تضارت التقارير اليوم عن وفاة محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام في زمن النظام السابق. وقداعلنت وكالة /سيدار نيوز/ اليوم وفاة وزير الثقافة الاعلام في زمن النظام البائد محمد سعيد الصحاف.
وذكرت الوكالة في نبأ مقتضب الليلة ان”الصحاف توفي بعد صراع مع المرض”.
لكن مسؤولا في حزب البعث نفى وفاة الصحاف وقال أمين عام الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق الممثل الرسمي لحزب البعث العراقي الدكتور خضير المرشدي لوسائل اعلام: “إن الرفيق محمد الصحاف بصحة جيدة، والأنباء التي تتحدث عن وفاته غير صحيحة على الاطلاق”.
وأشار المرشدي إلى “أن الصحاف متواجد حاليا في الإمارات وهو بخير”.
وأدار الصحاف الحرب الإعلامية خلال الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وقبل أن تسقط بغداد بلحظات، ولم يكن من المطلوبين بعد سقوط نظامه السياسي، حيث غادر إلى دولة الإمارات بطائرة خاصة أرسلت لنقله إلى هناك مع عائلته.
وكان الصحاف ضليعا باللغة العربية ويستخدمها في خطابه الدعائي، ووصف جنود الغزو الأمريكي بـ “العلوج” وأرتبط هذا اللفظ العربي باسمه في الصحافة الأجنبية إذ لم تتوفر له ترجمة غير عربية.
وأبرز ما أشتهر به الصحاف سبه اللاذع لقوات التحالف التي يصفها بعبارات فصيحة جزلة. منها: العلوج، والسم والعلقم، والمرتزقة، والأوغاد.
وفي آخر مؤتمر صحفي له في يوم سقوط بغداد أعلن الصحاف أن الأميركان “ينتحرون الآن بالآلاف على أسوار بغداد”.
ويعد الصحاف المولود في الحلة عام 1940 الوزير الأشهر في حكم النظام السابق قبل سقوطه عام 2003 بمؤتمراته الصحفية التي كانت تبعد معلومات وحقائق الدخول الأمريكي للعراق والذي وصفهم بالعلوج والتي عدت من الكلمات المشهورة والمستخدمة لفترة من الزمن كنية للعسكريين الأمريكيين في العراق.