وكالات- كتابات:
تسّتعد “وزارة الداخلية” العراقية، لإجراء لقاء قريب مع الجانب السعودي؛ ولأول مرة منذ عقد، بهدف الاتفاق حول تأمين الشريط الحدودي معها.
وقال المتحدث الرسّمي للوزارة؛ العميد “مقداد ميري”، إن عملية تأمين الحدود قطعت أشواطًا مهمة، لا سيما أن الأمن الداخلي للبلاد يتأثر بشكلٍ كبير بأمن الحدود، وهو ما دعا الوزارة لاتخاذ جملة من الإجراءات لتأمين الشريط الحدودي، لا سيما مع “سورية”؛ البالغ طوله: (618) كيلومترًا، منوهًا بأن قسّمًا من الحدود السورية تسُّيطر عليها القوات الأمنية السورية، والآخر تسُّيطر عليه جماعات مسُّلحة، وهو ما دعا الوزارة لإنشاء جدار كونكريتي من جهة الشمال؛ بطول: (170) كيلومترًا.
وأضاف أن الإجراءات شملت أيضًا بهذا الصّدد، نقل معامل الكتل الكونكريتية قرب المنافذ الحدودية لتقليل كُلف نقلها، فضلاً عن إنشاء جدار بطول (50) كيلومترًا من جهة الجنوب، علاوة على مد ولأول مرة كيبل ضوئي بطول (400) كيلومتر لنقل الصور إلى مقر القيادة وربط أكثر من: (320) نقطة حدودية.
وبيَّن “ميري”؛ أن الأعمال الأمنية انتقلت عند معبر (الوليد) الحدودي؛ الذي يشهد أعمالاً أمنية واسعة ومكثفة، فضلاً عن إنشاء مانع عند حدود محافظات “سليمانية وديالى وواسط”، بطول: (520) كيلومترًا والذي وصلت نسّب الإنجاز فيه إلى: (60) بالمئة، مشيرًا إلى أن قيادة قوات الحدود قامت بإنشاء معمل لإنتاج البلوك في مناطق “النخيب وبدره” الحدودية لرفد الأعمال الإنشائية لها.
وأكد أن هناك لقاءات مستمرة مع الجانبين الإيراني والسوري، بيد أنه سيتم قريبًا ولأول مرة منذ قرابة عقد، إجراء لقاء يجمع بين قيادة قوات الحدود العراقية ونظيرتها السعودية لعقد اتفاقيات خاصة بتأمين الشريط الحدودي مع الجانب السعودي، بحسّب صحيفة (الصباح) الرسّمية.