وكالات : كتابات – بغداد :
أعلن “عثمان كولبي”، أحد منظميّ تظاهرات “السليمانية”، اليوم الجمعة، عن إطلاق سراح معتقلين من المتظاهرين، أقتيدوا أمس الخميس على يد القوات الأمنية.
وقال “كولبي”، لوكالة (شفق نيوز)، أنه تم الإفراج عن 23 معتقلاً من الموظفين والمعلمين؛ الذين اعتقلتهم القوات الأمنية، ونحن بانتظار إطلاق سراح جميع المعتقلين الآخرين، بحسب الوعود التي قطعتها الأجهزة الأمنية.
وشهدت مدينة “السليمانية”، أمس الأول الأربعاء وأمس الخميس، تظاهرات احتجاجية على تأخر صرف الرواتب لأكثر من 47 يومًا.
وقال شهود عيان؛ أمس الخميس، إن القوات الأمنية منعت موظفين، وأشخاص غاضبين من التظاهر قرب “ساحة السراي”، وسط “السليمانية”، للتنديد بتأخير صرف الرواتب واستقطاع نسبة منها، والمطالبة بالقضاء على الفساد المالي والإداري المستشري بالدوائر والمؤسسات الحكومية، وتحسين الواقع المعيشي المتردي.
وواجهت تلك القوات المحتجين بإطلاق الغاز المسيل للدموع؛ ونجحت في تفريق جموعهم لتنتشر بشكل مكثف حول الساحة والأسواق المحيطة بها.
وقد نظم ممثلي التظاهرات، أمس، مؤتمرًا صحافيًا، أمام مبنى المحافظة أعلنوا فيه عن استمرارهم بالتظاهر لحين تحقيق مطالبهم وإطلاق سراح المعتقلين، والذين يبلغ عددهم 50 معلمًا وموظفًا، من قِبل القوات الأمنية والحفاظ على سلامتهم.
وتظاهر الآلاف من المعلمين والمدرسين والموظفين في مدينة “السليمانية”، بـ”إقليم كُردستان”، يوم الأربعاء، احتجاجًا على تأخر الرواتب والأوضاع المعيشية المتردية.
وباشرت حكومة “إقليم كُردستان” بصرف الرواتب المتأخرة نتيجة تلكؤ الحكومة الاتحادية، في “بغداد”، بإرسال المبالغ المالية المخصصة للإقليم ضمن الموازنة العامة للبلاد.
وتتعرض كل من “أربيل” و”بغداد” لضغوط تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها العراق، منذ عام 2003، ولغاية الآن، لتدني أسعار النفط وتفشي فيروس (كورونا).