16 يناير، 2025 10:43 م

معتمد السيستاني يدعو لمعاقبة المسؤولين السراق واسترجاع الاموال التي نهبوها

معتمد السيستاني يدعو لمعاقبة المسؤولين السراق واسترجاع الاموال التي نهبوها

حث ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء احمد الصافي الحكومة على وضع خطة واضحة للاصلاح الحقيقي والقيام بخطوات اكثر اهمية مما تم القيام به في المرحلة السابقة تتمثل بملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن ضياع مئات المليارات من الدولارات على مشاريع وهمية ومقاولات مبنية على المحاباة والفساد.
وقال في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني :” لا يوجد من ينكر الحاجة الماسة للإصلاح من المسؤولين وغيرهم ، بل يكاد يتفق الجميع على ضرورته ، ولكن المهم ان توضع خطة واضحة للإصلاح الحقيقي وأن يتعاون الجميع للقيام بخطوات اكثر اهمية مما تم القيام به في المرحلة السابقة ، واهمها ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عما جرى في السنوات الماضية من ضياع مئات المليارات على مشاريع وهمية ومقاولات مبنية على المحاباة والفساد .
واضاف ” ان الاصلاح الحقيقي يقوم على ملاحقة ومحاسبة من افسدوا وضيعوا اموال الشعب وافسدوا فيها ، وما لم يطبق القانون بحق هؤلاء وتسترجع منهم الاموال ويحاسبوا على ما ارتكبوه ، فسيستمر الفساد ولن يرتدع الفاسدون ” ، مبينا ” ان الاصلاح حاجة اساسية وجوهرية تتعلق بمستقبل هذا البلد ، فلابد من بذل كل الجهود لتحقيق الاصلاح الحقيقي والمضي فيه بلا تردد او استرخاء “.
وبشأن الحرب على داعش ، قال الصافي :” ان المعركة التي يخوضها العراق اليوم ضد الارهابيين وتستبسل فيها قواته المسلحة والمتطوعون والعشائر الغيارى ، هي معركة مفصلية ومصيرية لجميع العراقيين ، ولكنها ليست معركتهم وحدهم بل معركة العالم كله ، لأن الارهابيين يستهدفون الانسانية وحضارتها وقيمها كما شاهدنا ذلك في مناطق مختلفة من العالم “.
وأكد ” ضرورة ان تتضافر الجهود والمساعي في مكافحة هذا الداء ، وأن يتوسع نطاق التصدي له من كل الجهات التي تستشعر خطره على البشرية ، وأن تتوحد المواقف على مواجهته ولاسيما المواقف الداخلية لما لها من اثر بالغ في شد ازر المقاتلين الذين يدافعون عن الارض والعرض والمقدسات “.
وبشأن بدء العام الدراسي الجديد ، قال الصافي :” مع بدء الموسم الدراسي الجديد نتمنى لابنائنا الطلبة وفي جميع المراحل التوفيق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية “.
واضاف :” لابد أن نشير الى ان هناك مسؤولية واضحة تقع على اعاتق ابنائنا الطلبة ، وهي ان يبذلوا قصارى جهدهم في تحصيل العلوم وتطوير الملكات الاخلاقية الفاضلة في خدمة بلدهم ، فاليوم هم على مقاعد الدراسة وغدا على مقاعد مسؤولية الخدمة لوطنهم محققين امال اهليهم وبلدهم “.
وبيّن :” ان على الجهات المعنية ان توفر كل الوسائل المتاحة التي من شأنها ان تنهض بالمستوى العلمي والاخلاقي ، سواء النهوض بالأبنية وكفاءة المدرسين والاهتمام بالمؤسسة التعليمية على اختلاف مستوياتها وايجاد الفرص المناسبة لتطويرها ، والتأكيد على ثقافة حب الوطن “.
وتابع :” لابد من استحداث مناهج واضحة تعزز هذا الجانب في نفوس الطلبة بدءا من رياض الاطفال وتثقيفهم على حرمة المال العام وان السرقة من اموال الحكومة كالسرقة من اموال الناس قبيحة وحرام ، وانتهاء بالمراحل الجامعية ، مع توثيق العلاقة بين الطالب ووطنه من خلال المحاضرات التي يلقيها الاساتذة لما لهذا الموضوع من اثر فعال من تمسك الابناء بوطنهم والدفاع عنه “

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة