25 أبريل، 2024 3:37 م
Search
Close this search box.

معوقات في طريق التقارب “العراقي-التركي” .. “صوت أميركا” يزعم تحكم إيران بالمشهد عن بُعد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

أشّر تقرير أميركي، اليوم الخميس، ما وصفها بأنها: “تحديات إيرانية” بوجه الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، إلى “العراق”.

وأشار تقرير لإذاعة (صوت أميركا)؛ إلى اتفاق “إردوغان” و”السوداني” على توسيّع العلاقات الثنائية، لافتًا إلى أن: “الخبراء يعتبرون أن ذلك سيواجه تحديًا من الجار الإيراني؛ الذي أقام لنفسه نفوذًا سياسيًا كبيرًا في العراق”.

وفي حين ذكّر التقرير بالتوصل إلى (26) اتفاقية ومذكرة تفاهم تُشّكل “خريطة طريق” لاستّدامة التعاون بين “تركيا” و”العراق”، و”نقطة تحول” مثلما وصفها “إردوغان”، قال إنه تناولت قضايا رئيسة مثل الأمن وإدارة المياه والتجارة والاتفاق الأولي بين: “أنقرة وبغداد والدوحة وأبوظبي”، حول مشروع (طريق التنمية)، الذي يُفترض أن يربط دول الخليج بـ”تركيا وأوروبا” عبر “العراق”.

تنافس إقليمي..

إلا أن التقرير يزعم أن بعض الخبراء يُشّككون في قدرة “تركيا” على توسيّع مصالحها في “العراق”؛ حيث إنهم يعتقدون أن “إيران”؛ باعتبار أنها منافس إقليمي يتمتع بنفوذ أكبر في “العراق”، هي التي تسُّاهم في نهاية المطاف في تحديد علاقات “أنقرة” مع “بغداد”.

ونقل التقرير عن الباحث في مركز (الإمارات) للسياسات؛ “سردار عزيز”، وهو مستشار سابق في “برلمان إقليم كُردستان”، قوله أنه: “من المشكوك فيها أن توافق إيران على أن تُصبح دولة عضو في حلف الـ (ناتو)، ومنافسة لطهران، اللاعب الرئيس في العراق”.

ولفت “عزيز” أيضًا إلى أن ولاية الحكومة العراقية الحالية تُّشارف على نهايتها، مما يُزيد من الشكوك بالنسبة لـ”تركيا”، موضحًا أنه: “لم يتبق لرئيس الوزراء؛ السوداني، سوى عامٍ واحد في منصبه، وفرص بقائه في منصبه منخفضة جدًا”.

ونقل التقرير عن “عزيز”؛ قوله أنه بالإضافة إلى ذلك، فإنه: “لم يتم تخصّيص أية أموال في الميزانية العراقية لهذه المشاريع، وهو ما يجعل من المستحيل أن تُصبح هذه الاتفاقيات طويلة الأمد، ما لم توافق عليها إيران”.

تعزيز نفوذ “الحشد الشعبي”..

وذكر التقرير الأميركي أنه بينما تُعتبر المنافسة على النفوذ بين “تركيا” و”إيران” حول “العراق” ليست جديدة، غير أنه أشار إلى أن “طهران” تتمتع بالنفوذ الأكبر منذ الغزو الأميركي في العام 2003، مضيفًا أن قوات (الحشد الشعبي)، عّززت نفوذ الأيدي الإيرانية في “العراق” منذ العام 2014.

وتابع التقرير أن الخبراء يعتقدون أن “تركيا” تُحاول موازنة الهيمنة الإيرانية من خلال دعم المكونين السُّني والتُركماني في “العراق”.

وذكر التقرير بأن “إردوغان” التقى مجموعة من ممثلي المكّون التُركماني في “بغداد”، وذلك بعد اجتماع آخر مع ممثلي المكّون السُّني.

لكن بحسّب الكاتب العراقي؛ “حسن الناصر”، فإن النفوذ التركي على السُّنة في “العراق”، قد لا يكون عاملاً مساعدًا “إردوغان” في ظل الانقسام الكبير في القاعدة السياسية السُّنية، خاصة بعد إقالة رئيس البرلمان؛ “محمد الحلبوسي”، في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، وهي الخطوة التي اعتبرها بعض قادة السُّنة بمثابة محاول تهميّش للمكّون السُّني في البلد.

ونقل التقرير عن “الناصر” قوله؛ أن: “القادة السياسيين السُّنة حائرون ما بين تركيا والسعودية وقطر والإمارات وحتى الأردن، ولا يوجد إجماع بين سُّنة العراق حول شغل منصب رئيس البرلمان”.

أما “نزار حيدر”؛ وهو مدير المركز (الإعلامي العراقي)؛ ومقره في “فرجينيا”، فيقول أن “تركيا” تسّتغل الانقسامات الطائفية في “العراق” باعتبارها: “ورقة تفاوض”، موضحًا أن الجمهور العراقي أصيب بصدمة بصورة “إردوغان” وهو يجتمع مع من وصفهم بأنهم ممثلو الطائفة السُّنية والطائفة التُركمانية، مضيفًا: “هذه مسألة شديدة الخطورة”.

ونقل التقرير عن “حيدر”؛ قوله أن الطائفتين السُّنية والتُركمانية: “تنظران إلى أنقرة باعتبار إنها قوة داعمة في العملية السياسية العراقية، كما تنظر أنقرة إلى الطائفتين السُّنية والتُركمانية على أنهما ورقة التفاوض مع الحكومة العراقية”.

واعتبر التقرير أن الدور الإيراني قد يؤدي إلى تعقيّد محاولات “العراق” و”تركيا” للتعاون في المجال الأمني، مذكرًا بما قاله “إردوغان” على متّن طائرة سفره العائدة إلى “أنقرة”، حيث أشار إلى أن المسؤولين العراقيين وافقوا على التعاون مع حكومته ضد حزب (العمال الكُردستاني)، وأنه يرغب بأن يرى نتائج ملموسة لتصّنيف “بغداد” للحزب على أنه: “منظمة محظورة”.

وبحسّب “عزيز”؛ الباحث في مركز (الإمارات) للسياسات، فإنه: “يبدو بأن تركيا لم تُحقق هدفها المتمثل في اقناع العراق بالاعتراف بحزب (العمال الكُردستاني) كمنظمة إرهابية”.

وأوضح “سنجار”؛ حسّبما نقل عنه التقرير، أنه: “من الناحية العملية، تُعتبر مساعدة العراق لتركيا ضد حزب (العمال الكُردستاني) مسألة صعبة، لأن للقضية أبعادها الجيوسياسية والإقليمية”، مضيفًا أن العمليات العسكرية التركية المتوقعة داخل “العراق”، خصوصًا في مدينة “سنجار”، حيث ينشط حزب (العمال الكُردستاني) وقوات (الحشد الشعبي) أيضًا، يمكن أن يتسبب في انخراط مباشر من من جانب “إيران”.

ومن جهته؛ يتوقع “حيدر”، من المركز (الإعلامي العراقي) في “فرجينيا”، ألا تكون هناك معارضة من جانب “إيران” للعملية العسكرية التركية مستقبلاً ضد المسلحين الكُرد في “العراق”، موضحًا أن “طهران”: “ستوافق على مثل هذه العملية من قبل تركيا لأنها ستؤمن لإيران فرصة جيدة لتعزيز مصالحها الاستراتيجية داخل الأراضي العراقية، وهو سيناريو مفيد للطرفين، إيران وتركيا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب