طالب تقرير لمعهد معهد بروكينجز النافذ في الولايات المتحدة الأمريكية أنه يجب على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الآن أن يتبنى قضية أخرى في ملف العلاقات الشائكة مع السعودية ويطالب بالإفراج عن ولي العهد السابق محمد بن نايف من السجن ، المحتجز ليس بسبب أي جريمة ارتكبها ولكن لأنه يمثل مشكلة لولي العهد الحالي ، محمد بن سلمان.
وبرر كاتب التقرير بروس ريدل، هذه المطالب بأن محمد بن نايف حياة العشرات إن لم يكن المئات من الأمريكيين وهزم القاعدة في مسقط رأسها. وقال التقرير إن ممارسة الضغط على القيادة السعودية بشأن محمد بن نايف قد تكون خطوة غير عادية ، لكن يجب أن تكون مهمة عاجلة ، حيث إن حالته خاصة بالنظر إلى مساهماته الكبيرة في الأمن الأمريكي. علاوة على ذلك ، فإن حياته في خطر كبير على حد قول كاتب التقرير.
وقال كاتب التقرير إن محمد بن نايف هو نجل الأمير نايف بن عبد العزيز ، وزير الداخلية الأطول خدمة في المملكة. وقد تلقى تعليمه في ولاية أوريجون قبل التدريب مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وسكوتلاند يارد. واعتبر التقرير أن محمد بن نايف هو الأمير الأكثر موالية لأمريكا في العائلة والأكثر كفاءة إلى حد بعيد ، خاصة في مكافحة الإرهاب.
وأشار كاتب التقرير إلى أنه عندما سافر مدير وكالة المخابرات المركزية آنذاك جورج تينيت على الفور إلى الرياض لتنسيق المعركة ضد القاعدة. اعتبر تينيت أن محمد بن نايف هو الشريك الأقرب لوكالة المخابرات المركزية في قتال القاعدة.
و أشار كاتب التقرير إلى أنه عندما زرع تنظيم القاعدة قنابل على طائرات UPS و FedEx المتوجهة من اليمن إلى شيكاغو في عشية انتخابات الكونجرس الأمريكية عام 2010 ، اتصل محمد بن نايف بالبيت الأبيض وأعطى مستشار الرئيس أوباما لشؤون الإرهاب ، جون برينان ، أرقام تعقب الحاويات المميتة. وبعد ذلك تم احتجاز الطائرات في محطات توقف في دبي وشرق ميدلاند في المملكة المتحدة وتمت إزالة القنابل.
وبعد ذلك في أبريل 2016 ، قام الملك سلمان بترقية محمد بن نايف ليكون ولياً للعهد ، وهو أول جيل من جيله يصعد إلى أعلى مرتبة في العائلة المالكة. لكن وبدون أي تفسير ، تمت إزالته من المنصب في يونيو 2017 واستبداله بنجل الملك محمد بن سلمان – الذي سيصبح مهندس الحرب الكارثية في اليمن وقتل جمال خاشقجي.
