طالب المعتصمون في محافظة الانبار العراقية الغربية بعرض رئيس الوزراءنوري المالكي .. فيما دعا ممثل الامم المتحدة في العراق المعتصمين الى تشكيل وفد تفاوضي مع الحكومة لحل المشاكل بين الطرفين.
وقال رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار السياسي لمبعوث الامم المتحدة في العراق مروان علي والقيادي في ائتلاف العراقية احمد العلواني في بمدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار (110كم غرب بغداد) ان “الحكومة العراقية تعودت على الكذب والضحك على الذقون”. وأضاف ان “المالكي يعاني من ازمة الانقلابات والان يخطط الى انقلاب على الرغم من وجود مشروع ديمقراطي اقرته الامم المتحدة منذ عشر سنوات”.
وطالب ابو ريشة المجتمع الدولي بإحالة المالكي الى القضاء ومن ثم عرضه على لجنة طبية أو طبيب نفسي لأنه يعاني من ازمة انقلابات” مؤكدا بالقول انه ” في ظل استمراره على النحو سنشيع جثمان الديمقراطية قريبا”.
من جهته انتقد القيادي في القائمة العراقية احمد العلواني مبعوث الامم المتحدة مارتن كوبلر لعدم زيارة الانبار بينما يذهب لزيارة المرجع الشيعي الاعلى اية الله السيد علي السيستاني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني .. وتساءل قائلا “هل نحن اقل شأنا منهم”.
واشار العلواني الى ان هذا اللقاء هو الثاني مع ممثل بعثة الامم المتحدة مروان العلي وذلك لعدم وجود رضا من المعتصمين تجاه مدير العثة مارتن كوبلر . وقال ان مطالب المعتصمين هي حقوق مغتصبة من قبل الحكومة التي كان جوابها على تلك المطالب هي الاعدامات مبينا ان “معظم الموجودين من المعتصمين وومعهم السياسيين صدرت ضدهم مذكرات اعتقال وفق المادة 4 ارهاب من قانون مكافحة الارهاب .
بدوره طالب المستشار السياسي لمبعوث الامم المتحدة مروان العلي المعتصمين بتشكيل لجنة للتفاوض مع الحكومة” مؤكدا على اهمية الحوار الجدي بين الطرفين من اجل الوصول الى حل نهائي في مطالب المتظاهرين .
وشدد علي ان “العراق يعيش معضلة سياسية ويجب التعامل معها بشكل جدي من جميع الاطراف، وهذا واجب وطني لان العراق يعيش في اقليم متوتر” لافتا الى ان “الحلول السياسية هي الانجح في حل الخلافات من خلال الحوار السياسي”.. وانتقد علي قرار تاجيل الانتخابات في محافظتي الانبار ونينوى مؤكدا ان “الانتخابات في جميع المحافظات يجب ان تكون واحدة ضمن القانون العراقي”.
وقال ان “قرار تاجيل الانتخابات هو قرار سيادي للحكومة العراقية، وان الامم المتحدة ليس لها دور بهذا الامر”، لافتا الى ان “دور الامم المتحدة يقتصر على الدعم الفني للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات”، وشدد على ان “الانتخابات المحلية المقبلة السبت المقبل سوف تكون عراقية مئة بالمئة وهذا ما اردنا ان نوضحه للاعلام”.
وكانت الكتل الرافضة لتأجيل الانتخابات في الأنبار اعلنت ،الاحد الماضي عن زيارة مرتقبة لرئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر إلى المحافظة منتصف الاسبوع الحالي، لبحث إمكانية تحديد موعد الانتخابات المحلية مهددة بأنها ستلجأ إلى مواقف أخرى تجاه من يحاول “عرقلة العملية الديمقراطية في العراق لا سيما الأحزاب المتسلطة على الحكم التي تتبع أساليب الدكتاتورية في قراراتها”، إذا لم يسفر اللقاء بالمبعوث الأممي عن نتيجة.
وقررت الحكومة العراقية في 19من الشهر الماضي تأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي نينوى والأنبار بناء على طلب من رئيس الحكومة نوري المالكي، لمدة ستة أشهر، على خلفية سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة هزت محافظات عراقية عدة . لكن البعثة الخاصة للأمم المتحدة في العراق “يونامي” تحفظت على قرار التأجيل، وأكدت أنه “لا ديمقراطية من دون انتخابات”، داعية مجلس الوزراء إلى اعادة النظر في قراره.
وكان 13 كياناً أو شخصية سياسية مرشحة للانتخابات المحلية في محافظة الأنبار أعلنت السبت الماضي تشكيل تحالف باسم (21 آذار) للمطالبة بعدم تأجيل الانتخابات، لاسيما بعد نجاح الاقتراع الخاص الذي جرى السبت الماضي من دون أي خروق مما “يفند” حجة الداعين للتأجيل ودعا الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات خشية تزويرها من قبل أحزاب متسلطة” كما قالت.
وتشهد 6 محافظات ذات غالبية سنية منذ ثلاثة اشهر تظاهرات منددة بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي، وتطالب بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات، وإطلاق سراح الأبرياء منهم، وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب، وتشريع قانون العفو العام، وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة، وتعديل الدستور.