19 مارس، 2024 8:53 ص
Search
Close this search box.

معتصمو الانبار ينقذون اللافي من محاولة لاعتقاله

Facebook
Twitter
LinkedIn

اكد مصدر في شرطة محافظة الأنبار اليوم بأن المتحدث باسم معتصمي الرمادي سعيد اللافي تمكن ‏من الافلات من القوات الخاصة التي حاصرته في جامع الحاج هميم وسط المدينة، وبين أن عشرات ‏المعتصمين يقودهم مرافقو النائب أحد العلواني هبوا لمساعدته بالخروج من الجامع مما اجبر القوة ‏الأمنية على الانسحاب.‏

وقال المصدر إن “معتصمين يقدر عددهم بنحو 50 شخصا سارعوا ظهر اليوم إلى جامع الحاج هميم ‏وسط الرمادي بعد محاصرة الشيخ سعيد اللافي داخل الجامع من قبل قوة أمنية خاصة وتمكنوا من ‏إخراجه والعودة به إلى ساحة الاعتصام بعد اضطرار القوة الأمنية على الانسحاب”.‏
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “الشبان كانوا غاضبين جدا ويحملون عصي ‏ويرافقهم نحو عشرة من مرافقي النائب أحمد العلواني هددوا القوة الأمنية بالتعرض لها في حال ‏منعتهم من إخراج اللافي من داخل الجامع”، مبينا أن “القوة وتجنبا لحصول مصادمة اضطرت إلى ‏الانسحاب فيما تمكن المعتصمون من إخراج اللافي من الجامع والعودة به إلى ساحة الاعتصام”.‏
وكانت قوة خاصة من لواء التدخل السريع حاصرت قرابة الساعة الواحدة من ظهر اليوم الشيخ سعيد ‏اللافي المتحدث باسم المعتصمين في ساحة الرمادي داخل جامع الحاج هميم في منطقة الجمعية وسط ‏الرمادي، وطالبته بالخروج وتسليم نفسه اللافي إلا انه لم يستجب وبقي في الداخل مع بعض المصلين.‏
وكشف اللافي في الـ12 من شباط 2013، ان رئيس الحكومة نوري ‏المالكي اصدر مذكرة اعتقال بحقه بتهمة الإرهاب، مؤكدا أن قوات أمنية حاولت اعتقالI‏ في الـ11 من ‏شباط 2013، لكنها لم تستطع تنفيذ عملية الاعتقال، فيما هدد الشيخ أبو عبد الله العساف، احد ممثلي ‏المتظاهرين في الرمادي بأن “المتظاهرين سيضربون بيد حديد ونار كل من يحاول اعتقال أحدا ‏منهم”.‏
وذكر مصدر أمني من محافظة الأنبار وقتها أن عناصر من قوة (سوات)، التابعة للشرطة الاتحادية ‏حاولوا تنفيذ عملية اعتقال اللافي ومطلوبين آخرين بتهمة الإرهاب، وفقا للمادة الرابعة من قانون ‏الإرهاب (التي يطالب المتظاهرون بإلغائها)”، مؤكدا أن “القوة كانت ترتدي الزي المدني ولم تنجح ‏في مهمتها التي نفذتها مساء امس”.‏
واللافي هو رجل دين شاب تصدر اسمه واجهة الأحداث مؤخرا بعد تكليفه من قبل اللجان الشعبية في ‏الرمادي بالتحدث نيابة عن المتظاهرين، ويلاحظ تحول اسلوبه مؤخرا إلى الانتقاد الحاد لحكومة رئيس ‏الوزراء نوري المالكي، والداعمين له من ابناء محافظة الانبار.‏
وتشهد محافظة الانبار منذ الـ21 من كانون الاول 2012، تظاهرات مناوئة للحكومة تطورت بعد ‏‏”إعلان الزحف” إلى بغداد الذي لاقى ردود فعل شديدة اللهجة من قبل الحكومة والقيادة العامة للقوات ‏المسلحة العراقية ردت على تلك الدعوات وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات الأمنية المناسبة وستضرب ‏‏”بيد من حديد” لإيقاف حالات “التمادي وزعزعة” الأمن الاجتماعي وتعطيل المفاصل الحيوية للدولة، ‏محذرة بشدة الساعين لـ”استغلال” التظاهرات السلمية لتحقيق “مكاسبهم الخاصة” والذين يعملون على ‏تشكيل جماعات مسلحة “خارج سلطة الدولة”.‏
ورافقت تهديدات الحكومة إجراءات غير مسبوقة فرضتها القوات الأمنية على مداخل بغداد منعت ‏بموجبها جميع المواطنين من أهالي محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وديالى وواسط ‏ومحافظات الجنوب والوسط من العبور باتجاه العاصمة، كما فرضت إجراءات مشددة في محيط ‏المنطقة الخضراء والأعظمية.‏
وتتزايد اعداد المتظاهرين في كل جمعة، بينما يحرص منظمو التظاهرات على اطلاق اسماء مميزة ‏على جمع التظاهر، مثل جمعة “لا تخادع”، و جمعة “ارحل”، وجمعة “بغداد صبرا الاخيرة”، فيما ‏اعلن المتظاهرون ان الجمعة المقبلة ستكون جمعة “المالكي او العراق”.‏

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب