معتصمو الانبار : الحكومة تخفي قتلة الجنود لتهاجمنا

معتصمو الانبار : الحكومة تخفي قتلة الجنود لتهاجمنا

أتهمت اللجان الشعبية لمعتصمي محافظة الانبار الغربية السلطات العراقية بالتستر على قتلة الجنود ‏الخمسة المعتقلين لديها لاتخاذ الجريمة ذريعة لمهاجمة المعتصمين.‏

واعتبرت اللجان الشعبية لاحتجاجات محافظة الانبار الغربية مقتل الجنود الخمسة بالقرب من ساحة ‏الاعتصام بالرمادي مؤخرا “مفتعلة ومخطط لها لتكون ذريعة لمهاجمة الساحة”. وقالت اللجان في بيان   ‏اليوم انه برغم الاستنكار الشديد من قبل عشائر الأنبار وعلمائها وجميع المعتصمين ورغم تعاونهم مع ‏السلطات المعنية في ملاحقة الجناة ورغم اعتراف  جريح في الحادث بقيام المعتصمين باسعافه ونقله ‏الى المستشفى لكن الحكومتين المركزية والمحلية لم يكفهما كل هذا وبقيتا مصرتين على توجيه اصابع ‏الاتهام للمعتصمين وقادتهم، وتجحفل القوات العسكرية داخل مدينة الرمادي وخارجها .
وقالت ان الذي يبدو لنا هو: ان جريمة قتل الجنود الخمسة مفتعلة ومخطط لها من قبل لكي تكون ‏ذريعة ومبررا لاستهداف ساحة الاعتصام لعدة ادلة منها:
‏1- منح الجنود اجازة في الوقت الذي كان فيه الجيش داخل انذار جيم، كما يعرف الجميع .
‏2- تستر الحكومة المحلية على الجناة الحقيقيين، وعدم الكشف عن اسمائهم، رغم القائها القبض عليهم ‏‏.
‏3- توجيهها الاتهام لبعض قادة الاعتصام، دون أن تكشف لنا الأدلة التي اعتمدت عليه في ذلك الاتهام .
‏4- استمرارها في عسكرة مدينة الرمادي، وحجفلة الجيوش .

واكدت اللجان الشعبية براءة المعتصمين “من تلك الجريمة ومن سفك اي دم عراقي” .. وطالبت ‏الحكومتين المركزية والمحلية بما يلي :
أولا: التوقف فورا عن ملاحقة بعض قادة ساحة الاعتصام وهم كل من الشيخ سعيد محمود اللافي، ‏والشيخ قصي الزين، والشيخ محمد خميس ابو ريشة، كونه قرارا سياسيا، وليس قضائيا .
ثانيا: الكشف عن اسماء الجناة الحقيقيين، والذين تم القبض عليهم من قبل السلطات المعنية، لكي ‏لايبقى للحكومة وعملائها وللمتصيدين في الماء العكر اي مبرر في تجييش الجيوش، وجحفلة ‏الجحافل، تحت ذريعة ملاحقة الجناة.
ثالثا: تقديم جميع القتلة والمجرمين المشاركين في مجازر الحويجة، والفلوجة، والموصل، وديالى، ‏وبغداد، من أفراد الجيش وقوات سوات والشرطة الاتحادية، والملبشيات البطاطية وعصائب الباطل ‏وغيرها، الى القضاء .
رابعا: اعادة جميع القطعات العسكرية من الجيش ومايسمى بقوات سوات (القوات الخاصة ) والشرطة ‏الاتحادية، المتجحفلة داخل مدينة الرمادي وحولها – والتي دخلت المحافظة الاسبوع الماضي- الى ‏ثكانتها وأماكن تواجدها سابقا .
خامسا: فتح منفذ طريبيل الحدودي، لأن غلقه هو عمل استفزازي لأبناء الأنبار .
سادسا: التصدي بحزم وقوة لجميع المليشيات البطاطية وعصائب الباطل وغيرها (في اشارة الى ‏تنظيمات شيعية مسلحة) التي اصبحت تجوب شوارع بغداد، وتستعرض فيها بين حين وآخر، وكذلك ‏مليشيات مايسمى بالصحوات الجديدة في محافظة الانبار، ومحاسبة جميع المسؤولين الداعمين لتلك ‏المليشيات، وفي حال عدم تنفيذ الحكومة لذلك؛ فان ابناء عشائر الأنبار سيكونون مضطرين لاعادة ‏تنظيم صفوفهم، دفاعا عن انفسهم وكرامتهم، وهذا حق مشروع كفلته جميع الشرائع السماوية والقوانين ‏الأرضية .
سابعا: ايقاف جميع عمليات التفتيش والمداهمات التي يقوم بها الجيش داخل مدينة الرمادي وخارجها، ‏وجميع مدن المحافظة .‏
وكانت قيادة عمليات الانبار اعلنت في الاول من الشهر الحالي عن تخصيص مبلغ 100 مليون دينار ‏لمن يعتقل ثلاث شخصيات في المحافظة بتهمة التورط بمقتل الجنود الخمسة وهم : المتحدث باسم ‏متظاهري الأنبار سعيد اللافي ورجل الدين قصي الزين ومحمد خميس ابو ريشة ابن عم رئيس مؤتمر ‏صحوة العراق احمد ابو ريشة ‏‎.‎‏ وشهدت مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار في 27 نيسان من ‏الشهر الماضي مقتل خمسة جنود بالقرب من ساحة الاعتصام في المدينة من قبل مسلحين مجهولين .‏
يذكر ان محافظات بغداد والانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى تشهد  منذ 25 كانون الأول  ‏‏(ديسمبر) الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين ‏الأبرياء ومقاضاة “منتهكي أعراض” السجينات فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 ‏إرهاب وقانون المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام والغاء الاقصاء والتهميش ‏لمكونات عراقية.     ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة