رد معتصمو محافظة الانبار، اليوم الاثنين، على تصريحات وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، واتهموه بانه من حول ساحات الاعتصام الى “مسلخة”، وفيما أكدوا أنه “خرج عن الملة واصبح صفويا لا يمثل أهل السنة والجماعة”، هددوا بمحاسبته على الجرائم التي “ارتكبت بحق المتظاهرين”.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لساحة إعتصام الرمادي عبد الرزاق الشمري في حديث الى (المدى برس)، “إننا نستغرب كثيراً من التصريحات التي تصدر من وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي أو غيره من المسؤولين فتصريحاتهم بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع”.
وأضاف الشمري انه “في الوقت الذي يصف فيه الوزير ساحات الاعتصام بانها أصبحت مسالخ فانا أساله من الذي حول هذه الساحات من ساحات سلمية الى مسالخ كما تصفها انت، هل نحن ام انتم الذين حولتم هذه الساحات الى مسلخة في مجزرة الحويجة”، مؤكدا أن “كان وزير الدفاع فعلا سلميا فعليه أن يراجع نفسه، وإلا فان ذلك يعني انك قد خرجت عن الملة وأنت الآن اصطففت مع العدو وأصبحت صفويا ولا تمثل أهل السنة والجماعة”.
وخاطب الشمري وزير الدفاع بالقول “ستحاسب أنت وغيرك عن هذه الجرائم التي ارتكبت بأوامرك، ليس من قبلنا فقط وانما من قبل الانسانية باسرها”، لافتا إلى أن “تصريحات وزير الدفاع بأن هذه الساحات لابد من تصفيتها والقضاء عليها لان فيها أمور خارجة عن القانون، فانا اقول له ان كان فيها كذلك فانا اول من يساعدك في ذلك ولكن عليك ان تتحرى من ذلك لان ساحاتنا لازالت وستبقى سلمية امنة خالية من مظاهر التسلح “.
وبشان تشكيل ( جيش العزة) أكد الشمري أن “الجيش تشكل للدفاع عن النفس بعد أن رأى أبناء العشائر أن هذه الساحات قد تستهدف من قبل الجيش الحكومي ومن قبل ميليشياتهم (…) التي اصطفت مع الجيش الحكومي”، متسائلا “لماذا كل هذا الهجوم وهذا التهديد لجيش عشائري مهمته الدفاع عن النفس وفي كل يوم تخرج المليشيات وتستعرض وتقوم بالقتل على الهوية بحق اهل السنة والجماعة في بغداد وتغض الحكومة الطرف عنها”.
وكان وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي هدد، أمس الأحد، خلال حفل تأبيني أقامته وزارة الدفاع بمقرها ببغداد لتكريم الجنود الخمسة الذين قتلوا قرب ساحة اعتصام مدينة الرمادي من يؤسس الجيوش في ساحات الاعتصام لينازع الجيش العراقي على وطنيته بانه “سيدفع الثمن”، واكد أن ساحات الاعتصام تحولت إلى مسالخ وحاضنة “للإرهابيين ويجب وضع حد لها”، وفيما اتهم أجندات خارجية بـ”تحريك” تلك الساحات، طالب الحكومة التركية بـ”عدم” التدخل في شؤون العراق الداخلية كون ”للصبر مساحة”.
واعلن المتحدث باسم معتصمي الرمادي سعيد اللافي في بيان تلاه، على عشرات الآلاف من مصلي الرمادي الذين تجمعوا لأداء صلاة جمعة في (26 نيسان 2013)، عن تشكيل جيش العشائر في الأنبار والمحافظات الستة على ان تكمل هذه العشائر تشكيله خلال (72) ساعة، وتكون مهمته الدفاع عن تلك المحافظات والتصدي لأي هجوم يستهدف أي محافظة من المحافظات الستة المنتفضة، ودعوة الشباب وجميع فصائل المقاومة إلى الانضمام إلى هذا الجيش”.
وشهدت مدينة الرمادي، يوم السبت، (27 نيسان 2013)، مقتل أربعة جنود واصابة خامس يعتقد ”انهم كانوا في إجازة” بعد ان كمن لهم مسلحون قرب ساحة اعتصام الرمادي، وولدت حادثة مقتل الجنود ردود فعل كبيرة، إذ هدد رئيس الحكومة نوري المالكي في اليوم نفسه، بعدم السكوت على ظاهرة قتل الجنود قرب ساحات التظاهر، داعيا المتظاهرين السلميين إلى “طرد المجرمين” الذين يستهدفون قوات الجيش والشرطة العراقية مطالبا علماء الدين وشيوخ العشائر بــ “نبذ” القتلة، كما امهل قائد عمليات الأنبار الفريق مرضي المحلاوي قادة الاعتصامات في المحافظة 24 ساعة لتسليم قتلة الجنود الخمسة، وهدد إذا لم تسلموهم فسيكون “لكل حادث حديث”، كما هدد قائد شرطة الأنبار اللواء هادي بـ”خرق الأخضر باليابس في حال عدم تسليم القتلة، واكد أن قوات الشرطة جاهزة لسحق رؤوس قتلة الجنود وهي بانتظار الأوامر من بغداد متهما قناة فضائية يمتلكها الحزب الإسلامي بـ”الترويج للإرهاب”.
وتشهد محافظة الأنبار، منذ اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، في (الـ23 من نيسان 2013)، هجمات مسلحة ضد عناصر الجيش والشرطة، إذ أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في (الـ24 من نيسان 2013)، أن “إرهابيين مع متظاهرين” في الأنبار قاموا بقتل وإصابة ثمانية من جنودها في الهجوم الذي استهدف آلية تستخدم لنقل الدبابات والمدافع وعربة هامر، والسيطرة على سيارة من نوع (بيك اب) تابعة للشرطة ومركب عليها سلاح مقاوم للطائرات وذلك على مقربة من ساحة اعتصام الرمادي، وبينت أن الجنود مع آلياتهم كانوا من ضمن فريق هندسي يقوم ببناء سدود ترابية لحماية الأراضي العراقية من خطر انهيار سدود في سوريا.
وكانت وزارة الدفاع العراقية جددت، في (2 أيار 2013)، عرضها مكافاة مقدارها 100 مليون لمن يلقي القبض على كل من المتحدث الرسمي باسم ساحة اعتصام الرمادي سعيد اللافي والناطق الإعلامي باسمها قصي الزين ومحمد ابو ريشة ابن اخ زعيم مؤتمر صحوة العراق، واكدت تخصيص 50 مليون دينار لمن يدلي بمعلومات تساعد على ألقاء القبض عليهم لاتهامهم بقتل الجنود الخمسة قرب ساحة الاعتصام قبل ستة أيام.
وكانت قيادة الأنبار خصصت قيادة عمليات الأنبار، في الـ30 من نيسان 2013،، مكافاة مقدارها 100 مليون دينار لمن يلقي القبض المتحدث الرسمي باسم ساحة اعتصام الرمادي سعيد اللافي والناطق الإعلامي باسمها قصي الزين ومحمد ابو ريشة ابن اخ زعيم مؤتمر صحوة العراق لاتهامهم بقتل الجنود الخمسة قرب ساحة الاعتصام قبل ايام، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من نفيها اتهامهم بحادثة قتل الجنود.