كشف مايكل نايتس، الخبير في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن “الميليشيات المدعومة من إيران ساعدت مرتين فيلق الحرس الثوري الإيراني في إطلاق طائرات صغيرة بدون طيار محملة بالمتفجرات من العراق إلى المملكة العربية السعودية في نطاقات من 600-700 كيلومتر في في أواخر كانون الثاني (يناير) 2021 ، واعتبر نايتس في دراسته المقدمة للمعهد أن إيران قد تستهدف السعودية انطلاقا من العراق ولم تؤكد مصادر أخرى هذا المعلومة.
ومن ناحيتها اعتبرت مصادر إعلامية غربية أن ظهور أسماء غير معروفة لميلشيات عراقية تطلق الصواريخ أو تستخدم الطائرات المسيرة في هجمات داخل العراق قد تكون مقدمة لاستهداف المملكة العربية السعودية من جانب هذه الميلشيات التي تحمل أسماء جديدة وهى في حقيقتها موالية لإيران، وأشارت الصحيفة أن ظهور ميلشيات مثل وعد الحق وأولياء الدم .
وتشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الميليشيات الموالية لإيران في العراق قد تلجأ في الفترة القادمة لاستخدام الطائرات بدون طيار لتهديد المملكة العربية السعودية إنطلاقا من مناطق عراقية في إطار توسيع إيران لحربها بالوكالة ضد السعودية لتشمل ميلشيات تنطلق من العراق ضد أهداف سعودية في شمال المملكة بجانب ما تقوم به الميلشيات الحوثية من هجمات تنطلق من جنوب السعودية.
واستعادت الصحيفة الحادث الذي وقع في سبتمبر 2019 ، عندما ضرب هجوم غير مسبوق بطائرة بدون طيار وصواريخ كروز ، باستخدام حوالي 25 كيلو جرام من الذخيرة شديدة الانفجار، منشأة أرامكو في بقيق في المملكة العربية السعودية. وساد الاعتقاد على نطاق واسع أن الصواريخ والطائرات المسيرة حلقت فوق الكويت والعراق لتصل إلى بقيق من زاوية لم يتم رصدها جيدًا بواسطة الرادار، مشيرة في نفس الوقت إلى أن الأسطول الأمريكي الخامس في البحر الأحمر والمحيط الهندي اعترض شحنات من الطائرات المسيرة كانت في طريقها من إيران لليمن في وقت سابق هذا العام.