مع استمرار تعليق “نفط الشمال” .. “سومو” تتوقع تأثر النفط بالاتفاق “العراقي-الإيراني” !

مع استمرار تعليق “نفط الشمال” .. “سومو” تتوقع تأثر النفط بالاتفاق “العراقي-الإيراني” !

وكالات – كتابات :

قال مصدر من “شركة تسّويق النفط” الحكومية؛ (سومو)، إن إنتاج “العراق” النفطي قد يتأثر باتفاق لدفع ثمن واردات “الغاز الإيراني” عن طريق مقايضة زيت الوقود والنفط الخام من “بغداد”، حتى في الوقت الذي يُكافح فيه ثاني أكبر منتج لـ”النفط” في (أوبك) مع استمرار تعليق “نفط الشمال”.

وقال رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، في مؤتمر صحافي مباشر يوم 11 تموز/يوليو 2023، إن “العراق” و”إيران” وقعا اتفاقية مقايضة “النفط الخام” والوقود من “بغداد”؛ بالغاز والكهرباء المسّتوردين من “طهران” بسبب صعوبات في السّداد للبلد الخاضع للعقوبات الأميركية.

وقال إن (سومو) ستتولى مبيعات “النفط الخام” والوقود للشركات المرشّحة من “إيران”.

ووفقًا لـ (ستاندرد آند بورز غلوبال)، نقلاً عن مصدر في (سومو)، في تقريرٍ لها، على الرُغم من أن تنفيذ صفقة مقايضة النفط والغاز سيسّتغرق وقتًا، إلا أن “العراق” سيُحاول على الأرجح زيادة الإنتاج من حقوله الجنوبية الضخمة للتعويض عن خسارة الإنتاج واستمرار تعليق الصادرات عبر “ميناء جيهان” التركي.

وقال المصدر إن (سومو) لم تتلق بعد تفاصيل بشأن بدء صفقة المقايضة أو كمية النفط الخام وزيت الوقود التي سيتم تصديرها إلى “إيران” أو الدرجات الخام التي سيتم بيعها.

وقال المصدر إنه إلى جانب تعليق صادرات “النفط” من الشمال، فإن انقطاع التيار الكهربائي المتفشي في المنطقة الفيدرالية بسبب انخفاض إمدادات “الغاز الإيراني” أدى إلى إغراق مسّاحات شاسعة من البلاد في الظلام، مما أثر على إنتاج “النفط”.

وقال المصدر إن إنتاج حقلي (الزبير) العملاقين في الجنوب، اللذين تُديرهما (إيني)، و(الرميلة)، الذي تُديره شركة (بريتيش بتروليوم)، تأثر بانقطاع التيار الكهربائي الذي بدأ في نهاية حزيران/يونيو الماضي.

وقال المصدر إنه بمجرد استعادة إمدادات الغاز الإيرانية بالكامل، من المُرجّح أن يتوقف انقطاع التيار الكهربائي ويُسّاعد في إعادة الإنتاج في الحقول الجنوبية إلى المسّتويات الطبيعية.

وضخ “العراق”: 3.985 مليون برميل في اليوم؛ في حزيران/يونيو 2023، أقل من: 4.22 مليون برميل في اليوم من حصص (أوبك+).

وهذا أعلى قليلاً من: 3.955 مليون برميل في اليوم؛ التي ضخها في آيار/مايو، عندما انضم “العراق” إلى العديد من دول (أوبك+) في تنفيذ إجمالي: 1.66 مليون برميل في اليوم من التخفيضات الطوعية التي ستسّتمر حتى نهاية عام 2024.

وتأتي هذه التخفيضات الطوعية إضافة إلى: 02 مليون برميل يوميًا من قيود (أوبك+)؛ التي بدأت في تشرين ثان/نوفمبر وستسّتمر حتى نهاية عام 2024.

وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين؛ لـ (رويترز)، إن مقايضة “الغاز الطبيعي الإيراني” مقابل “النفط العراقي”؛ وفق الاتفاق الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، في وقتٍ سابق من الأسبوع، ستُمثل انتهاكًا لـ”العقوبات الأميركية” المفروضة على “طهران” ما لم تُصدر “الولايات المتحدة” استثناءً يسمح بذلك.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة