميًا إلى “سورية”؛ فيما تصدَّر “إيران”: (60) ألف برميل يوميًا.
والـ (120) ألف برميل يوميًا تُعادل: (17) ألف طن يوميًا، وهو ما يُعادل أكثر من: (06) ملايين طن سنويًا من “النفط الأسود”، لكن هذا الرقم مستبَّعد، لكونه كمية كبيرة يُعادل: (06) أضعاف ما يُرسله “العراق” إلى “لبنان”، كما أن إجمالي صادرات “العراق” من “زيت الوقود”؛ خلال النصف الأول من 2024، بلغ أقل من: (05) ملايين طن، وسنويًا قد يبلغ أقل من: (10) ملايين طن، ومن المستَّبعد أن يكون: (60%) منه يذهب لـ”سورية”.