25 أبريل، 2024 11:49 م
Search
Close this search box.

مع اقتراب انتخابات 2020 .. “ترامب” في مأزق سياسي يختبر ولاءه لشعار “أميركا أولًا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

فاز الرئيس، “دونالد ترامب”، بـ”البيت الأبيض” متعهدًا بإنهاء العديد من التشابكات الخارجية للبلاد؛ بتبنيه شعار (أميركا أولًا). لكن بما أن إدارته قد أرسلت، في الأيام الأخيرة، إشارات متضاربة حول احتمالات نشوب صراع عسكري مع “إيران”، فإن تعهدات “ترامب”، في الحملة الانتخابية، قد تخضع لاختبارات جديدة، وفقًا لما ذكرت وكالة (أسوشيتد برس) الأميركية.

اختبار حرب..

مع اقتراب انتخابات عام 2020، يمكن أن تكون المخاطر السياسية التي تنتظر الرئيس الجمهوري لولاية جديدة في أعلى مستويات الخطر. بينما يتمتع “ترامب” بدعم ساحق من حزبه، هناك قليلون جدًا من مساعدي ومستشاري الإدارة الأميركية الذين يرفضون نشوب صراع عسكري جديد في “الشرق الأوسط”.

كثيرون على استعداد لمنحه بعض الوقت لثبوت العكس، ولكن سلسلة من الخطوات الأخيرة أثارت مخاوف من أن الإدارة بالفعل تدق طبول الحرب.

من بين المؤشرات المحتملة؛ لقيام نزاع عسكري، هي فرض عقوبات جديدة على “الحرس الثوري” الإيراني، ونشر حاملة طائرات أميركية في المنطقة، وتحذيرات عامة من معلومات استخبارية غير محددة بأن “إيران” قد تضرب المصالح الأميركية.

وعندما سئُل “ترامب”، هذا الأسبوع، عما إذا كانت “الولايات المتحدة” ستخوض حربًا مع “إيران” ؟.. قال ببساطة: “آمل أن لا”.

كارثة “المحافظون الجدد” على “ترامب”..

“ترامب”، مدركًا لرد الفعل المحتمل من داخل حزبه، يحاول التقليل من احتمالية نشوب الحرب، حيث فتح الباب أمام المفاوضات بشأن “البرنامج النووي الإيراني” والأنشطة الخبيثة في المنطقة وسط تقارير تفيد بأنه كان يحاول استبعاد أصوات مستشاريه الأكثر تشددًا في مسألة تأييد الحل العسكري.

قدم مؤيدو “ترامب” البارزون تحذيرًا قويًا، يوم الجمعة، حول احتمال نشوب حرب جديدة، والتي يعتبرونها إنتهاكًا مباشرًا لتعهده (أميركا أولًا).

قال “كوري ستيوارت”، الذي قاد حملة “ترامب”، لعام 2016، في “فرغينيا”: “ستكون كارثة بالنسبة له وللبلاد؛ المشاركة العسكرية مجددًا في الشرق الأوسط”. “من دواعي قلقي أن الرئيس لديه، (مستشار الأمن القومي جون)، بولتون والعديد من هؤلاء المحافظين الجدد ينصحونه، حيث يظهر منهج غير مفضل من قِبل الرئيس ولا الشعب الأميركي”.

تهديد صقور السياسة الخارجية..

تهدد السياسة الخارجية، لإدارة “ترامب”، وضع الرئيس الجمهوري حينما تكون مسؤولة سياسيًا بشكل كبير لحملة إعادة انتخاب “ترامب”، في عام 2020.

أكد 63 في المئة، من الأميركيين، إنهم لا يوافقون على تعامل “ترامب” مع السياسة الخارجية، وفقًا لاستطلاع للرأي أجراه، في شهر كانون ثان/يناير 2019، “مركز أسوشيتيد برس-نورك لأبحاث الشؤون العامة”. ومثل القضايا الأخرى، كان الانقسام الحزبي ساحقًا، حيث وافق 76 في المئة من الجمهوريين، بينما وافق فقط؛ 8 في المئة من الديمقراطيين.

ومع ذلك، فقد تحول “الحزب الجمهوري”، تحت قيادة “ترامب”، عن رغبة “الولايات المتحدة” في لعب دور عدواني في الشؤون العالمية، كما تشهد المرحلة الحالية تهميشًا لـ”صقور السياسة الخارجية” في “الحزب الجمهوري”، الذين إعتنقوا لفترة طويلة السياسة الخارجية الباطشة في السنوات الأخيرة، ووصفهم بأنهم “متعولمين”.

على النقيض من ذلك؛ فإن الديمقراطيين الآن أكثر احتمالًا، من الجمهوريين، في تأييد إن “الولايات المتحدة” يجب أن تلعب دورًا أكثر نشاطًا في حل مشاكل العالم.

في استطلاع لوكالة (أسوشيتد برس)، قال 43 في المئة من الديمقراطيين أنهم يعتقدون أن “الولايات المتحدة” يجب أن تكون أكثر نشاطًا في الخارج، مقارنة بـ 13 في المئة فقط من الجمهوريين.

في يوم الجمعة، أبدى “ترامب” استياءه من وسائل الإعلام لإثارة الرأي العام حول إمكانية نشوب حرب مع “إيران”، حيث قال، أمام حشد من الوكلاء العقاريين في “واشنطن”: “لقد نشروا الكثير من الرسائل الكاذبة بأن إيران في حيرة من أمرها”، شاكيًا من التغطية الإعلامية لتحركات إدارته الأخيرة. “أنا لا أعرف، قد يكون هذا شيء جيد”.

إيران توزان دقيق لـ”ترامب”..

يعترف المقربون من الرئيس بأن النزاع المسلح في المنطقة هو احتمال حقيقي. فمن جانبه أشار “غيري فالويل غونيور”، رئيس جامعة “ليبرتي”، أحد المقربين من “ترامب”، إلى دعمه لحل عسكري إذا لزم الأمر لمنع “إيران” من الحصول على سلاح نووي، طالما أن “الولايات المتحدة” لن تأخذ الدور القيادي في حرب مستقبلية.

وقال “فالويل”، في مقابلة: “كل ما يجب القيام به لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية يجب أن يحدث”. “أنا لا أقول إن الولايات المتحدة بحاجة إلى القيام بذلك، ولكن شخص ما سوف يحتاج إلى القيام بذلك”.

وأضاف: “قد تكون الطريقة التي توازن بها الولايات المتحدة أمورها، مع إيران، هي خوض السعودية وإسرائيل الحرب وليست القوات الأميركية”.

وصف “ج. دي. غوردون”، مدير الأمن القومي لحملة “ترامب” الأولى، “إيران”، بأنها “توازن دقيق” بالنسبة للرئيس، الذي يحيط به مستشارون “يتفقون عمومًا مع نظرته للعالم”.

وأضاف “غوردون”: “إن منع دولة قوية راعية للإرهاب من الحصول على الأسلحة النووية من خلال الضغط الاقتصادي والدبلوماسي في المقام الأول؛ ليس بالأمر البسيط الذي يرغب كثير من الناس في تصديقه”.

في حين أن الصراع العسكري من المرجح ألا يحظى بشعبية بين الناخبين الجمهوريين، إلا أن السياسة بشأن “إيران” دقيقة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب