15 يناير، 2025 11:17 ص

معتصمو الانبار يرفضون تهديدات المحافظ :عد لصوابك!

معتصمو الانبار يرفضون تهديدات المحافظ :عد لصوابك!

معتصمو محافظة الأنبار، اليوم الاثنين، على تصريحات المحافظ احمد الذيابي بشأن رفض تشكيل أي جيش عشائري خارج المؤسسة الامنية، واصفين تصريحاته بـ”الامر الخطير”،وفيما دعوه إلى العودة إلى “صوابه وعدم نسيان نفسه”، أكدوا أن  جيش “العز والكرامة”، سيجهز خلال الايام القليلة المقبلة تحت إمرة ضباط الجيش السابق “لحماية أهل السنة من بطش رئيس الحكومة نوري المالكي”.


وقال أحد منظمي اعتصام الرمادي محمد الدليمي في حديث إلى (المدى برس)، إن “المعتصمين من شيوخ العشائر والوجهاء وابناء الانبار جميعا ماضون في مشروع تشكيل جيش العزة والكرامة لحماية اهل السنة من بطش المليشيات وحماية المعتصمين من عصابات القتل والتخريب والاغتيال”.
وأضاف الدليمي أن “الأيام القليلة القادمة سيكون الجيش في الأنبار متكامل بقيادة كوكبة من ضباط الجيش السابق والرجال الذي يمتلكون الخبرة ومن ابناء العشائر الذين خاضوا الخدمة العسكرية ولهم باع وضع الخطط الامنية الناجحة”، مشيرا إلى أن “جيش العزة والكرامة من اهل الانبار وعشائرها وابنائها وسوف يكون اختيار عناصره بدقة ووفق ضوابط وشروط صارمة ولن نسمح لجهة ان تستغل اي ظرف لجمع مكاسب ومصالح سياسية ضيقة”.
من جانبه قال أحد قادة اعتصام الفلوجة محمد المحمدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “أهالي الأنبار مع رأي العلماء وشيوخ العشائر ونحن مع تشكيل جيش وطني يحمي ابنائنا، ولسنا مليشيات”، مبينا أن “يقتل اهل السنة ويعتقل ابنائهم ويهجرهم من منازلهم في حزام بغداد هم المليشيات ولسنا نحن وجيشنا سيكون مثالا للتضحية والفداء”.
وأوضح المحمدي أن “جيش العزة والكرامة سينتهي تشكيله قريبا جدا ولن نسمح لأي أحد أن  يتدخل في قرار ساحات الاعتصام ومهام عمل قوات جيش العزة والكرامة حماية اعراض ودماء واموال اهل السنة من المالكي وحكومته ومليشياته”، عادا “تصريحات محافظ الانبار احمد الذيابي حول ساحات الاعتصام وتغيير موقفة امر خطير وعليه الرجوع الى صوابه كونه جاء من رحم ساحة اعتصام الرمادي وعليه ان لا ينسى نفسه كون المالكي لن يدوم له”.
وكان محافظة الانبار أحمد الذيابي رفض في، أمس الاحدـ( 8 كانون الاول 2013)، تشكيل أي قوة او جيش عشائري في المحافظة خارج المؤسسة الامنية، وفيما اتهم بعض “من لم يكملوا الاعدادية بالدعوة لهذا الجيش”، هدد بـ”قصم ظهر من يتدخل في شؤون الامن في المحافظة” والضرب بيد من حديد في هذا الشان، مبينا ان الامور ستزيد سوءا مع قرب الانتخابات “لاننا كمجتمع لا نفقه شيئا في الديمقراطية والانتخابات”، مشيرا الى ان الانبار ليست المحافظة الاكثر تدهورا من الناحية الامنية لكن الاعلام يصورها بهذه الحالة.
وأعلن معتصمو محافظة الرمادي، في ( 26 نيسان 2013)، عن تشكيل جيش ( العزة والكرامة)، وطالبوا بـ”الايقاف الفوري” للعمليات العسكرية من قبل الحكومة المركزية و”إحالة رئيس الوزراء ووزير الدفاع وقائد القوات البرية” إلى “المحاكم الدولية”، فيما اكدوا من جهة أخرى على وجوب المحافظة على “سلمية الاعتصامات”، والـ”سلم الأهلي” وعدم السماح لأي جهة مسلحة بـ”النزول إلى الشارع”، وتوجيه دعوة إلى “عشائر الجنوب” لـ”سحب أبنائها” من الجيش والشرطة الاتحادية في المحافظات الستة مهددين بـ”عدم تحمل مسؤوليتهم عشائريا”، في حال تعرضوا لأذى.
وتشهد الانبار حاليا اوقاتا “عصيبة” بسبب التخلخل الامني الموجود، والذي كان اخر تداعياته مقتل ابن شقيق حميد الهايس، احد رجال العشائر المعروفين على نطاق واسع، واحد قياديي الصحوة، كما شهد اليوم ايضا تفجير جسر في المحافظة، في حادثة تكررت مؤخرا.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة