وكالات- كتابات:
أكد رئیس إقلیم کُردستان العراق؛ “نیجیرفان بارزاني”، بدء فصل وصفه بالمهم ومرحلة جديدة في سيّاق تعزيز العلاقات بين “إيران” والإقليم، مشددًا على اتخاذ إجراءات أمنية ورقابة على الحدود للحيلولة دون أي تحرك قد يؤثر على استقرار الجانبين.
ووصف “بارزاني”؛ في مقابلة مع وكالة (إیسنا) الإيرانية، زيارتیه إلى “طهران” واستقباله للرئيس الإيراني في “إقليم كُردستان”، بأنها شكّلت فصلًا مهمًا في تعزيز العلاقات الثنائية.
كما أشار إلى أن هذه الزيارات أسهمت في مواصلة الحوار المستمر بين “العراق” و”إيران” لضمان الاستقرار والسلام على الحدود، إضافة إلى توسيع التعاون الاقتصادي وتنمية التبادلات الثقافية والعلمية.
وأكد “بارزاني” أن الجهات المعنية في كلٍ من “العراق” و”إيران” تُراقب وتتابع بشكلٍ مستمر كيفية تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في مجالات الاقتصاد والثقافة والأمن، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى أكثر من: (10) مليارات دولار سنويًا، (60%) منها يتم عبر “إقليم كُردستان”.
عقبات..
وأشار رئيس الإقليم إلى وجود رغبة مشتركة وقوية لتعزيز العلاقات الاقتصادية، لكن هناك تحديات لوجستية على المنافذ الحدودية تستوجب الحل، بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة على “إيران”؛ والتي قد تؤثر على بعض جوانب التعاون، مؤكدًا ضرورة دعم القطاع الخاص لكلا الجانبين، وتوحيد بعض الإجراءات الجمركية والمالية بين “أربيل” و”بغداد” لتسهيل النشاطات التجارية.
وبشأن الاتفاق الأمني “الإيراني-العراقي”، قال “بارزاني”، إنه تم إحراز تقدم ملحوظ في هذا الخصوص، مشددًا على أن الإقليم لن يسمح بأي تهديد لأمن “إيران” أو أي دولة مجاورة ينطلق من أراضي “كُردستان”.
وأضاف أنه تم اتخاذ خطوات جادة لإرساء الاستقرار والهدوء على الحدود ومنع أي تحركات تهدد أمن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأشار “بارزاني” أيضًا، إي قيام الأجهزة والمنظمات في حكومة “إقليم كُردستان” بالتنسيق الوثيق مع الحكومة الاتحادية العراقية لتنفيذ بنود الاتفاق من بینها ما يتعلق بإخلاء المناطق الحدودية أو تبادل المعلومات الضرورية. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية والرقابة علی الحدود لتفادي أي تحرکات من شأنها أن تؤثر على استقرار حدود الجانبين. كما أنه وفي إطار الاتفاقية بين “العراق” و”إيران”، يُجري العمل والجهد المستمر لتعزيز التعاون الشامل مع “إيران” من أجل ضمان الحفاظ على استقرار المناطق الحدودية وتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم الطرفين ويُبدّد مخاوفهما باعتبار أن الحفاظ على أمن الحدود واستقرارها مسؤولية مشتركة.